عودة جاور محمد إلى الساحة تُشير إلى تغيّر سياسي في إثيوبيا
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

عودة جاور محمد إلى الساحة تُشير إلى تغيّر سياسي في إثيوبيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عودة جاور محمد إلى الساحة تُشير إلى تغيّر سياسي في إثيوبيا

الناشط الإثيوبي جاور محمد
أديس بابا ـ سمير اليحياوي

عاد الناشط الإثيوبي جاور محمد، الذي يتخذ مِن الولايات المتحدة مقرا له، إلى بلده الأم في 5 أغسطس/ آب، ولقي معاملة مثل الملوك، ورافقه مجموعة من الشبان الذين كانوا معه بالفعل في كل الأوقات، وجابت سيارات جيب تحمل حراس أمن فندقه في وسط أديس أبابا العاصمة الإثيوبية، ووصل أنصاره من المحافظات لتقديم احترامهم، وعلى مدار زيارة استمرت أسبوعين، عقد ما بين 25 و30 اجتماعا في اليوم.
عودة جاور محمد إلى الساحة تُشير إلى تغيّر سياسي في إثيوبيا

وهرع بعد لقائه "الغارديان" بجناحه في الفندق، لإلقاء محاضرة بالجامعة الرئيسية في العاصمة، وكانت حاشدة، ولم يبرهن أي شيء على التحوّل المذهل في السياسة الإثيوبية على مدى الأشهر الأربعة الماضية، مثل عودة شخصية كانت في يوم من الأيام من أكثر الرجال المطلوبين من الجبهة الثورية الديمقراطية في البلاد.
التغيير السياسي

وأمضى جاور العقد الماضي يتحرك عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل التغيير السياسي في وطنه في إثيوبيا ومن استوديو في مينيابوليس، إذ أسس شبكة أوروميا الإعلامية المثيرة للجدل، وغادر البلاد كطالب منحة دراسية في العام 2003، وكان ناشطا فعالا حتى أنه في أواخر عام 2016، ومع تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد لإجبار الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي على فرض حالة الطوارئ، تم حظر شبكة أوروميا الإعلامية وأعلن محمد إرهابيا، وبحلول أوائل عام 2018، نمت الحماسة الثورية بصوت عالٍ لدرجة أن هيليماريام ديسالنج أجبر على الاستقالة كرئيس للوزراء، مما مهد الطريق لخليفته الشعبي الهائل أبي أحمد، وهو إصلاحي شاب من شبكة أوروميا.

واستخدمت شبكة أوروميا لوسائل الإعلام، إلى جانب بعض المنافذ والناشطين الأصغر، وسائل الإعلام الاجتماعية للتأثير المدمر على مدى الأعوام القليلة الماضية، بتنسيق المقاطعات والمظاهرات وكان جهاز الأمن الإثيوبي الكبير والوحشي في كثير من الأحيان على مقربة من اعتقاله. ويقول جوار: "لقد استخدمنا وسائل الإعلام الاجتماعية ووسائل الإعلام الرسمية بشكل فعال لدرجة أن الولاية كانت مغمورة بالكامل.. الخيار الوحيد أمامهم هو مواجهة الإصلاح أو قبول الثورة الكاملة".

وخلال رحلة العودة المظفرة، قام الإرهابي السابق (تم إسقاط التهم عنه في مايو) بجولة في أنحاء البلاد، معظمها حول أوروميا، حيث استقبلته حشود شاسعة ومبهجة. في يومه الأول قاد مسيرة حامية في العاصمة، وبعد ذلك سافر إلى أمبو، مركز حركة الاحتجاج في أورومو، التي لعب جاور دورا رئيسيا في تنظيمها، ووصل عشرات الآلاف لاستقباله، وكما وعد جوار أنصاره ومعظمهم من الشباب، من رجال أورومو النشطين سياسيا والمعروفين باسم قيرواو فقد خلع حذاءه وسار مثل النبي في شوارع المدينة، ثم زرع شجرة في الموقع حيث قتل شاب على أيدي قوات الأمن قبل نحو 15 عاما، قبل ظهور الحركة التي ألقت به في دائرة الضوء الوطنية.
شبكة أوروميا لوسائل الإعلام

يأتي "جاور" كشخصية أكثر اعتدالا وتوفيقا، ويقول إنه يعتزم إنشاء شبكة أوروميا لوسائل الإعلام لإنشاء مكاتب في أنحاء إثيوبيا وأن تصبح شركة متخصصة، ويشير إلى BBC وNPR كنماذج، ويصر على أنه لا ينوي الدخول في السياسة الرسمية، مفضلا أن يظل ناشطا.

عدم الاستقرار في جميع أنحاء إثيوبيا

وتصاعدت حدة عدم الاستقرار في جميع أنحاء إثيوبيا بشكل حاد، وبخاصة في منطقته. في اليوم التالي لمقابلته مع "الغارديان" تحوّلت مظاهرة في بلدة شاشمين إلى أعمال عنف، إذ علّق حشد من أتباع جاور علنا يشتبه في أنهم يحملون قنبلة. وتوفي اثنان آخران في المذابح التي أعقبت ذلك. كثير من الإثيوبيين يلومونه على الاضطرابات، وكان مضطرا لإلغاء بقية جولته.

ولا يزال جاور متفائلا بشأن مستقبل البلد، وبشأن احتمال وجود سياسة سلمية خالية من التعبيرات العنيفة للهوية العرقية، قال "أعتقد بأنه إذا أقمنا الديمقراطية في الدولة الإثيوبية وسمح للناس من جميع الأعراق المشاركة في العملية السياسية والحصول على نصيب عادل من السلطة والثروة، فهناك احتمال أن يكون الجيل القادم فخورا بالأورومو وكونه إثيوبيا في نفس الوقت وأعتقد بأن ذلك ممكن".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة جاور محمد إلى الساحة تُشير إلى تغيّر سياسي في إثيوبيا عودة جاور محمد إلى الساحة تُشير إلى تغيّر سياسي في إثيوبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon