سوريات يُجبرن على تقديم خدمات جنسية للحصول على مساعدات
آخر تحديث GMT10:46:32
 لبنان اليوم -

سوريات يُجبرن على تقديم خدمات جنسية للحصول على مساعدات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سوريات يُجبرن على تقديم خدمات جنسية للحصول على مساعدات

سوريات يُجبرن على تقديم خدمات جنسية
دمشق - نور خوام

ظهرت مؤخرًا مزاعم ان النساء في مخيمات اللاجئين في سورية، أُجبرن على تقديم مساعدات جنسية مقابل مساعدات من الأمم المتحدة، وقد وجد تقرير بأن العاملين في مجال الإغاثة يزعمون بإنتظام أن النساء يتعرضن للإيذاء وهن يحاولن الوصول إلى المساعدة الإنسانية في البلد الذي مزقته الحروب، ويتم إساءة معاملتهن، إلى درجة توقف البعض عن المطالبة بالطعام.

وأفادت التقارير أن بعض الضحايا أُجبروا على الزواج من الموظفين المعينين محلياً الذين يعملون لدى الأمم المتحدة وغيرها من الجمعيات الخيرية الدولية من أجل "الخدمات الجنسية" من أجل الحصول على وجبات الطعام. وقد نشر صندوق الأمم المتحدة للسكان هذه المزاعم، الذي أجرى تقييما للعنف الجنسي في المنطقة في العام الماضي، وخلصت إلى أنه يجري تبادل المعونة لأغراض الجنس.

وقد حذرت الأمم المتحدة من هذا النشاط  قبل ثلاث سنوات، ولكن التقرير يشير إلى استمرار سوء المعاملة حتى أواخر عام 2017 على الأقل. وقد ادعى تقرير بإسم "أصوات من سورية 2018" أن مواقع توزيع المساعدات غالباً ما ينظر إليها على أنها أماكن غير آمنة يهيمن عليها الرجال. واعتبرت النساء والفتيات "اللواتي لا يحظين بحماية الذكور"، مثل الأرامل والمطلقات، وكذلك اللاجئات، معرضات بوجه خاص للاستغلال الجنسي.

وقالت امرأة  فى مقابلة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان "لقد سمعنا عن عدد قليل من الحالات التي يتم فيها استغلال النساء أثناء توزيع المساعدات وبعض الموزعين قد يطلبون رقم هاتف المرأة، أو قد يذهب إلى منزلها لأخذ شيء في المقابل". وأعطيت المرأة أمثلة عن النساء أو الفتيات اللواتي يتزوجن من مسؤولين لفترة قصيرة من الزمن "كخدمات جنسية" من أجل الحصول على وجبات طعام؛ وهناك موزعين يطلبون أرقام هواتف النساء والفتيات؛ ومقابل حصولهن على توزيعات طعام يقوموا بزيارة إلى منزلها أو لقضاء ليلة معهم.

وقالت فتاة مراهقة من إدلب في شمال سورية: "كلما أعطت الفتاة للموزع، زادت المساعدات التي ستحصل عليها". وقد أصبح الاستغلال الجنسي والتهديد به في بعض الحالات عائقاً أمام الحصول على المعونة الإنسانية. وقالت الفتاة، التي لم تصرح عن هويتها، إن بعض النساء تخلت عن طلب المساعدة خشية أن يدفعن بأجسادهن مقابل الطعام.

وأصدرت لجنة الإنقاذ الدولية (إرك)، برئاسة السياسي البريطاني السابق "ديفيد ميليباند"، تقريرها الخاص منذ أكثر من عامين والذي يشير إلى حدوث اعتداء مماثل في عام 2015. وقالت إن حوالي 40% ممن أجريت معهم مقابلات قالوا إن العنف الجنسي وقع عندما كانوا يحصلون على الخدمات في مدينتي درعا والقنيطرة في جنوب سوريا. وقُدِم التقرير في إجتماع لوكالات الأمم المتحدة في الأردن، وبعد ذلك تم تشديد إجراءاتهم الوقائية.

غير أن آخر تقرير للأمم المتحدة يشير إلى أن الوكالات فشلت في وضع حد لهذا النشاط. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية انه لم يكن على علم بأية حالات من هذا القبيل تتعلق بالمساعدات البريطانية.  وقال "هناك آليات قائمة بالفعل لرفع قضايا الاعتداء والاستغلال.

وقالت "دانييل سبنسر"، وهي مستشارة إنسانية تعمل لصالح جمعية خيرية: "لقد تم تجاهل الاستغلال والاعتداء الجنسي نحو النساء والفتيات، وهو أمر معروف وتم تجاهله لمدة سبع سنوات".

وكشفت التقارير في وقت سابق من هذا الشهر أن العاملين في منظمة "أوكسفام" يدفعون للبغايا خلال زلزال هايتي عام 2010, قد كشفوا عن مشكلة واسعة النطاق. وإن برامج الأمم المتحدة ينظر إليها بالفعل بشكوك عميقة لدى الكثيرين في سوريا. وقد اتهمت المنظمة الدولية بانعدام الحياد في النزاع، وفي عام 2016، أُوقفت أكثر من 70 مجموعة من منظمات الإغاثة التعاون مع الأمم المتحدة في سوريا وطالبت بإجراء تحقيق في عملياتها بسبب المخاوف من أن الحكومة تمنع المساعدة من الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريات يُجبرن على تقديم خدمات جنسية للحصول على مساعدات سوريات يُجبرن على تقديم خدمات جنسية للحصول على مساعدات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon