مقتل زعيم الحرب الموالي لروسيا أرساني بافلوف يثير التكهنات حول الجهة التي اغتالته
آخر تحديث GMT15:46:56
 لبنان اليوم -

مقتل زعيم الحرب الموالي لروسيا أرساني بافلوف يثير التكهنات حول الجهة التي اغتالته

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مقتل زعيم الحرب الموالي لروسيا أرساني بافلوف يثير التكهنات حول الجهة التي اغتالته

مقتل زعيم الحرب الموالي لروسيا تثير التكهنات
موسكو ـ حسن عمارة

يثير مقتل زعيم الحرب الموالي لموسكو أرساني بافلوف العديد من التكهنات، حيث تتواتر معلومات بأن مقتله جاء نتيجة معرفته بهوية من أسقطوا الطائرة التابعة لخطوط الطيران الماليزية "إم اتش 17"، في حادث أدى إلى مقتل ثلاثمائة راكب بالإضافة إلى فريق العمل بالطائرة، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكشفت الصحيفة أن فيديو جديدًا تم تداوله مؤخرا لعدد من أفراد "فريق الموت" الموالي لأوكرانيا يؤدون التحية النازية بعد مقتل بافلوف، والمعروف باسم "موتورولا". إلا أن شكوكًا عديدة أثيرت مؤخرا حول ما إذا كانت القوات الأوكرانية قد تورطت بالفعل في قتل الرجل، والذي يبلغ من العمر 33 عامًا، في حين أن بعضًا اخر من المتابعين يرجحون إقدام روسيا على تنفيذ عملية اغتياليه.

مقتل زعيم الحرب الموالي لروسيا أرساني بافلوف يثير التكهنات حول الجهة التي اغتالته

ومقتل قائد المرتزقة المولود في روسيا، دفعت العديد من الخبراء إلى التحذير من جراء زيادة محتملة في موجة من العنف والاغتيال، وهو الأمر الذي قد يفتح الباب أمام حرب جديدة بين القبائل الروسية وأوكرانيا. وتقول "ديلي ميل" إن المقاتل الروسي الأصل قد قتل جنبًا إلى جنب مع حارسه الشخصي إثر انفجار قنبلة بدائية الصنع داخل المصعد في مبنى سكني مملوك له، حيث شوهدت بقعًا من الدماء في الخارج بعد رفع جثتيهما من المصعد.

وهناك تكهنات كبيرة تدور حول أن مقتل الرجل جاء بناء على أوامر صادرة من الكرملن، وذلك لأنه يعرف الكثير عن سقوط الطائرة التابعة لخطوط الطيران الماليزية، بصاروخ في شهر يوليو/تموز من عام 2014.

مقتل زعيم الحرب الموالي لروسيا أرساني بافلوف يثير التكهنات حول الجهة التي اغتالته

وتربط الصحفية الروسية يوليا لاتينيتا بين مقتل قائد المرتزقة الموالي لروسيا، إسقاط الطائرة الماليزية، موضحة أن بافلوف كان يعرف هوية من أسقطوها، في حين أن آخرين رأوا أن القوات الروسية قامت بتصفيته لأنها تسعى إلى فك ارتباطها بأي شخص تحوم حول الشبهات بارتكاب جرائم حرب.

ويقول الخبير السياسي اليكس كوكشاروف، والمتخصص في الشأن الروسي والأوكراني، أن الحكومة الروسية تسعى للتعامل مع وجوه مدنية أكثر قبولا، وبالتالي تسعى لتطهير نفسها من الارتباط بأشخاص سواء تورطوا في ارتكاب جرائم حرب او في إسقاط الطائرة الماليزية. ولكن النظريات التي تدور حول مقتل هذا الرجل لم تتوقف عند هذا الحد، كما تقول صحيفة "ديلي ميل"، حيث أن هناك شكوكًا تدور حول تصفيته بسبب سعيه للسيطرة على السوق السوداء في جمهورية الدونيتسك الشعبية.

مقتل زعيم الحرب الموالي لروسيا أرساني بافلوف يثير التكهنات حول الجهة التي اغتالته

ونقلت صحيفة "التليغراف" البريطانية عن مصادر، وصفتها بالمقربة من الإنفصاليين، أن "موتورولا" يمكن أن يكون قتل في إطار صراع داخلي من أجل السيطرة على السوق السوداء، في حين يقول فريق أخر أن اغتياله في إطار محاولة التخلص من الجيل الأول من المتمردين، والذين تلطخت أياديهم بجرائم الحرب، في ظل حاجة الكرملن لوجوه أكثر قبولا في المرحلة المقبلة. بينما رأى خبراء أخرون أنه من المستبعد أن تكون القوات الأوكرانية هي المتورطة في قتل زعيم الحرب الموالي لموسكو، خاصة وأن الرجل كان حريصا للغاية سواء من جهة الأمن أو حتى من جهة التعامل مع أسرته، وبالتالي فإن الوصول إليه وقتله يتطلب شخصا من الدائرة المحيطة به حتى يتمكن من القيام بتلك المهمة.

وقد انتشرت لقطات مصورة لأشخاص، يدَّعون أنهم من الفصائل المناهضة لموسكو، ظهروا ملثمين، بينما كانوا يؤدون التحية النازية، وقالوا "لقد كان يومًا جيدا، حيث تمكنا من تصفية الإرهابي المعروف موتورولا." إلا أن المتحدثين كانوا يتحدثون باللهجة الروسية وليس الأوكرانية.

مقتل زعيم الحرب الموالي لروسيا أرساني بافلوف يثير التكهنات حول الجهة التي اغتالته

وكان بافلوف ترك "دونيتسك" متوجها إلى شبه جزيرة القرم في 18 يوليو/تموز 2014، أي في اليوم التالي لسقوط الطائرة الماليزية، بصحبة زوجته الجديدة إيلينا كولينكينا، والتي كانت تبلغ من العمر في ذلك الوقت 21 عاما. وتقول الديلي ميل أن بافلوف كان فد تعرض لمحاولة اغتيال سابقة في شهر يونيو/حزيران الماضي.
وترأس بافلوف كتيبة "سبارتا" في أوكرانيا، والتي كانت أكثر الكتائب سيئة السمعة بسبب سوء الانضباط والانتهاكات الكبيرة التي ارتكبتها من قبل. وألقت الحكومة الأوكرانية باللوم على بافلوف، والذي عمل من قبل كعامل انقاذ وكذلك في غسيل السيارات، في قتل ما لا يقل عن 15 سجين حرب خلال الصراع الدموي الذي شهدته أوكرانيا.

ويقول المحلل الروسي ايغور كوروتشينكو إن جولة جديدة من المعارك تبدو منتظرة في دونباس خلال المرحل المقبلة. الأمر ربما أصبح لا مفر منه على الإطلاق."
ورأى مؤيدو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مقتل بافلوف يقع على عاتق الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، معتبرين أن تلك الخطوة تعد انتهاكا صريحا لوقف اطلاق النار.

ويقول أليكساندر زاخارشينكو، رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية أن بوروشينكو خرق وقف إطلاق النار، معتبرا أن مقتل بافلوف هو بمثابة أعلان حرب من قبل كييف. وأضاف مخاطبا "هذا يكفي وعليك الإنتظار... لقد قتلت أقرب أصدقائي، وهو الأمر الذي لا يعد تحديا عاديا بالنسبة لنا." وتابع: "أقول للقوات المسلحة الأوكرانية وجهاز الأمن الوطني والمخابرات أنهم ينبغي أن يكونوا خائفين جدا في المرحلة المقبلة."

في حين أن مصدرا أخر قال إن "مقتل بافلوف هي بمثابة إعلان حرب إرهابية." بينما حذر المتحدث باسم جمهورية "لوجانسك" الشعبية المجاورة، والموالية لموسكو، من أن مرتكبي جريمة قتل بافلوف سوف يتم العثور عليهم ومعاقبتهم.

مقتل زعيم الحرب الموالي لروسيا أرساني بافلوف يثير التكهنات حول الجهة التي اغتالته

بافلوف كان ينظر إليه كبطل من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما كمجرم من قبل نظيره الأوكراني، حيث نقل عن بوروشينكوف قوله الشهر الماضي إن أحد سجناء الحرب ويدعى ايهور قد قتل على يد أحد أفراد العصابات اللاإنسانية، والذي يلقب بـ"موتورولا"، وهو الأمر الذي يعد مخالفا لكافة الأعراف والتقاليد الدولية.

بافلوف والذي تزوج في عام 2014، يبدو أنه كان متزوجا من امرأة أخرى قبل ذلك في موسكو سرا، حيث أكدت فيكتوريا كوندراشوفا أنها تزوجت منه سرا وأنجبت ابنهما دانيا، وأنها ترغب أن في زيارة قبره بصحبة ابنها.

مقتل زعيم الحرب الموالي لروسيا أرساني بافلوف يثير التكهنات حول الجهة التي اغتالته

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل زعيم الحرب الموالي لروسيا أرساني بافلوف يثير التكهنات حول الجهة التي اغتالته مقتل زعيم الحرب الموالي لروسيا أرساني بافلوف يثير التكهنات حول الجهة التي اغتالته



GMT 08:49 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل يحيى السنوار ضربة كبيرة لـ"حماس" لكن ليست قاضية

GMT 08:45 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"هدهد" حزب الله يبث صورًا جديدة لمواقع في إسرائيل

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon