اختفاء أطفال فيتناميين مِن الملاجئ الهولندية وتهريبهم إلى بريطانيا
آخر تحديث GMT14:45:59
 لبنان اليوم -

اختفاء أطفال فيتناميين مِن الملاجئ الهولندية وتهريبهم إلى بريطانيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اختفاء أطفال فيتناميين مِن الملاجئ الهولندية وتهريبهم إلى بريطانيا

الأطفال في فيتنام
أمستردام ـ عادل سلامه

تراكمت أوراق الأشجار في يوم شتوي بقرية صغيرة في شمال هولندا أمام منزل مبني من الطوب، وكان هذا المشهد عاديا في ما عدا كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة خارج الباب الأمامي، والمحتجزين خلفه، وهم الأطفال ضحايا عملية الاتجار.

ويوجد خلف الباب الكثير من الأطفال من فيتنام، وهم يعيشون في هذا المأوى المحمي للحفاظ عليهم من عصابات التهريب، حيث نقلهم من هولندا إلى المملكة المتحدة، لكن التحقيق الذي أجرته صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، وراديو "أرغوس" الهولندي كشف أنه خلال الأعوام الخمسة الماضية اختفى ما لا يقل عن 60 طفلا فيتناميا من هذه الملاجئ، وتشك الشرطة الهولندية ومسؤولو الهجرة أن الأطفال ينتهي بهم المطاف في المملكة المتحدة حيث يعملون في مزارع القنب وفي صالونات تجميل الأظافر.

وأثارت نتائج التحقيق تساؤلات خطيرة بشأن جهود الدول الأوروبية في منع تهريب الأطفال الضعفاء، وسلطت الضوء على فشل السلطات البريطانية والهولندية في تقديم الرعاية المناسبة للقصر غير المصحوبين بذويهم، وكشف تقرير لمجموعة حماية كل طفل من التهريب أن الأطفال الفيتناميين هم الأكثر تهريبا مقارنة بأي جنسيات أخرى إلى المملكة المتحدة.

وقالت الشرطة البريطانية إن الأطفال الفيتناميين ربما يسافرون دون وثائق إلى لندن وبرمنغهام، وفقط القليل منهم يتم التعرف عليه، وفي إحدى الحالات، تم تهريب طفل فيتنامي يبلغ من العمر 17 عاما، من ملجأ في جنوب هولندا للعمل في مزارع القنب في المملكة المتحدة، قبل سعيه إلى مساعدة الشرطة البريطانية التي أنقذته، وعندما يصل طفل طالب لجوء تحت السن القانوني إلى هولندا، توفر له مؤسسة أورغان بافاتغ، المركز الرئيسي لاستقبال طالبي اللجوء، الحماية للدعم خلال عملية اللجوء، وحال اعتقدت السلطات الهولندية بأن الطفل في خطر محتمل للتهريب، يأخذونه إلى أحد مركزي الحماية أو مركز بيشيرماد بافنغ.

أقرأ أيضاً :

عجوز تنجو من الموت بأعجوبة بعد سقوطها أمام قطار في فيتنام

وقال جون فان دير هاف، رئيس منظمة أورغان، إنه رغم جهود المنظمات لحماية الأطفال الفيتناميين، يختفي العديد منهم من الملاجئ، موضحا: "يختفي القصر مهما فعلنا أي شيء."

وحصلت "الأوبزرفر" على رسائل إلكترونية أولية من المنظمة والشرطة بها تفاصيل عن خرائط نقل الأطفال الفيتناميين، إذ في البداية يتم تكسير النوافذ بالسكاكين لأخذ الأطفال، وتقول التقارير إن العاملين في الملاجئ يحاولون منع الأطفال من الهرب ولكن نادرا ما تنجح المحاولات.

وتتزايد المخاوف من وصول المهربين إلى الملاجئ، إذ تقول فيكتوريا، المنسق المساعد لأحد الملاجئ في شمال البلاد، إن الملاجئ المحمية يستخدمها المهربون للحصول على الأطفال لتهريبهم، وتضيف: "أدرك أن الملجأ كان يستخدم كوسيلة لوصول الأطفال إلى بريطانيا." وغالبا ما ينتظر المهربون، وغالبيتهم من دول شرق أوروبا، خارج الملجأ في سيارات لالتقاط الأطفال.

ويعتقد بأن بريطانيا هي الوجهة الأخيرة في حلقة التهريب التي تبدأ في فيتنام ثم أوروبا الشرقية وهولندا وفرنسا، وتقول الشرطة الهولندية إن المملكة المتحدة تعد واجهة جذابة للتهريب لأن الأطفال المهربين يمكنهم كسب مئات الجنيهات في الشهر الواحد من خلال العمل في مزارع القنب أو صالونات تجميل الأظافر.

وتظهر الأرقام البريطانية أن المئات من الأطفال الفيتناميين يتم تهريبهم إلى البلاد كل عام، رغم أن العدد الحقيقي يعتقد بأنه أكثر من ذلك، ومنذ عام 2009 إلى عام 2018، تم تهريب 3178 فيتناميا من بينهم أطفال وبالغون.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الأميركي ترامب يصل فيتنام الثلاثاء

عامل إغاثة بريطاني عالقٌ في سورية بعد أن سحبت المملكة المتحدة جنسيته منه

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختفاء أطفال فيتناميين مِن الملاجئ الهولندية وتهريبهم إلى بريطانيا اختفاء أطفال فيتناميين مِن الملاجئ الهولندية وتهريبهم إلى بريطانيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon