العاصمة الإدارية الجديدة مشروع الرئيس السيسي لإنهاء فترة حكم القاهرة
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

العاصمة الإدارية الجديدة مشروع الرئيس السيسي لإنهاء فترة حكم القاهرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - العاصمة الإدارية الجديدة مشروع الرئيس السيسي لإنهاء فترة حكم القاهرة

العاصمة الإدارية الجديدة في مصر
القاهرة - سعيد غمراوي

تحوم الرافعات فوق مدينة جديدة في مصر يطلق عليها العاصمة الإدارية الجديدة ، تم طرح فكرتها لتكون أكبر مدينة مخططة على الإطلاق، وتهدف إلى استيعاب 6،5 مليون شخص وتغطي مساحة تبلغ 270 متر مربع بين نهر النيل و قناة السويس شرق القاهرة.
العاصمة الإدارية الجديدة مشروع الرئيس السيسي لإنهاء فترة حكم القاهرة

ومع وجود حوالي 19 مليون من سكان القاهرة في هذه اللحظات، كان لا بد من القيام بشيء، وعلى الرغم من أنه لم يتم الإعلان عنه إلا في عام 2015 في مؤتمر شرم الشيخ، فإن المدنية الكبرى المستقبلية تبني على قدم وساق، مع الشقق الجاهزة، والطرق السريعة الجديدة المنصوص عليها، لكن العاصمة ""NAC لديها طموحات أكبر من بيع العقارات، وبحلول يونيو/حزيران المقبل، تهدف إلى أن تكون العاصمة الجديدة لمصر، وتنهي فترة حكم القاهرة القديمة "الحالية"، التي امتدت ألف عام، وبرلمان جديد، وبنك مركزي، ومطار، وقصر رئاسي (ثمانية أضعاف حجم البيت الأبيض)، ومنطقة أعمال، وستكون به أعلى مئذنة في مصر وأكبر كنيسة، ومدينة ملاهي أكبر من ديزني لاند، ويشمل أصحاب المصلحة الجيش المصري وكذلك الشركات الصينية والإماراتية، وكل ذلك في المخطط الرئيسي الأصلي من قبل المهندسين المعماريين الأميركيين سكيدمور وأوينجز وميريل.

مشروع ""NAC

NAC"" هو مشروع للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويتبع ذلك العواصم التي تنتقل من المواقع القديمة إلى المدن الجديدة المخطط لها، مثل العاصمة برازيليا إلى أبوجا في نيجيريا ويانجون إلى نايبيداو في ميانمار، كما أنها توفر فرصة لإعادة صياغة مصر كمكان مستقر وعالمي يفكر في المستقبل، ويقول خالد الحسيني المتحدث باسم المشروع العملاق: "من حقنا أن نحقق حلمًا"، مشيرًا إلى عقلية جديدة للبلاد بعد الاضطرابات التي حدثت منذ ربيع عام 2011، وكما يوضح مشروع NAC""، أن مصر ستترك حسني مبارك خلفها (الرئيس الرابع لمصر الذي حكم من 1981 إلى 2011) ، وكما يقول دانيال بروك مؤلف كتاب "تاريخ مدن المستقبل"، "هذا يدل على أن السيسي رجل قوي يقترح مكانًا يتم فيه إنجاز الأعمال، ربما سيكون مميز عن مصر في الماضي، بل إن البعض يطلق عليه اسم السيسي-سيتي".
العاصمة الإدارية الجديدة مشروع الرئيس السيسي لإنهاء فترة حكم القاهرة

كيف ستبدو "NAC"

يقول الخبير المصري ديفيد بتير من تشاتام هاوس، يبدو أن الخطط قد اتبعت أمثلة دولة الإمارات العربية المتحدة، "إنه أشبه بدبي، وقد افتتح فندق الماسة بالفعل "، "حتى بصرف النظر عن أنه من الصعب رؤية أي مظهر معماري بارز حتى الآن"، وعلى الرغم من أن المهندسة المعمارية المصرية مي الإبراشي، قد أطلقت على "NAC" فرصة "أنه إنشاء شيء يدير ظهره بالفعل إلى هويتنا وأصلنا"، فمن المحتمل أن تتبع المدينة أسلوبًا دوليًا من أول الجدران الساترة التي تحيط بالمدينة.

ويقول ديفيد سيمز في كتابه الجديد "أحلام الصحراء في مصر: تطور أم كارثة"،  أن الحي الحكومي الرئاسي الجديد يقال أنه خليط من الأساليب المعمارية الفرعونية والإسلامية، مع وجود الشوارع والأحياء من الأنماط المنحنية، مع المساكن الفاخرة، والشكوك تزخر بالطبع، لكن "NAC" هو تحديث للمدينة القديمة، وتعتبر المدينة الجديدة كوسيلة للتميز السياسي والوطني، ويشير الكثيرون إلى الحاجة إلى بناء مدن جديدة لاستيعاب عالم تعتقد الأمم المتحدة أنه سيبلغ عدد سكانها 10 مليارات نسمة بحلول عام 2060، لذلك هناك ازدهار كبير في المدن الجديدة في الوقت الحاضر، بدءًا من مثل كولومبو بورت سيتي في سري لانكا لمراكز التعليم مثل كاوست في السعودية ورموز خضراء مثل مدينة الطاقة المستدامة، وأيضًا مدينة تبليسي سي الجديدة في جورجيا ودقم في عُمان ومدينة فورست في ماليزيا، وهي تهدف إلى استيعاب 700000 من السكان ذوي المراكز التجارية والفنادق في أربع جزر اصطناعية تواجه سنغافورة.

المدن الجديدة تعود إلى حقبة سابقة من المدن المخططة

والغريب أن هذه المدن الجديدة تعود إلى حقبة سابقة من المدن المخططة، أشهرها شانديغار في الهند، وهي منظمة مدرجة في قائمة اليونسكو منذ عام 2016 وتخطيطها من قبل المهندس المعماري السويسري الفرنسي لو كوربوزييه بعد التقسيم عام 1947.

المدن اللامعة المخطط لها تجسد الحاجة إلى الشهرة الدولية

وبطريقة ما، هذه المدن اللامعة المخطط لها تجسد الحاجة إلى الشهرة الدولية بينما تغذي التوترات الشعبية بين المحلي والعالمي، وترسخ المفهوم المعماري "الإقليمية الحاسمة" في الثمانينيات، كطريقة لدراسة كيف يمكن استعادة إحساس بالمكان وسط نمو العولمة، لكن كما يقول الكاتب دانيال بروك هناك دائمًا فرصة للانصهار، حتى في الصين، "فسرعة البناء هناك مذهلة"، "لكن حتى الآن بدأ الصينيون يريدون شيئًا ومختلف  إنهم يشيرون الآن إلى السلالات السابقة وفي النهاية العليا من النقاش، في محاولة لدمج جوانب من تاريخ الصين المعماري في هذه المباني الشاهقة ".

وهذا هو السبب أيضًا في أن المرء يجد في الخليج "درجة معينة من الليالي العربية وصناعة الخيال على غرار ليالي شهرزاد"، ومن المؤكد أنه سيكون هناك بعض الشيء في العاصمة المصرية "NAC "، وهناك سبب للتفاؤل على الرغم من أن الخرسانة التي تشتهر بها مدينة شانديغار لم تبلغ من العمر الكثير، إلا أنها الآن مدينة تراثية تجتذب السياح، وقد تم إقفال بيع أغطية غرف التفتيش والكراسي في نهاية المطاف في المزادات في الغرب، كما لو كانت آثارًا قديمة".

مصير ""NAC

وقد يكون هذا هو مصير ""NAC من السابق لأوانه أن نقول ذلك، لكن ديفيد سيمز ليس متفائلًا، معتقدًا أن رأس المال الجديد على الأرجح يتطور ببطء إلى منطقة حكومية عقيمة نصف مملوءة تحيط بها مساحات شاغرة من مشاريع التطوير الخاصة المتوقفة ، مع عزلة فردية نجاحة لأفراد بعينهم"، وجميع الرهانات حاليًا تدور على ما إذا كانت "سيسي سيتي" ستكون دبي الجديدة أو حالة من "اليأس".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاصمة الإدارية الجديدة مشروع الرئيس السيسي لإنهاء فترة حكم القاهرة العاصمة الإدارية الجديدة مشروع الرئيس السيسي لإنهاء فترة حكم القاهرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية

GMT 21:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مايك تايسون في صورة جديدة بعد عودته لحلبة الملاكمة

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon