بوكو حرام جماعة مُتطرِّفة فتّاكة تنشر الموت والرعب في كلّ مكان
آخر تحديث GMT06:44:50
 لبنان اليوم -

"بوكو حرام" جماعة مُتطرِّفة فتّاكة تنشر الموت والرعب في كلّ مكان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "بوكو حرام" جماعة مُتطرِّفة فتّاكة تنشر الموت والرعب في كلّ مكان

الحركة المُتطرِّفة "بوكو حرام"
أبوغا - العرب اليوم

ارتبط اسم "بوكو حرام" تلك الحركة المُتطرِّفة التي نشطت في دول أفريقية منذ أعوام عدة ليحل معها الموت والدم والرعب والدمار أينما حلت أو ارتحلت، فما هي جذور تلك الحركة التي تتبنى نفس أفكار تنظيم "داعش"، وهل عمر هذا التنظيم الدموي لن يكون قصيرا بعد أن قام بعمليات مُتطرِّفة أثارت الرعب والخوف في دول أفريقية عدة، كان آخرها الهجوم على قاعدة عسكرية في نيجيريا ظهر الثلاثاء، خلف 5 قتلى من العسكريين النيجيريين.

"بوكو حرام" تنظيم متطرف يتبنى أفكار السلفية الجهادية نشأ في نيجيريا التي ضربها نزاع وصراع ممتد بين جنوب يدين سكانه بالمسيحية وشمال مسلم يشكل سكانه 70 في المائة من فقراء نيجيريا، وكان من نتائج هذا الصراع بروز الحركة في العام 2002 كحركة طهرانية تدعو لتطبيق الشريعة وتمكين المظاهر الإسلامية كما يبدو من اسمها "بوكوحرام" والذي يعني وفق لغة الهاوسا - التربية الغربية حرام، نتيجة معالجة غير موفقة من شرطة وجيش نيجيريا تطورت الحركة إلى شبه ميليشيات من 4000 عنصر إلى 40 ألف عنصر آخر، وتدحرجت إلى مساحة عنف وحشي بعد مقتل مؤسسها محمد يوسف في السجن وبايع زعيمها أبوبكر شيكو داعش، وبدأ في محاكاة سلوك التنظيم الأخطر "داعش" وما زال هو التنظيم الأبرز والأخطر في القارة الأفريقية.

وقال منير أديب، الخبير في شؤون الحركات والإرهاب الدولي، فيحوار لـRT إن خطر "داعش" الحقيقي بدأ يطل علينا من القارة العجوز أفريقيا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سقوط التنظيم في 22 مارس/ آذار من العام 2019.

وأضاف أن تنظيم "داعش" كان في منطقة الشرق الأوسط أما الآن فهو في كل القارات وليس مجرد بعض العواصم العربية أو حتى اﻷوروبية، وهذا يعود للإدارة الخاطئة لمعركة القضاء على داعش، التي أبقت على التنظيم ولم تقض عليه حقيقة، وما حدث من فرع التنظيم (اعتداء جماعة بوكو حرام على قاعدة عسكرية في نيجيريا يؤكد ما ذهبنا إليه).

ولفت أديب إلى أن قارة أفريقيا أصبحت الأكثر جذبا للتنظيم المتطرف، إذ بايعته أغلب الجماعات الدينية المتطرفة في الغرب الأفريقي وأشهرها، بوكو حرام والتي تعني باللغة الهاوسية التعليم الأجنبي حرام، ولا بد من مواجهة أكثر قوة للإرهاب في منطقة الساحل والصحراء والذي يعود انتشاره هناك ربما لضعف أجهزة الأمن والحكم وربما الاقتصاد المتهاوي.

وأنهى حديثة بأن غرب أفريقيا وتحديدا نيجيريا من خلال جماعة بوكو حرام سوف تكون مركز انطلاق للعمليات المتطرفة بعد سقوط الرقة والموصل.. إنه من المتوقع أن ينشط تنظيم داعش، في أفريقيا من خلال تنفيذ عدد من التفجيرات، عقب انحساره وخسارته الفادحة في معقل دولته بسورية والعراق، وأشار فاروق إلى أن جماعة "بوكوحرام" التي تتمركز داخل نيجيريا وتشاد ومالي، هي في الأساس صنيعة جماعة الإخوان، فكريا وتنظيميا، إذ تؤمن بنفس الأدبيات الفكرية التي أرساها سيد قطب وحسن البنا، وأبو الأعلى المودودي وأبوالحسن الندوي، لتنظيم القاعدة وتنظيم "داعش"، إذ تؤمن بقضية الحاكمية، وتعتقد بوجوب تكفير الحكم الوضعي والديمقراطية، واعتبارها أديانا مخالفة للإسلام وخروجا عنه، وتعتقد بأنها الفرقة الناجية وأنها الطائفة المنصورة المبشر بها في نبوءات آخر الزمان، وتؤمن بضرورة البيعة للإمام، وإقامة الخلافة الإسلامية"، وضرورة تطبيق الحدود والولاء والبراء ومواجهة البدع، وتحرم التعليم الغربي من المدارس إلى الجامعة.
وأضاف فاروق أن البداية الحقيقية لمحمد يوسف، مؤسس بوكو حرام، كانت مع جماعة الإخوان المسلمين في نيجيريا بقيادة إبراهيم الزكزكي في منتصف الثمانينات، وأسس "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد" عام 2002، والتي عرفت في ما بعد بـ"بوكو حرام".

وتحولت "بوكو حرام" خلال ولاية محمد يوسف، لمعسكر لتجنيد المتطرفين، وحصلت على دعم من تنظيم القاعدة قُدّر بـ1.8 ملايين دولار من أسامة بن لادن، من أجل إيواء أفراد من القاعدة مطلوبين دوليا، في أعقاب 11 سبتمبر.

وأوضح فاروق أنه عقب مقتل مؤسس بوكو حرام في 2009 على أيدي الشرطة النيجيرية، دخلت طورا جديداً، أكثر وحشية وأكثر توسعاً في التكفير والقتل على الهوية وعلى مؤسسات الأمن والدولة، والعمليات الانتحارية، على يد أبوبكر شيكاو.
ولفت فاروق إلى أنه في مارس/ آذار 2015 بايعت "بوكو حرام"، تنظيم "داعش"، وهو ما جعلها محل اهتمام لمختلف التنظيمات الوليدة في دول الجوار الأفريقي، بداية من ليبيا ومالي، والجزائر، ومصر، وتونس.

وأكد فاروق أن داعش يعمل حاليا من خلال عدة غرف مركزية داخل أفريقيا، وآسيا، ينطلق منها لتنفيذ عملياته في الجغرافية السياسية التي يسعى للسيطرة عليها، وإعادة تموضعه داخلها، تحت مسمى "ولاية غرب أفريقيا"، في مقدمتها دولة مالي ونيجيريا، وذلك من خلال دعم حركة "بوكوحرام"، التي تنشط في هذه المنطقة، كما أنها تمثل عونا كبيرا للولاية الجديدة التي تم الإعلان عنها مؤخرا تحت مسمى"وسط أفريقيا"، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إذ تمثل بوكو حرام موردا أساسيا في الدعم المالي وللوجيستي لمختلف العمليات التي يمكن تنفيذها في أفريقيا. 

وأوضح فاروق أن "بوكو حرام" تتمتع بمرونه كبيرة في دعم مختلف الكيانات الداعشية في أفريقيا، لقدرتها على التمويل والتدريب، والاستفادة من سعيها في الدخول في مواجهات مستمرة مع الأجهزة الأمنية والتعامل معها نظرا لخبرتها الطويلة التي استمدتها على مدار السنوات الماضية.

وقد يهمك ايضًا:

أبوبكر البغدادي يكشف عن المدن التي يضع فيها "داعش" موطئ قدم

عائلات ألمانية تطالب بإعادة أحفادها من سورية

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوكو حرام جماعة مُتطرِّفة فتّاكة تنشر الموت والرعب في كلّ مكان بوكو حرام جماعة مُتطرِّفة فتّاكة تنشر الموت والرعب في كلّ مكان



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 11:14 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
 لبنان اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 09:43 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon