عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن العنف الجنسي والمضايقات
آخر تحديث GMT11:06:22
 لبنان اليوم -

عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن العنف الجنسي والمضايقات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن العنف الجنسي والمضايقات

عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن العنف الجنسي
هانوي ـ خليل شمس الدين

تُواجه عاملات المصانع اللاتي يعملن في إنتاج الملابس والأحذية في فيتنام مضايقات جنسية وعنفا أثناء العمل، وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة "فير وير" ومؤسسة "كير" الدولية الإثنين، فإن ما يقرب من النصف نحو 43.1 في المائة وهم 763 امرأة مِن مَن تمت مقابلتهن في مصانع في ثلاث مقاطعات فيتنامية عانين على الأقل من أحد أشكال العنف أو المضايقات في العام الماضي.

وأوضحت الدكتورة جين بيلنغر، والخبيرة في العنف الاجتماعي ومؤلفة الدراسة، إن الإساءة التي تراوحت بين الصفع والاغتصاب والتهديدات بإنهاء العقد، تلقي الضوء على ظروف العمل التي تتحملها النساء في بعض المصانع الفيتنامية مع ما يصل إلى 20 ألف موظف. وقالت: "لقد صدمت لأن نحو 50 في المائة من النساء اللاتي تمت مقابلتهن تعرضن لشكل من أشكال العنف في العام الماضي، وأنا أعمل في هذه القضية لمدة 30 عاما"، وأضافت "هناك ثقافة صمت كبيرة حول هذا الموضوع، ونتيجة لذلك ربما تكون الأرقام أعلى من ذلك".

اقرأ ايضًا:

نجمات هوليوود يؤسسن منصة جديدة للإبلاغ عن فضائح التحرش الجنسي

وتعد هذه الدراسة هي الأولي من نوعها التي تربط بين العنف و التحرش الجنسي في مصانع الملابس مع عوامل العمل المتوطنة في صناعه تلك الأزياء السريعة، وحسب ما قالته أنابيل ميرز، مدير مؤسسة فير وير بفيتنام، وهي مؤسسة غير ربحية تضم 130 عضوا عالميا، إن هذه العوامل تشمل العمل الإضافي الزائد، والأجور المنخفضة، وساعات العمل الطويلة، وأهداف الإنتاج غير الواقعية، التي تفرضها علامات تجارية معروفة غالبا.

وأكدت ميرز أن العنف والمضايقة يؤثران على الإنتاجية والتنافسية وسمعة الشركة، وكذلك على سلامة المرأة وصحتها ورفاهها، ومعظم ماركات الملابس لا تدرك هذا ولا تعلم ما يحدث بداخل المصانع، وأشارت بلينغر إلى أنه رغم أن عدم إفصاح العاملات عن أسماء المصانع والعلامات التجارية فإن هناك "احتمالا قويا" بأن هذه العلامات التجارية هي أوروبية وأميركية.
يذكر أن نحو مليوني شخص يعملون في قطاع الملابس في فيتنام، منهم 80 في المائة من النساء. لكن الدراسة وجدت أن النساء يعانين بشكل غير متكافئ حيث عانت غالبية النساء اللاتي تمت مقابلتهن وهن 87.7 في المائة، من الإساءة اللفظية والمضايقات في العام الماضي، والتي تم وصفها بأنها تعليقات غير لائقة أو مسيئة عن جسدهن أو نكات جنسية؛ ونصفهن نحو 49.5 في المائة تعرضن للعنف أو المضايقة أثناء السفر من وإلى العمل؛ أما الثلث نحو 34.3 في المائة تعرضن لمضايقات جسدية، مثل التقبيل أو اللمس أو الضرب. و28.9 في المائة تعرضن لمضايقات غير لفظية مثل الإيماءات الجنسية أو الرسائل الإلكترونية أو النصوص ذات المحتوى المسيئ أو السلوكيات المسيئة التي تؤثر على سلامتهن، مثل اتباعهن إلى المنزل.

وبحسب إفادات العاملين وصلت ساعات العمل الإضافية إلى 90 ساعة شهريا في الفترات المزدحمة، بواقع من 12 إلى 13 ساعة عمل يوميا، أما بالنسبة إلى النساء فنحو النصف تقريبا عملن لـ60 ساعة، لكن الكثيرات ادعين أن هذا العمل الإضافي لم يكن مدفوع الأجر.

ووصفت النساء بيئة العمل بيئات العمل ذات الضغط العالي، بالمتوترة لدرجة أن البعض كان لا يأخذ استراحة لدخول الحمام خوفا من الخصم من الراتب أو التعرض للمضايقات والسباب، كما وجدت الدراسة علاقة وثيقة بين العمل الإضافي وسوء المعاملة في مكان العمل، حيث كان العنف والمضايقات أكثر بنسبة 3.8 مرات خلال موسم الذروة عن بقية العام.

ووجدت الدراسة أن عمر العاملة وتعليمها ووضعها كمهاجره وكذلك نوع عقدها يحدد مستوى سوء المعاملة. وكان العنف والمضايقات أكثر بنسبة 1.5 مرة للنساء اللاتي يبلغن من العمر 25 سنة أو أكثر بنسبة 1.7 مرة للنساء اللاتي أكملن التعليم الثانوي أو العالي بينما تعرض العمال المهاجرين لمضايقات مضاعفة.

وقد يهمك ايضًا:

نصف طلاب الجامعات البريطانية يتعرّضون للتحرش الجنسي

مواطنات نيجيريا ينتفضن ضد المضايقات والتحرش الجنسي

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن العنف الجنسي والمضايقات عاملات المصانع في فيتنام يُواجهن العنف الجنسي والمضايقات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon