جدل لبناني بعد الطرح الملتبس لإسم محمد الصفدي لرئاسة الحكومة وانسحابه
آخر تحديث GMT19:59:02
 لبنان اليوم -

جدل لبناني بعد الطرح "الملتبس" لإسم محمد الصفدي لرئاسة الحكومة وانسحابه

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جدل لبناني بعد الطرح "الملتبس" لإسم محمد الصفدي لرئاسة الحكومة وانسحابه

الحريري في نقاش مع الصفدى
بيروت ـ كمال الأخوي


لم يتمكن احد في البداية من فك لغز طرح الوزير السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة بالشكل الذي حصل، خصوصًا أن الصفدي من ضمن "البلاك ليست" للسياسيين المطلوب ترحيلهم من قبل الانتفاضة الشعبية، ولكونه من "الاسماء المستفزة" للشارع الملتهب من شهر. لكن الشكوك كانت قائمة حول وضع اسمه في خانة المناورة ولعبة شد الحبال وفي اطار حرق اوراقه الحكومية.

لم يَطُلْ الوقت كثيراً ليكتشف الصفدي انه مجرد "طعم" رُمِيَ بين المتصارعين على حلبة الحكومة، ظهر بعدها جزء من الملابسات بتبادل اتهامات وتسريبات بين "بيت الوسط" و"ميرنا الشالوحي" ومعطيات اخرى، دفعت الصفدي للانسحاب وسحب التداول باسمه فماذا حصل؟.

تنطلق اوساط سياسية في مقاربتها المسألة بأن طرح اسم الصفدي لم يكن منطقياً منذ البداية، لكن القوى السياسية رمت ورقة الاتفاق لتحصد ردود الفعل عليها. واول الردود جاءت سلبية باستثارة الشارع مجدداً بدل تهدئته، وعودة الامور الى المربع الأول للأزمة.

في الشكل ظهر ان خيار الصفدي اصطدم برفض مزدوج من الشارع ومن رؤساء الحكومة السابقين، وعدم توافر الدعم الفعلي اللازم والشخصي من رئيس الحكومة المستقيل، برغم إعلان الحريري دعمه له بلا تردد.

خلف سطور رمي الاسم يمكن قراءة خلفيات وحسابات كثيرة. فمن جهة التيار الوطني الحر الرسالة كانت واضحة بعدم العرقلة. وتسهيل الحلول، واستقبال الصفدي واعلان انسحابه بعد لقاء الوزير جبران باسيل تفسيره ان الفريق العوني ليس من انقلب على التفاهمات وتنصل منها ورمي الكرة في ملعب رئيس الحكومة المستقيل.

بينما جرت من جهة رئيس الحكومة المستقيل محاولات للإيحاء ان لا دخل له بالعودة الى الازمة. ووفق مصادر "المستقبل" فإن الحريري باقٍ على موقفه بالتمسك بحكومة تكنوقراط، مع إبقاء الباب مفتوحاً للمفاوضات.

لكن الغوص في شياطين التفاصيل يُظهر ان ترشيح الصفدي لرئاسة السلطة التنفيذية من اي جهة اتى قدم خدمة مجانية للحريري، وان الاخير اكثر المستفيدين مما حصل. فهو استطاع جمع الشارع السني والطائفة حول شخصه واثبات انه المرشح الاقوى لرئاسة الحكومة، بعد رفض رؤساء الحكومة السابقين السير بخيار الصفدي. وبعد بيان دار الفتوى لدعم الحريري. اكثر من ذلك ثمة من يقول ان الحريري صار المفاوض الاكبر في التكليف والتأليف وفي العودة وفق شروطه
، ولم يعد مخفيا ما نُقل عنه من كلام "لن أعود الى الحكومة وكلها 6 أشهر ويعرفون قيمتي".

العنصر الأقوى الذي يملكه سعد الحريري يتمثل بحركة الشارع السني، حيث رُصد في الساعات الاخيرة تصعيد في الشارع قبل انسحاب الصفدي، تمثل بقطع الطرقات في مناطق الشمال والبقاع المؤيدة "لتيار المستقبل"، التي دخلت على خط لعبة التفاوض على رئاسة الحكومة ايضا.

عزز خروج الصفدي نظرية "المؤامرة" واحراق اوراقه، كما اكد معادلة انه لا يوجد رئيس للحكومة اليوم بمرتبة سعد الحريري وحجمه الاقليمي والداخلي، فاسم الصفدي حظي بموافقة الثنائي الشيعي والعهد وفريق التيار، لكنه هوى في التفاصيل والتجاذبات، وعلى طريقة ما يجري دائما في بازارات التكليف والتأليف.

في تقدير المراقبين ان الطرح كان عملية جس نبض او "بالون" اختبار" ليس اكثر. واسم الصفدي سقط قبل ان تحصل الاستشارات الملزمة، والبلاد دخلت في "كباش" آخر سيقود الى مفاوضات جديدة او مراوحة، تتضمن البقاء في مربع حكومة تصريف الاعمال حتى ايجاد المخرج المناسب لكل الاطراف، الا اذا حصل ما ليس في الحسبان من تطورات.

قد يهمك أيضاَ

تعرف على قصة حمزة الجائع" عاشق كنتاكي أول داعشي بريطاني دخل العراق​

أحد الوحدة" أعاد الثورة اللبنانية إلى أيامها الأولى ووحد الهتاف "كلن يعني كلن

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل لبناني بعد الطرح الملتبس لإسم محمد الصفدي لرئاسة الحكومة وانسحابه جدل لبناني بعد الطرح الملتبس لإسم محمد الصفدي لرئاسة الحكومة وانسحابه



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon