بغداد - لبنان اليوم
لا تزال تداعيات حادثة القتل والسحل في ساحة الوثبة في بغداد تتوالى، وأعلنت جهات عراقية ودولية عدة شجبها لما شهدته تلك الساحة الخميس من جريمة مروعة.
وليل الخميس، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الوزارة تدين حادث الوثبة، مشددًا على أن الأعمال الإجرامية لن تمر دون معاقبة مرتكبيها.
وفي حين أعلنت الشرطة العراقية في وقت سابق أن خلافًا شبّ بين شاب في الـ 17 من عمره ومحتجين انتهى بقتله وتعليقه من رجليه، بعد سحله من قبل عدد من الأشخاص، على عمود إشارة مرور في ساحة الوثبة، بالقرب من ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، مركز حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة، والمستمرة منذ أكثر من شهرين، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم خلف إن شابًا يدعى هيثم علي إسماعيل دخل في مشادات مع مجاميع تدعي أنهم من المتظاهرين، بعد أن كانوا يتجمعون قرب منزله، رافضين مطالبته لهم بمغادرة المكان".
وأضاف أن "تلك المشادات تحولت إلى مشاجرة بين الطرفين قام على إثرها الشاب بإطلاق عدة عيارات نارية من مسدسه في الهواء، فيما عمدت تلك المجاميع إلى الرد على هذا التصرف بإحراق منزل الشاب بقنابل المولوتوف"، كما أوضح أن "أعداد تلك المجاميع تزايدت حينها وقاموا باقتحام منزله وقتله وسحله وتعليقه على أحد الأعمدة".
في المقابل، اتهم عدد من المتظاهرين القتيل بإطلاق النار عليهم وقتل عدد منهم، قبل مهاجمتهم لمنزله وقتله.
تنسيقية التظاهرات تستنكر
أما تنسيقية التظاهرات في العراق فأدانت بشدة تلك الجريمة المروعة، مؤكدة على سلمية التظاهرات. واتهمت الميليشيات التابعة لأحزاب السلطة بافتعال الأحداث. كما بينت أن تلك الميليشيات افتعلت اشتباكا ذهب ضحيته أشخاص غير معروفين لتنسيقيات الانتفاضة، ثم لاحقت القاتل الذي أطلق النار وعمدت إلى تصفيته وتعليق جثته في الساحة.
وذكرت في بيان أن أي محاولة لتشويه التظاهرات ستقابل بإصرار على السلمية، قائلة: "خرجنا سلميين ولا نسمح بتشويه ثورتنا البيضاء". إلى ذلك، طالبت القوات الأمنية بتسليم قتلة المسلح وتطبيق القانون.
من جهته، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق فتح تحقيق بالحادث. وذكرت وكالة الأنباء العراقية على تليغرام الخميس أن قاضي التحقيق المختص بقضايا الأمن الوطني باشر بإجراء التحقيق، على أن يصدر مذكرات قبض بحق كل من شارك في ارتكاب هذه الجريمة البشعة.
بدورها أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) مساء الخميس على تويتر أن الأحداث في ساحة الوثبة تمثل مزيدا من التراجع، مشددة على ضرورة وقف العنف والاختطاف والهمجية.
كما دعت قوات الأمن إلى ضمان الحماية الكاملة للمتظاهرين السلميين، وتقديم الجناة إلى العدالة.
من جانبه، شدد زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر على ضرورة تقديم الفاعلين إلى القضاء. وقال: "إذا لم يتم تقديم الفاعلين الارهابيين... فعلى القبعات الزرق (من أنصار الصدر) الانسحاب من ساحات التظاهرات في بغداد.
قد يهمك أيضًا
"اليونيسيف"تؤكد أن ربع أطفال العالم "أشباح غير مرئيين"
تونس توزّع دليلاً على المساجين لحماية حقوقهم
أرسل تعليقك