متطرف يستخدم قواعد الاتحاد الأوروبي للبقاء في بريطانيا قبل الهرب للانضمام إلى داعش
آخر تحديث GMT05:06:54
 لبنان اليوم -

متطرف يستخدم قواعد الاتحاد الأوروبي للبقاء في بريطانيا قبل الهرب للانضمام إلى "داعش"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - متطرف يستخدم قواعد الاتحاد الأوروبي للبقاء في بريطانيا قبل الهرب للانضمام إلى "داعش"

مقاتلو داعش المتطرفين
لندن - سليم كرم

استخدم المتطرف دها عيسى(27 عاما) أحد العقول المدبرة للاحتيال لسرقة مليون أسترليني لمساعدة تنظيم "داعش" قوانين حرية التنقل في الاتحاد الأوروبي لمكافحة ترحيله من بريطانيا، وسمح له قضاة الهجرة بالبقاء في بريطانيا لإعادة التأهيل، ولم يعد المتطرف هولندي الجنسية إلى وطنه عقب عقوبته بالسجن حيث ادعى أنه شخصية إصلاحية يسعى لحياة جديدة، وبدلا من ذلك شرع في حيلة متقنة عرفت باسم "بنك الإرهاب" حيث استهدف المتقاعدين الضعفاء لسرقة مدخراتهم، وتم الحكم على زملاءه المتطرفين بالسجن 35 عاما وسط مخاوف من إرسال الملايين إلى متطرفي "داعش" المتعطشين للدماء، إلا أن عيسى الذي نقل مبالغ طائلة مسروقة لم يقدم للعدالة لأنه بالفعل فر إلى سورية للانضمام للقتال.

وتعتقد الشرطة أن المحتالين خدعوا الآلاف لنقل الأموال إلى المتطرفين، وجاءت الأنباء عن دور عيسى بعد أيام من اعتراف ديفيد كاميرون بأنه كان يجب عليه بذل جهد أكبر لترحيل المجرمين من دول الاتحاد الأوروبي، واعتبر كاميرون أن عملية ترحيل السجناء الأجانب صعبة خياليا لكنه قال أن ذلك ليس سبب لمغادرة الاتحاد الأوروبي،وخاض عيسى معركة قانونية مكلفة للتصدي لترحيله حيث عرض محاموه قضيته على محكمة الاستئناف فيما حاولت وزيرة الداخلية تريزا ماي إلقاءه خارج البلاد، وزعمت ماي في عام 2010 أن عيسى يمثل تهديد حالي للنظام العام وينبغي أن يتم ترحيله إلى هولندا، إلا ان محكمة الاستئناف بعد 3 سنوات ألغت القرار مشيرة إلى أن تأثيره على التأهيل لم يؤخذ بعين الاعتبار.

متطرف يستخدم قواعد الاتحاد الأوروبي للبقاء في بريطانيا قبل الهرب للانضمام إلى داعش

وعلى الرغم من أن عيسى لم يستخدم قوانين حقوق الإنسان في قضيته ولكنه سُمح له بالبقاء بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي التي تحكم بحرية الحركة، ما يعني إلزام المحكمة بالنظر في خطر المساس بالتأهيل الاجتماعي لعيسى بعد اندجامه في المجتمع بشكل كامل، وأفاد القضاة أن الترحيل سيقوض جوانب هامة من شبكة الدعم الخاصة به ويزيل حافز إعادة التأهيل مضيفين " عوامل تشجيعه على تطوير حياة مستقرة أقوى في بريطانيا عن هولندا".

وولد عيسى في الصومال وأحضرته والدته إلى هولندا عام 1989 عندما كان عمره أشهر، وانتقل اثنين من أشقاءه إلى بريطانيا وتبعتهم والدته عام 2000، وأكمل الثانوية العامة وفي عام 2006 بدأ الدراسة في BTEC في مجال السياحة والفنادق في كليةTower Hamlets، وفي عام 2006 في عمر 17 عاما أدين باستعمال هاتف مسروق وتم تغريمه وتم إحالة الموضوع لهيئة خدمة المجتمع، وتمت إعادته للمحكمة في مارس / أذار بعد أن فشل في الامتثال للأمر، وفي أبريل/ نيسان 2007 ألقت الشرطة القبض عليه بتهمة السرقة، واستمعت المحكمة إلى أنه هدد راكب في القطار بسكين وبعد إدانته لم يبد أي ندم على سلوكه المخيف، واستمر عيسى في إنكار ذنبه بعد الحكم عليه بالسجن، وتم الإبلاغ عن سلوكه السيئ غير المتعاون في سجنHighpoint في سوفوك، وبعد الإفراج عنه مع إلزامه بالبقاء في البلاد انتقل عيسى إلى وايت تشابل وسجل شركة تدعىSweetz n Treatz.

ويذكر أن منطقة شرق لندن هي مركز للعصابات المؤيدة لتنظيم داعش ولم يتم تحديد هوية معظمهم، ووجدت بصمات عيسى على الأموال بعد دفعها إلى حساب شخص أخريدعى أحمد علي والذي سافر إلى سورية أبريل/ نيسان 2014 ويعتقد المحققون أن عيسى لحق به بعد بضعة أشهر، واعترفت وزيرة الداخلية أن هناك 4217 أجنبي الجنسية من المذنبين ينتظرون الترحيل بزيادة 1502 مذنبا منذ عام 2010.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطرف يستخدم قواعد الاتحاد الأوروبي للبقاء في بريطانيا قبل الهرب للانضمام إلى داعش متطرف يستخدم قواعد الاتحاد الأوروبي للبقاء في بريطانيا قبل الهرب للانضمام إلى داعش



GMT 08:49 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل يحيى السنوار ضربة كبيرة لـ"حماس" لكن ليست قاضية

GMT 08:45 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"هدهد" حزب الله يبث صورًا جديدة لمواقع في إسرائيل

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon