رصاصة إسرائيلية تحرم أحد الأطفال من ساقه ولعب كرة القدم
آخر تحديث GMT19:47:17
 لبنان اليوم -

رصاصة إسرائيلية تحرم أحد الأطفال من ساقه ولعب كرة القدم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رصاصة إسرائيلية تحرم أحد الأطفال من ساقه ولعب كرة القدم

رصاصة إسرائيلية تحرم أحد الأطفال من ساقه
رام الله -ناصر الأسعد

كان المهاجم الناشئ عبد الرحمن نوفل يلعب كرة القدم مع أبناء عمه بالقرب من الاحتجاج على حدود غزة، عندما ركل صديقة الكرة نحو السياج الذي يفصل بين الأراضي من إسرائيل، ويقول طالب المدرسة البالغ من العمر 12 عامًا إنه تجاوز حشدًا للحصول عليها، متناسينًا القناصة الإسرائيليين على الجانب الآخر، بينما كان يتجه إلى الخلف، اخترقت رصاصة ساقه اليسرى.

رصاصة إسرائيلية تحرم أحد الأطفال من ساقه ولعب كرة القدم

وقال الطالب "لم أكن خائفًا لأنني فقط ذهبت لألعب كرة القدم، وكان يوم ممتع بالخارج"، "كنت أركض مع الكرة عائدًا عندما شعرت أن هذه الصدمة الكهربائية تصيب ساقي، وألقيت إلى الأمام. عندما نظرت في نهاية المطاف الى ساقى، كانت مبتورة ومشوهه".

وعندما تم نقل عبد الرحمن إلى سيارة الإسعاف، ظل يسأل عما إذا كانت ساقه ستوقف عن العمل لكم من الوقت، وكان ذلك في 17 نيسان /أبريل، أي بعد أسبوعين من حملة احتجاج متواصلة فى الذكرى السبعين لتأسيس دولة الإحتلال الإسرائيلى ؛ وهو "يوم كارثة" للفلسطينيين الذين نزحوا وتركوا ارضهم نتيجة لذلك. ولم يعرف والدا عبد الرحمن أنه انضم إلى أبناء عمومته. وبعد إطلاق النار عليه، نُقل إلى سيارة إسعاف.

وقال: "ظللت أسأل الرجال في سيارة الإسعاف، هل ستقطع ساقي؟" "لم يكن عندي حجارة ولا سكين ولا شيء، فقط كرة قدم. ما زلت أسأل نفسي لماذا أطلقوا عليّ النار؟".

رصاصة إسرائيلية تحرم أحد الأطفال من ساقه ولعب كرة القدم

وكانت الرصاصة المتفجرة قد حطمت العظام في ساقه وكان لابد من بترها. وهو واحد من ما لا يقل عن 32 فلسطينيا، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وقد بترت أطرافهم منذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس، وهو الآن يستخدم العكازات للتنقل في منزله في مخيم البريج للاجئين في وسط غزة. واحتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالقرب من حدود غزة خلال الأسابيع الستة الماضية مطالبين بحق العودة إلى أراضي الأجداد الذين فر العديد منهم خلال صراع عام 1948 الذي دعى بإقامة دولة إسرائيل. فحوالي مليوني شخص كثير منهم لاجئون أو نسلهم من تلك الفترة ، محشورون ومحاصرون في غزة.

وتوجت المظاهرات يوم الاثنين، بعد قرار الرئيس ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، التي حطمت عقودًا من البروتوكول الدبلوماسي المحيط بالمدينة التي يدعي كل من دولة الإحتلال والفلسطينيين أنها عاصمة لهم. وقُتل ما لا يقل عن 60 شخصًا ، بينهم ثمانية أطفال، بنيران إسرائيلية وغازات مسيلة للدموع. وأكثر من 2770 أصيبوا، بما في ذلك عدة مئات من إطلاق النار.

ودافعت إسرائيل والولايات المتحدة عن استخدام جيش الإحتلال الإسرائيلي للقوة، قائلين إن المتظاهرين حاولوا اختراق السياج باستخدام الأجهزة المتفجرة وقواطع الأسلاك والقنابل الحارقة. اتهمت إسرائيل حماس، التي تدير غزة، باستخدام المظاهرات كغطاء للعنف. وبعد ذلك قصفت المقاتلات التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية أربعة أهداف يقال انها "إرهابية" في غزة، بما في ذلك منشأة أسلحة تابعة لحماس.

سياسة الجيش الإسرائيلي الآن هي التشويه بدلًا من القتل و32 شخصًا قد بترت ساقاهم

وقال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، "إن نوايا حماس هي تدمير إسرائيل"، فحماس ترسل الآلاف لكسر الحدود لهذه الغاية وسنواصل العمل بعزم للدفاع عن سيادتنا ومواطنينا"، لكن ارتفاع الأفعال الوحشية وحصيلة القتلى وشدة الإصابات أثارت ضجة دولية وتدعو إلى إجراء تحقيق دولى مستقل. وقالت وزارة الصحة بغزة "إن 111 شخصًا قد لقوا مصرعهم وأصيب 13 ألفًا بجروح منذ 30 آذار/ مارس، وتلقى معظم المصابين جروحًا في الساقين، وذلك يوحى انه متعمد".

وقال أشرف القادري مدير الإعلام في وزارة الصحة ​​"نقدر أن 65 % من الإصابات منذ 30 آذار مارس قد خضعت لإستقصال الأطراف السفلية".وقال "إن 250 مسعفًا أصيبوا في الاشتباكات كما تم إطلاق 30 سيارة إسعاف"، "نحن نعرف على الأقل 32 شخصًا قد بترت ساقاهم. إن سياسة الجيش الإسرائيلي الآن هي التشويه بدلًا من القتل حتى يظل الكل مريض وغير قادر علي الحركة".

المستشفيات لجأت الى البتر حتى لا تؤدي إلى نخر، وفي أوقات طبيعية أكثر كان يمكن ان تُنقذ أطرافهم

وغمرت المستشفيات في غزة بالجرحى، وفي بعض الحالات ، كان لابد من تأجيل العمليات التي في أوقات طبيعية أكثر كان يمكن ان تنقذ أطرافهم، مما أدى إلى مزيد من عمليات البتر. ففي حالات أخرى، يتم إجراء عمليات البتر بسرعة حتى يتمكن الجراحون من الانتقال إلى العملية التالية.

 وقال محمد دويما رئيس جمعية "سلامة" "عليك أن تعالج هذه الإصابات فورًا"، وهي جمعية خيرية لإعادة تأهيل الأطراف الصناعية في مدينة غزة، إن أي تأخير قد يؤدي إلى نخر ثم بتر. وفي العديد من المستشفيات كان عليهم أن يتركوا الجرحى على الأرض، وأحيانًا يضطرون إلى اللجوء إلى البتر الفوري لأن أي شيء آخر يستغرق وقتًا أطول ويتعين على الناس الانتظار"

ورفضت سلطات غزة وفقًا لما ورد، شحنة من 53 طنًا من المساعدات الطبية من جيش الإحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك الضمادات وأجهزة المشي، للمساعدة في إعادة تأهيل المصابين.

وقالت فاطمة نوفل  32 سنة، أم عبد الرحمن "إن مستشفى الشفاء ، أكبر مستشفى في غزة ، لا تملك الموارد اللازمة للتعامل مع حالة ابنها المعقدة. بعد يومين من إطلاق النار عليه، حصل على تصريح إسرائيلي بنقله إلى رام الله في الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية ، حيث يتم تجهيز المستشفيات بشكل أفضل. تم بتر ساقه تحت الركبة. وقالت في البكاء: " أن التأخير في علاجه كلفه ساقه، 15 سم من العظام قد دمرت"، واضافت "ولانه صغير جدا، لم يكن لديه فرصة".

وأُطلق الرصاص على محمد العجوري  16 عامًا ، في 30 آذار /مارس، وهو اليوم الأول من المظاهرات ، قبل أن يقول المحتجون إنهم يعرفون أن الذخيرة الحية ستُستخدم. وقال إنه كان يركض جيئة وذهابا يوزع شرائح البصل التي من المفترض أنها تخفف من آثار الغاز المسيل للدموع عندما أطلق عليه الرصاص. لم تكن هناك سيارات إسعاف في الوقت الذي لم يتوقع فيه أحد إطلاق النار.

وقال "لذلك تم وضعي على دراجة نارية وتم اقتيادها إلى المستشفى القريب بعد أن حطمت الرصاصة ساقي". "كانوا يعملون على نقلي إلى الضفة الغربية لكن حكومة الإحتلال الإسرائيلي رفضت التصريح بالإذن". كانت المسيرة الأولى وفي ذلك الوقت لم يقبلوا الجرحى.

وكلَّف التأخير الكثيرين أرجلهم، وتحدث الى صحيفة التايمز جميع المبتورين وقالوا "أنهم يعانون من الألم، وأن غزة تنفد منها مسكنات الألم الفعالة، وكل ما يريدوه هو العودة إلى العمل وكسب العيش".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصاصة إسرائيلية تحرم أحد الأطفال من ساقه ولعب كرة القدم رصاصة إسرائيلية تحرم أحد الأطفال من ساقه ولعب كرة القدم



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل
 لبنان اليوم - غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل

GMT 13:59 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:41 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 09:34 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنظيم مكتب الدراسة وتزيينه في المنزل المعاصر

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 21:10 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

طنجة عروس شمال المغرب افضل وجهات شهر العسل لصيف 2021

GMT 21:45 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

ديكور أنيق يجمع بين البساطة والوظائفية

GMT 19:09 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

تنانير عصرية مناسبة للربيع

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 11:27 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تحضير بخاخ ماء الورد للعناية بالبشرة والشعر

GMT 09:15 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon