عائلات داعش بين مطرقة المخيمات وسندان الانتقام العشائري
آخر تحديث GMT19:59:02
 لبنان اليوم -

عائلات "داعش" بين مطرقة المخيمات وسندان الانتقام العشائري

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عائلات "داعش" بين مطرقة المخيمات وسندان الانتقام العشائري

الإرهاب
بغداد - لبنان اليوم

يقول المثل العربي “يوم لك ويوم عليك “، انقلبت إلى خوف وضياع تلك الأيام التي عاشتها عائلات تنظيم داعش في فرض الإرهاب،

والرعب بين المواطنين الأبرياء في المناطق التي استولى عليها التنظيم في العام المرير 2014.

أيام معدودة نقلت فيها عائلات تنظيم “داعش” الإرهابي، إلى قضاء الشرقاط الواقع في شمال محافظة صلاح الدين حتى تعرض القضاء، والمواطنون فيه لهجمات إرهابية دفعت إلى إخراج عائلات التنظيم ونفيها إلى مخيم يقع بالقرب من مركز المحافظة.

وغيرها العديد من عائلات عناصر تنظيم “داعش” تم تخصيص مخيم لها بين قضاء بيجي، وتكريت مركز صلاح الدين المحافظة التي وقعت تحت سطوة التنظيم في منتصف عام 2014، وتحررت منه في أواخر أيلول عام 2016.

واستطاعت نسبة كبيرة من العائلات النازحة العودة إلى محافظة صلاح الدين بعد نحو 3 أعوام على إعلانها محررة بالكامل، بينما مازالت نسبة ليست بالقليلة لم تستطع العودة لاسيما إلى القرى المهدمة بالكامل، والنواحي، وقرية العوجة مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين. وكشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، سبهان ملا جياد، في تصريح صحافي عن نسب عدد النازحين الذين عادوا إلى مدن المحافظة، ومصير عائلات داعش الإرهابي، وأسباب عزوف الرغبة بالعودة.

ويقول ملا جياد، إن العودة مفتوحة في كل المناطق أمام النازحين، لكن هناك تباين وقلة بعدد العائدين إلى بعض المناطق أبرزها ناحية الصينية، التي وصل عدد الذين عادوا إليها حتى الآن 1600 عائلة من أصل (8-9) آلاف عائلة.

وأضاف، بالنسبة لقضاء بيجي، لمركزه وصلت نسبة عودة العائلات النازحة إلى نحو 55 %، أما أطراف القضاء عاد أكثر من 90% من النازحين.

وأرجع عدم عودة جميع العائلات النازحة إلى مركز قضاء بيجي الواقع “شمالي المحافظة”، بسبب نسبة الدمار الكبيرة، فالنازحين الذين بيوتهم مدمرة لا يستطيعون العودة، وكذلك العائلات التي ينتمي أبناؤها لتنظيم “داعش”.

وأكمل ملا جياد، أن عددا من العائلات النازحة تسكن في إقليم كردستان وهي قادرة على دفع الإيجار للعيش في بيوت مستأجرة، وهي لا ترغب بالعودة حاليا لحين استقرار الوضع تماما وإعمار المحافظة بالكامل.

ولفت إلى أن أطراف مناطق: سليمان بك، وآمرلي، ونحو 40 قرية مهدمة نسبة دمار 100% والتي كانت فيها كثافة سكانية عالية جدا، لم يستطع أهلها العودة إليها من النزوح حتى الآن.

وبشأن عودة النازحين إلى منطقة العوجة “مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين”، جنوبي تكريت، قال ملا جياد، إن العائلات النازحة من هذه المنطقة نالت الموافقة بالعودة، لكنها لم تتمكن من ذلك، بسبب بقاء المقرات العسكرية والحشد الشعبي، فيها ولم تخرج حتى الآن.

ويفيد ملا جياد، أن عزوف النازحين عن العودة إلى مناطقهم، بسبب قلة الخدمات، أما عائلات “داعش” فهي غير قادرة على الرجوع سبب المسائل الاجتماعية، والأمنية، والمخاوف من عمليات الثأر.

ويوضح ملا جياد، وضع ومصير عائلات تنظيم داعش، مشيرا إلى أن الناس لاسيما ذوي الضحايا الذين قتلوا على يد التنظيم، والعمليات الإرهابية، وخلال التحرير، يرفضون عودة هذه العائلات في الوقت الحالي لأسباب عشائرية، خاصة التي لديها أبن إرهابي ما زال طليقا وينفذ هجمات ضد القوات الأمنية، والمناطق.

وأكمل: أما عائلات عناصر داعش، بعد مقتل أبنائها وأفرادها المنتمين للتنظيم، أو اعتقالهم وزجهم في السجون، من الممكن التعامل معها وعودتها إلى مناطقها في صلاح الدين.

وأعلن ملا جياد، عن تشكيل لجنة من قيادة عمليات صلاح الدين، وشيوخ عشائر المحافظة، لاحتواء مشكلة عائلات داعش، وكيفية حل مصيرها، كمرحلة انتقالية إبقاؤها في مخيم “الشهامة” الواقع بين تكريت وبيجي، وتحل مشاكلها عائلة، عائلة، وليس بشكل جماعي يتم نقلها إلى الوحدة الإدارية. ويكرر، أن هذه اللجنة ستعمل على حل مصير عائلات “داعش” بالتعامل الممكن مع التي قتل أبنها، أو اعتقل، أو الإبن أو الأب المنتمي للتنظيم، الذي على استعداد لتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية لينال جزاءه، أما العنصر الإرهابي الحر الطليق، من الصعب التعامل مع ذويه الذين في المخيم في الوقت الحالي.

وذكر ملا جياد انه في وقت سابق تمت إعادة عائلات تنظيم “داعش” إلى قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين، ولكن بعد عودتها شهد القضاء ثلاث هجمات إرهابية استهدفت عائلات التنظيم، الأمر الذي دفع إلى إخراج هذه العائلات ونقلها إلى مخيم الشهامة المذكور.

واختتم رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، مؤكدا وجود إجراءات يومية ومستمرة في طريق إغلاق مخيمات النازحين أما العودة لدورهم أو الانتقال إلى مناطق أخرى، منوها إلى وجود نازحين من قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك في ناحية العلم التابعة لتكريت مركز صلاح الدين.

قد يهمك ايضا:
الحاج حسن بعد جلسة لجنة الإعلام والاتصالات: لن نقبل بالهدر
عربيد عرض شؤونًا اقتصادية مع وزيرة الاستثمار والتعاون المصرية

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات داعش بين مطرقة المخيمات وسندان الانتقام العشائري عائلات داعش بين مطرقة المخيمات وسندان الانتقام العشائري



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon