عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين

المهاجرين العراقيين في أوروبا
بغداد - نجلاء الطائي

يواجه العراقيون، الذين هاجروا إلى دول أميركا وأوروبا، معاملة سيئة حين وصلوا إلى تلك البلدان، ورافق الأعداد الكبيرة للمهاجرين من دول مختلفة في آسيا وأفريقيا، التي تدفقت بشكل واسع إلى دول أوروبا وأميركا، لا سيما في عامي 2014 و2015، خوف هذه الدول من انتقال "متطرفين" إليها عن طريق هؤلاء المهاجرين، تلا ذلك تلقّي هذه الدول تهديدات صريحة أعلن عنها"، ثم تنفيذ تفجيرات واعتداءات في بعض منها، كشف التنظيم وقوفه خلفها، تسبّبت في اتخاذ هذه الدول تضييقات ضد المهاجرين.

وأوقف قاضٍ اتحادي، في الولايات المتحدة الأميركية، الخميس 6 يوليو/تموز، ترحيل كل المواطنين العراقيين الذين اعتقلوا خلال حملات على المهاجرين في الفترة الأخيرة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، حتى 24 يوليو/تموز على الأقل، وكان من المقرر أن تنتهي المهلة المتاحة للعراقيين يوم الاثنين 10 يوليو/تموز المقبل.

وقال القاضي مارك جولدسميث، في ديترويت، إن هناك أسباباً مقنعة لمد أجل إقامتهم مثلما طلب الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، ويقول الاتحاد إن من اعتقلوا في حملات للسلطات المعنية بالهجرة، في يونيو/حزيران الماضي، ومعظمهم في ميتشغان وتنيسي، سيواجهون الاضطهاد والتعذيب أو الموت إذا جرى ترحيلهم للعراق، وكثير من 199 عراقياً ألقي القبض عليهم، معظمهم في منطقة ديترويت وناشفيل، من الكلدان الكاثوليك والكورد العراقيين، ويقول المنتمون إلى المجموعتين إن من الممكن استهدافهم بهجمات في العراق كونهم من الأقليات.

وأوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير سابق لها، أن الاتحاد الأوروبي ككل فشل في إظهار القيادة والتضامن في مواجهة أكبر أزمة نزوح في العالم منذ الحرب العالمية الثانية؛ موضحة أنه تركز كثير من النقاش حول سياسات الاستجابة على المخاوف بشأن تأثير ذلك على الأمن والهوية الثقافية، وتزايد التأييد للأحزاب الشعبوية كمنصات كراهية للأجانب.

وأكّدت المنظمة أن 85% من الذين وصلوا عن طريق البحر قدموا من أكبر 10 دول مصدّرة للاجئين في العالم، ومنها بينها العراق، لكن الخلاص الذي كان العراقيون يرجون نيله في وصولهم لبلدان أوروبا وأمريكا، لبناء مستقبل أفضل بعيداً عن الإرهاب والجماعات المسلحة والتطرف، لم ينالوه بالسهولة التي تصوروها، إذ فُرضت عليهم قوانين صارمة، ووضعوا في أماكن بعضها لا يقاوم الطقس في الشتاء، وكان عليهم البقاء على حالهم تلك لفترة طويلة؛ حتى تتخذ حكومات تلك البلدان قرار قبولهم كمهاجرين.

وذكرت تقارير إعلامية ألمانية، في وقت سابق من العام الماضي، أن عشرات العراقيين، الذين دخلوا ألمانيا طلباً للجوء يشعرون بخيبة الأمل، بعد أن وصلوا عن طريق التهريب، موضحة أن الحياة في أوروبا ليست خالية من المنغصات، وليست الجنة الموعودة لطالبي اللجوء، وأيضاً كشفت أجهزة الهجرة في فنلندا عن رغبة عدد كبير من طالبي اللجوء العراقيين في العودة إلى بلادهم؛ بسبب عوامل عدة، أبرزها المناخ، وبحسب منظمة الهجرة الدولية فإن معظم العراقيين الذين لجأوا إلى أوروبا كانوا قد وصلوا إلى نتيجة مفادها أن لا مستقبل لهم في العراق، والعديد منهم كانوا قد غادروا بالفعل بلداتهم التي سقطت تحت سيطرة تنظيم الدولة، أو كانوا يعيشون في مناطق تشتعل فيها المعارك بين المسلحين والقوات الحكومية، ويبدو أن الترحيب الذي أبدته المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، باللاجئين كان عامل جذب للكثير من هؤلاء، الذين اتخذوا قرارات متسرّعة، فلجأ الكثير منهم إلى الهرب هم وعائلاتهم والتضحية بما يملكون في سبيل الوصول إلى ألمانيا ودول أوروبا.

ووفقاً لإذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله" فإن ناجح المرزوقي، البالغ من العمر 55 عاماً، قال وهو يهم بمغادرة ألمانيا عائداً إلى العراق: "اعتقدت أن حياتي ستكون أفضل في ألمانيا، ولكنني فوجئت بالعكس. أنا محبط لأنني لم أجد راحتي النفسية في هذا البلد"، المرزوقي الذي قدم إلى ألمانيا عبر ما يسمّى بـ "طريق البلقان"، وهي رحلة شاقة كلفته 24 ألف دولار، كما يقول، لا يريد الانتظار أكثر، وكل ما يريده هو العودة إلى العراق، وتابع "اضطررت لتغيير مخيمات اللجوء أكثر من مرة، كما أني تقاسمت غرفة صغيرة مع لاجئين آخرين غرباء. الخدمات الاجتماعية سيئة جداً، كالأكل والشرب والملبس، علاوة على ذلك لم نحصل على مساعدات مالية من الحكومة، لقد صرفت الكثير من الأموال هنا وهذا يكفي".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon