تقلص الحظوظ والأزمات السياسية تجبر إسلاميي الجزائر على التوحد
آخر تحديث GMT13:34:41
 لبنان اليوم -

تقلص الحظوظ والأزمات السياسية تجبر إسلاميي الجزائر على التوحد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تقلص الحظوظ والأزمات السياسية تجبر إسلاميي الجزائر على التوحد

التيار الإسلامي الجزائري
الجزائر ـ ربيعة خريس

شهدت الساحة السياسية في الجزائر، أخيرًا، حراكًا كبيرًا داخل التيار الإسلامي، توج بالإعلان عن تحالف اندماجي ووحدوي، بعد سنوات من الانقسام والتشرذم. وأثارت هذه التحالفات تساؤلات عدة، عن ما إذا كان هذا الحراك توجهًا تكتيكيًا، أملته الظروف الراهنة على الساحة، أم أنه خيار استراتيجي له علاقة باقتناع الإسلاميين في الجزائر بضرورة لم شملهم، بعد تراجع حظوظهم  وشعبيتهم بسب الانقسامات التي عانوا منها في العقدين الأخيرين.

وتعود الخلافات والصراعات التي كانت قائمة بين قيادات التيار الإسلامي الجزائري، ولازالت، بدليل الصراع العلني القائم بين كل من زعيم جبهة "العدالة والتنمية"، عبدالله جاب الله، وعبدالرزاق مقري، رئيس "حركة مجتمع السلم" (حمس)، إلى سنوات الثمانينات، وتعتبر سنوات الظهور الأولى لهذا التيار، حين رفضت قيادات "التيار الإخواني" في الجزائر الانضمام إلى "التيار السفلي"، المعروف في الساحة السياسية في الجزائر بـ"جبهة الإنقاذ" المحظورة، بسبب مسألة الزعامة.

وأكد القيادي في "حركة مجتمع السلم" الجزائرية، أكبر تنظيم لجماعة "الإخوان المسلمين" في الجزائر، عبدالرحمن سيعدي، في تصريح إلى "العرب اليوم" أن "الإكراهات" التي شهدتها الساحة السياسية في الجزائر، وأبرزها قانون الانتخابات الجديد، أجبرت الأحزاب الإسلامية على إعادة التموقع، خشية من الاندثار، رغم أن هذا التحالف كان مطروحًا بقوة خلال فترة تولي أبو جرة السلطاني رئاسة حركة "مجتمع السلم"، مشيرًا إلى أن تلك الفترة شهدت إعداد وثيقة مرجعية، سميت بـ"بداية مسعى التقارب بين حمس والتغيير"، وطوي بعدها هذا الملف، وتم إحيائه أخيرًا بسبب التطورات التي هدتها الساحة السياسية في الجزائر، كالمادة "73" الواردة في قانون الانتخابات الجديد، والتي تشترط الحصول على نسبة 4% من الأصوات في الانتخابات السابقة لقبول الترشيح، وتخص الأحزاب التي شاركت في الانتخابات الأخيرة.

ومن جهته، قال القيادي في حركة النهضة الجزائرية، محمد حديبي، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، إن التحالف الذي أبرمته الحركة مع كل من "جبهة العدالة والتنمية" و"حركة البناء الوطني" هو تحالف استراتيجي، لا علاقة له بالانتخابات البرلمانية المقبلة، ولا يعتبر تحالفًا ظرفيًا كما يشاع في الساحة الإعلامية، فكوادر التيار الإسلامي اقتنعوا بضرورة لم شملهم، وتوحيد صفوفهم، والتكتل وتجاوز الخلافات والحسابات الضيقة، التي كانت وراء انقسام أبناء التيار الإسلامي في السابق، والتوجه إلى النضال لخدمة الجزائر، خاصة في الظرف الصعب الذي تمر به، وحماية الدولة الجزائرية من التحديات الخارجية والداخلية التي تمر بهما.

وأعلنت خمسة أحزاب إسلامية في الجزائر، خلال الشهر الجاري، قرارها بالاندماج في حزبين، وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمتين انتخابيتين فقط. ويخص الاندماج الأول كل من "حركة مجتمع السلم"، أكبر حزب اسلامي في البلاد، و"جبهة التغيير"، التي يقودها عبدالمجيد مناصرة، والثاني بين "جبهة العدالة والتنمية"، و"حركة النهضة"، و"حركة البناء الوطني".

ويعد هذا التحالف هو الأكبر من نوعه، حيث جرت، سابقًا، محاولات لجمع أبناء التيار الإسلامي، سواء بالاندماج أو بتحالفات سياسية وانتخابية، لكن أغلبها فشل، باستثناء تكتل "الجزائر الخضراء"، الذي أُعلن عن ميلاده في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2012، وتكون من "حركة مجتمع السلم"، و"حركة النهضة"، و"حركة الإصلاح"، وضم 50 نائبًا من أصل  462 في مجلس النواب الحالي، الذي لم يتبق من عمره الكثير.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقلص الحظوظ والأزمات السياسية تجبر إسلاميي الجزائر على التوحد تقلص الحظوظ والأزمات السياسية تجبر إسلاميي الجزائر على التوحد



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 06:29 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon