تقرير يكشف هوية منفذي هجوم سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

تقرير يكشف هوية منفذي هجوم سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تقرير يكشف هوية منفذي هجوم سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا

مهاجمي سان برناردينو
واشنطن - يوسف مكي

كشف تقرير مطول بشأن هجوم سان برناردينو التطرفي عن تفاصيل جديدة  عن أعمال القتل العام الماضي وطريقة وفاة الزوج والزوجة الذين نفذا الهجوم في تبادل لإطلاق النار مع الشركة، ويتيح التقرير الذي حصلت عليه وكالة أسوشيتدبرس نظرة متعمقة عن حالة الفوضى والارتباك، بعد أن فتح المتطرفين الإسلاميين النار على اجتماع لزملاء الرجل، وأفاد التقرير من قبل مؤسسة الشرطة ووهي مجموعة لدراسة السياسات ووزارة العدل أن ثلاثة رجال حاولوا وفشلو في توقيف الزوجين المسلحين من خلال الاندفاع إليهم قبل إطلاق النار عليهم، إلا أن التقرير لم يذكر بالتفصيل ما إذا كان الرجال الثلاثة توفوا أو على قيد الحياة.

وقتل سيد رضوان فاروق "28 عاما" وزوجته تاشفين مالك "29 عاما" 14 شخصًا في مجزرة في إحدى الدورات التدريبية وتجمع للعطلة في مقر عمل فاروق لمفتشي الأغذية بالمقاطعة، وجرح الزوجان 24 شخصا قبل ساعات من قتلهم في تبادل لإطلاق النيران مع الشرطة، وكشف التقرير حقيقة استخدام نفس غرفة الاجتماعات للاحتفال بقدوم مولوده الجديد منذ ستة أشهر، كما استضافت نفس الغرفة دورة تدريب لإطلاق النار منذ عام، وولد فاروق في الولايات المتحدة لأبوين باكستانيين، بينما ولدت مالك في باكستان لكنها قضت معظم حياتها في السعودية حيث تزوجت فاروق عام 2014، ونفذ الزوجان هذا الهجوم لدعم داعش.

تقرير يكشف هوية منفذي هجوم سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا

وأوضح التقرير أن فاروق غادر الاجتماع في المركز الإقليمي الداخلي في وقت مبكر في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2015 تاركا وراءه حقيبة معبأه بقنابل أنبوبية، وعاد بعد نحو نصف ساعة قبل الساعة 11 صباحا، وكان فاروق وزوجته مسلحين ببنادق نصف آلية AR-15  وتم تعديل أحدها لتصبح سلاح آلي تماما، وكان أول رجلين قتلوا هما اثنين في الممر المؤدي إلى قاعة المؤتمرات، وقتل أحدهم أثناء تناول الطعام في حين عُثر على الأخر وهو لا يزال يحمل الهاتف في يده، وأشار واحد ممن كانوا في قاعة المؤتمرات أنه اعتقد في البداية أن الأمر نوع من التدريب، وأضاف مسؤول في المحافظة " كنت أعتقد أن هذا أقوى تدريب رأيته عن أي وقت مضى،لقد كان سرياليا للغاية وخاصة في المقطع الثاني أو الثالث عندما تبين في النهاية أنه ليس تدريبًا".

وبيّن الناجون أن الزوجين كانا دقيقين للغاية حتى أنهم ساروا في جميع أنحاء الغرفة ليتطلعوا عما إذا كان هناك شخص حي، وكانوا يطلقون النار على أي جسم يتحرك، وتابع التقرير " إذا تحرك شخص ما أو أصدر صوت يطلق المهاجمون النار عليه مرة أو عدة مرات"، ونجا نحو 70 شخصًا في غرفة قاعة المؤتمرات ممن نجحوا في الهرب من الباب الخلفي أو اختبئا جيدا في الخزانة أو الحمام، وحاولت إمرأة إغلاق الباب الذي دخل منه المهاجمون لكنها قٌتلت أيضا، وأصيبت امرأة أخرى كانت في الغرفة المجاورة عندما اخترقت الرصاصة النار عبر الجدار، وذكر ضابط الدورية " كان هذا أسوء شيء يمكن تصوره بعض الناس كانت هادئة ومختبئة والبعض الآخر يصرخ أو يموت أو يمسكون بساقينا لأنهم يريدوننا أن نخرجهم، ولكن وظيفتنا في هذه الحالة هي الاستمرار، وكان الجزء الأسوء في الأمر تجاوز الجثث".

تقرير يكشف هوية منفذي هجوم سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا

وتذكرت امرأة أخرى كيف ساعدت إحدى زميلاتها أثناء وفاتها بعد إصابتها بطلق ناري في الرأس، وكانت السيدة تتوسل إليها للاتصال بوالدتها لتوديعها، موضحة أنها حاولت إراحتها قائلة أن كل شيء سيكون على ما يرام، واستجابت زميلتها " أنا لا كذلك أنا أنزف من الفم" قبل أن تتوفى، وتواجد فاروق ومالك في المبنى فقط لمدة 2 أو 3 دقائق وفقا للتقرير وأطلقوا 85 طلقة، وأظهر التقرير استجابة سريعة من سلطة إنفاذ القانون والمسعفين، حيث تواجدت الشرطة في المشهد خلال 6 دقائق من أول اتصال ب 911 بينما تواجد فريق SWAT في المشهد خلال 11 دقيقة.

وكان من بين رجال الشرطة الذين وصلوا إلى المشهد ضابط ومتدريب، وأسرع الضابط إلى موقع الحادث وطلب من المتدرب الاختباء أثناء دخوله المبنى مع غيره من الضباط الذين وصلوا ، ومسح الضباط كافة غرف المبنى وتوقعوا إيجاد المهاجمين في الغرفة الأخيرة لكنهم كانوا بالفعل قد غادروا المبنى، فيما وصلت قوات  من قسم المراقبة إلى المشهد وساعدوا في فرز الجرحى، وتابع أحد الضباط " كان الرعب في عيونهم لا يصدق لقد كان مروعا أكثر من الجروح"، ومنع تدفق أعداد كبيرة من سلطة إنفاذ القانون سيارات الإسعاف من إمكانية الوصول للمبنى، فاضطر الضباط إلى حمل 24 مصابًا، فيما تم نقل جميع المصابين إلى المستشفي في غضون ساعة بعد أول اتصال بالاسعاف ونجا جميع المصابين، وربما كان الخطأ الحقيقي أن الضباط لم يجدوا الحقيبة التي تحتوي على  قنابل أنبوبية حتى الساعة 5:08 مساء أي بعد أكثر من 6 ساعات من إطلاق النار.

تقرير يكشف هوية منفذي هجوم سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا

وتحاور أحد مساعدي الشرطة مع أحد الناجين الذي ذكر أن فاروق غادر مبكرا، مشيرا إلى  أنه كان هناك شئ ما عن المهاجم من خلال لغة جسده المألوفة، وبدأت الشرطة جمع المعلومات عن كل من هم باسم سيد فاروق في المنطقة، وبالطبع كان هناك الكثيرين، وتذكر شهود آخرين رؤية سيارة دفع رباعي سوداء تفر من المبنى، وتوقع أحد محللي الشرطة أن السيارة مستأجرة، وتبين بالفعل أن الزوجين استأجرا السيارة، فيما رصد ضباط مكافحة المخدرات الزوجين يقودان السيارة في مكان قريب، وتتبعهم الشرطة وبدأوا في إطلاق النار عليهم، وتبين كما لو كانوا يرتدون سترات واقية من الرصاص إلا أنه تبين أن الحال لم يكن كذلك بالنسبة لفاروق، وبدأت مالك في إطلاق النار على الشرطة من النفاذة الخلفية في حين أوقف زوجها السيارة وخرج لمهاجمة الضباط، وأطلق الزوجان  80 طلقة وكان بحوزتهم 2400 طلقة من الذخيرة ولكن توفقت الشرطة في عدد الطلقات بواسطة 175 ضابطًا في المشهد.

وخلص التقرير إلى أن فاروق أطلقت عليه النيرات 42 مر بينما أطلق الرصاص على زوجته 5 مرات أربعة منهم في الرأس مباشرة، وأطلق 24 ضابطًا في المشهد 440 طلقة أثناء تبادل إطلاق النار، واستمر تبادل إطلاق النار لمدة 3 دقائق وأصيب اثنين من الضباط في الفخذ، حتى أن أحد الضباط لم يلاحظ إصابته إلا أثناء الاستحمام بعد ساعات من الهجوم.
 
 تقرير يكشف هوية منفذي هجوم سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف هوية منفذي هجوم سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا تقرير يكشف هوية منفذي هجوم سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon