عائلة علاء أبو فخر في لبنان تبكي ابنها وتؤكد أنه ضحى بحياته من أجل قضية وطن
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

لن ينسى اللبنانيون صورته وهو مضرج بدمائه وأمامه زوجته وشقيقته

عائلة "علاء أبو فخر" في لبنان تبكي ابنها وتؤكد أنه ضحى بحياته من أجل قضية وطن

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عائلة "علاء أبو فخر" في لبنان تبكي ابنها وتؤكد أنه ضحى بحياته من أجل قضية وطن

علاء أبو فخر
بيروت - لبنان اليوم

لن ينسى اللبنانيون صورة علاء أبو فخر، وهو مضرج بدمائه، وأمامه زوجته وشقيقته، التي سارعت إلى احتضان نجله عمر (12 عاماً) وإغلاق عينيه بيديها خوفاً عليه من قساوة المشهد، فيما كانت زوجته لارا تحاول إيقاف نزف زوجها، ولكن من دون جدوى، إذ رحل علاء أو «شهيد الثورة الوطنية» كما يحلو للمتظاهرين تسميته.

 وقضى برصاصات استقرت في جسده أثناء مشاركته في الاعتصام الشعبي عند مثلث خلدة (جنوب العاصمة بيروت)، مساء الثلاثاء الماضي.

وفي منطقة القبة عند قاعة عزاء «آل أبو فخر»، بالمقربة من منزل عائلة الضحية رفعت صورة كبيرة لعلاء... صمت كبير يخيم على المكان، في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس (الجمعة)، باستثناء حركة طفيفة لبعض المارة لا سيّما النسوة الّلواتي اتشحن بالسواد. هذا الصمت سبقه يوم حاشد، تمّ خلاله تشييع أبو فخر، حيث ووري الثرى في الشويفات، فيما تقبل التعازي سيستمر السبت والأحد في القاعة المذكورة.

في غرفة الجلوس حيث تستقبل العائلة المعزين الذين لن يتمكنوا من تأدية واجب العزاء في القاعة، جلست النسوة والرجال معاً. تروي زوجته لارا لـ«الشرق الأوسط»، بصوت خافت، كيف أثارت تصريحات الرئيس ميشال عون، التي دعا فيها المواطنين للهجرة تلك الليلة، سخطها وعلاء، مثل كثيرين من الثوار، لكنها لم تعلم حينها أنه ذاهب إلى الموت، كما قالت.

في منزل علاء تجمع الأهل والأقارب، وهم يواسون زوجته وأمه وشقيقاته وأخاه وجميع أفراد العائلة المفجوعين بموت ابنهم. لا كلمات تصف الحزن الشديد، عمر وغنى (10 أعوام). طفلا علاء، في زيارة لدى واحدة من أقاربهما... «هم يحتاجون إلى الابتعاد عن هذه الجو قليلاً»، وفق ما قالته إحدى المعزيات. أما طفل علاء الصغير أديب (7 أعوام) بدا وكأنه لا يدرك حجم الكارثة التي حلّت على أسرته، ربما لأنّه لا يفقه آلية البوح عن الحزن الّذي يعتريه.

تقول والدته: «كان يغني بالأمس وهو نائم بحضني: بابا يا بابا اشتقتلك يا بابا» مرفقاً كلمات أغنياته بعبارة «إنتي ماما أحلى وأقوى ماما».

وتضيف لارا: «علاء شهيد الثورة وبطل، بس أنا مكسورة.. أنا وعلاء قصة حب طويلة، جمعتنا 17 سنة»، وتتحدث لارا عن ابنها عمر ووعيه وإدراكه لكل ما يجري، وأسئلته وتصرفاته وحديثه، وتروي كيف سألها في حال خُيّرت بين ملايين الدولارات والوطن فماذا ستختار، لتجيبه بأنّها مع الوطن الذي توفي والده لأجله، فعلاء «لكل لبنان»، مع احترامها للحزب التقدمي الاشتراكي الّذي كان ينتمي إليه، إذ «استشهد من أجل قضية وطن».

أما إيهاب، وهو شقيق علاء، فقد أراد أن يطلق صرخة ليسمعها الجميع قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «دعوا الصبي، (أي عمر ابن علاء)، يكمل حياته بشكل طبيعي» في إشارة إلى ضرورة إبقاء الطفل بعيداً عن الإعلام، لأنه يمر بوضع نفسي دقيق، وألا يستغل أحد عمر من أجل أي قضية كانت، مشدداً على أنّ عمر سينشأ ويتربى على الأسس ذاتها التي نشأ عليها علاء، ولكن في الوقت الراهن لا بد من أن يمارس حياته كأي طفل في سنه.

قد يهمك أيضاَ

العملية التركية في سورية واتهامات بارتكاب حلفائها جرائم حرب ضد الأكراد

أحد الوحدة" أعاد الثورة اللبنانية إلى أيامها الأولى ووحد الهتاف "كلن يعني كلن

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلة علاء أبو فخر في لبنان تبكي ابنها وتؤكد أنه ضحى بحياته من أجل قضية وطن عائلة علاء أبو فخر في لبنان تبكي ابنها وتؤكد أنه ضحى بحياته من أجل قضية وطن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon