محادثات بين بوتين وأردوغان بشأن مصير آخر معاقل للمتمردين في سورية
آخر تحديث GMT19:40:27
 لبنان اليوم -

محادثات بين بوتين وأردوغان بشأن مصير آخر معاقل للمتمردين في سورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - محادثات بين بوتين وأردوغان بشأن مصير آخر معاقل للمتمردين في سورية

جانب من الأحداث في سورية
سوتشي - العرب اليوم

اجتمع زعماء تركيا وروسيا في سوتشي ، أمس الإثنين ، لإجراء محادثات مرتجلة بشأن مصير آخر معاقل للمتمردين في سورية، وفي الوقت الحالي، يبدو أن الهجوم الوشيك على محافظة إدلب، والذي تم الترويج له لأسابيع من قبل دمشق وداعميها الروس والإيرانيين، موقوف بسبب التحريض الدبلوماسي التركي والمناورات العسكرية ، وتكافح تركيا لمنع هجوم القوات الموالية لدمشق على محافظة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون، لكن تحركاتها ربما تكون قد زادت من المخاطر المحتملة للصراع.

وقال وزير الخارجية التركي ميفلوت جاسوس أوغلو في مؤتمر صحافي في إسلام أباد في نهاية الأسبوع الماضي "سنواصل جهودنا مع إيران ومع روسيا، وسنواصل جهودنا على المنصات الدولية أيضًا" ، وبدأت تركيا في الأيام الأخيرة، تحصّن المواقف في إدلب قبل هجوم الحكومة السورية المدعوم من قبل روسيا ، وقد جمعت تركيا العربات المدرعة والمدافع على طول الحدود مع سورية ، مع بعض المعدات التى تتحرك عبر الحدود، وفقًا لمنافذ أخبار تركية ولقطات فيديو نشرت على شبكة الإنترنت.

ونُقلت الأسلحة والذخائر إلى حلفائها المتمردين من الجيش السوري الحر، وفق ما أفادت صحف مؤيدة لأنقرة ، على الرغم من أن بعض الخبراء يقولون إن توزيع الأسلحة لن يؤثر على نتيجة أي صراع ، و بدأت تركيا في تعزيز عشرات المواقع الاستيطانية التي تديرها في إدلب وحولها مع قوات إضافية ومركبات عسكرية ، وأقيمت المواقف العسكرية بالتعاون مع روسيا وإيران مع وضع آليات خلال سلسلة من المحادثات بدأت في العاصمة أستانا الكازاخستانية لرصد صفقات الهدنة المحلية.

ويمكن للقوات السورية بمساعدة من القوات الجوية الروسية بسهولة تجاوز المواقع الاستيطانية ، لكن تحركات تركيا رفعت التكلفة الجيوسياسية لأي محاولة لتولي إدلب من قبل معسكر الأسد الذي يضم روسيا وإيران وجماعة حزب الله اللبنانية، بالإضافة إلى المليشيات الشيعية العراقية المدعومة من طهران ، ويعيش نحو ثلاثة ملايين سوري في محافظة إدلب، وهي منطقة زراعية جبلية على الحدود التركية ، و استقر العديد من النازحين في المحافظة من أجزاء أخرى من البلاد أو نُقلوا قسرًا إلى هناك من جيوب المعارضة التي استعادتها دمشق ، وعارضت تركيا الراعي الرئيسي للمعارضة السورية والمضيف لـ 3.5 مليون نازح سوري، بشدة هجوم النظام لاستعادة إدلب ، وحثت الولايات المتحدة وأوروبا على إيجاد حل سياسي لـ إدلب وحذرت من الحملة العسكرية ، وكرر المبعوث الأميركي إلى الأمم المتحدة نيكي هالي التحذيرات من أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل النظام سيؤدي إلى رد واشنطن.

وحذرت المملكة المتحدة يوم السبت من أزمة إنسانية وشيكة وسط تقارير عن هجمات على المستشفيات والعيادات في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون ، وقال أليستر بيرت وزير الشرق الأوسط  في بيان صحافي "لقد كانت المملكة المتحدة واضحة في إمكانية تجنب كارثة من صنع الإنسان في إدلب بالكامل، ونحن ندعم الجهود الدبلوماسية العاجلة التي تبذلها تركيا والأمم المتحدة" ، وتشعر أنقرة بالقلق من أن مواجهة دموية أخرى في سورية من الممكن أن تدمر تركيا وأوروبا وتمدهم بمئات الآلاف من اللاجئين الجدد ، وقال مصدر في عفرين إن آلاف النازحين السوريين قد انتقلوا بالفعل من الحواف الجنوبية لإدلب وشمال محافظة حماة إلى قطاع عفرين الواقع تحت السيطرة التركية للحدود ، وفي يوم الجمعة، استضافت تركيا اجتماعًا لمسؤولين فرنسيين وألمان وروسيين قبل اجتماع محتمل لقادة تلك الدول بشأن إدلب ، بالإضافة إلى المواجهة المحتملة بين القوات الموالية للأسد وتركيا، يمكن أن تكون إدلب نقطة اشتعال للصراع مع القوى الجهادية التي تسيطر على أجزاء من المحافظة ، وفي الأيام الأخيرة، قام مؤيدو القاعدة الدوليين على وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا بنسف زملائهم الجهاديين في إدلب لسماحهم لتركيا بإرسال عربات مدرعة وشاحنات تحمل دبابات إلى سورية، كما هو موضح في مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعملت خطوات تركيا في الوقت الحالي على تعقيد خطط إعادة إدلب ، حيث بدأ المدنيون السوريون في التجمع حول نقاط المراقبة المدعمة على أمل ألا تضربهم الطائرات الحكومية الروسية ، وقالت صحيفة فاتان المؤيدة للحكومة إن "آلاف السوريين الذين فروا من هجمات النظام وروسيا يستقرون في المناطق التي توجد بها مراكز الجيش التركي لأنهم يعتقدون أنها آمنة، ويحتمون بالقرب من البؤر الاستيطانية" ، وخرج آلاف من السوريين يوم الجمعة ، وللأسبوع الثاني على التوالي ، في المحافظة إلى الشوارع في مظاهرات سلمية استدعت الأشهر الأولى من انتفاضة عام 2011 ضد دكتاتورية عائلة الأسد التي دامت عقودًا من الزمان.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محادثات بين بوتين وأردوغان بشأن مصير آخر معاقل للمتمردين في سورية محادثات بين بوتين وأردوغان بشأن مصير آخر معاقل للمتمردين في سورية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 لبنان اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 11:40 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 لبنان اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 12:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

طريقة عناق حديثي الولادة تؤثر على صحتهم

GMT 18:53 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم Seat يسطع من جديد مع سيارة اقتصادية وأنيقة

GMT 05:14 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

تسريحات الشعر المناسبة للصيف

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:01 2022 السبت ,02 إبريل / نيسان

أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 15:54 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

عودة كولمان ومكارثي لتدريبات إيفرتون بعد غياب طويل

GMT 09:06 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يخطط للإطاحة بصلاح ويتعاقد مع لاعب جديد

GMT 17:59 2022 الأحد ,02 كانون الثاني / يناير

سباق سياسي ـ قضائي يُفرمل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

GMT 18:52 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر سيتي يعادل رقمًا تاريخيًا في البريميرليغ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon