القضاء العراقي يكشف أبو حمزة البلجيكي الذي شكل كابوسًا اوروبا
آخر تحديث GMT17:41:14
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

القضاء العراقي يكشف "أبو حمزة البلجيكي" الذي شكل كابوسًا اوروبا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - القضاء العراقي يكشف "أبو حمزة البلجيكي" الذي شكل كابوسًا اوروبا

المتطرف أبو حمزة البلجيكي
بغداد – نجلاء الطائي

نفذ "أبو حمزة البلجيكي" هجمات في باريس نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وبدأ حياته لصاً فجنده بائع مخدرات تونسي لتنظيم "داعش" بعد أن التقيا في سجن بمدينة "ليغ" البلجيكية، والأول يقضي حكما لسرقة سوبر ماركت والثاني لبيعه المخدرات أبو حمزة البلجيكي أو طارق جدعون أو أبو عود الجديد، في إشارة إلى عبد الحميد أبا عود. وهو بلجيكي من أصولٍ مغاربية، والذي يعرف بأبي حمزة البلجيكي الذي قبضت عليه القوات المسلحة العراقية أثناء تحرير السحال الأيمن للموصل، ويتحدث عن تنظيم "داعش" وجهاد الكفار وضرورة الهجرة إلى سورية والعراق للمشاركة في نصرة التنظيم والدين.

يقول "بعد انتهاء مدة السجن التي دامت سنة واحدة التقيت بمجموعة ممن كانوا معي في الحبس، واتفقنا بعد جلسات لتعلم أحكام الدين والجهاد أن نتوجه إلى سورية للانضمام فعليا للتنظيم والمشاركة في القتال وكان هذا في العام 2014، ولم يكن طارق البلجيكي هو الوحيد الذي يقنعه رشيد التونسي بالانضمام لتنظيم "داعش" بل كما قال لقاضي التحقيق المختص بقضايا الإرهاب الذي رافقه مراسل المركز الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى وحصل " العرب اليوم " نسخة منه أثناء التحقيق أن التونسي كان يتوسط حلقة في السجن يغرر بهم "للجهاد والدولة الإسلامية" في العراق وسورية.

"كنا نحن أربعة قد قررنا أن نسافر إلى سورية، أنا ورضوان الحجاوي وفؤاد بن جدو بلجيكيون من أصول مغربية ولطفي أومر بلجيكي جزائري" يقول طارق، ويضيف أن "رضوان ولطفي قاما بالسفر قبلنا وصرنا نتواصل معهما لمعرفة كيفية الوصول، فأخبرانا بأن كل ما علينا هو الوصول إلى تركيا وهناك من سيتكفل بإيصالهما إلى سورية".

"قصدنا أنا وفؤاد مطار شارل البلجيكي، يكمل طارق، وحجزنا تذكرتين إلى رومانيا ومنها إلى تركيا، انتقلنا من أسطنبول إلى أنقرة و منها إلى مدينة "أورفة" الحدودية مع سورية، كانت كل تحركاتنا بمشورة رضوان الذي زودنا برقم هاتف لشخص يدعى إبراهيم الشيشاني الذي تكفل بنقلنا إلى الأراضي السورية".

"وبعد يوم قضيناه في أحد فنادق مدينة أرفة نقلنا إبراهيم الشيشاني إلى مجموعة من السوريين قاموا بإدخالنا إلى الأراضي السورية مشيا على الأقدام، إلى أن وصلنا إلى مضافة، مكثنا بها ساعة قبل أن ينقلونا وآخرين بحافلات إلى مضافة أخرى، ومنها إلى معسكر في مدينة الرقة السورية. ويُضيف "أسبوعان هي المدة التي قضيناها في المعسكر"، و"تعلمنا فيها بعض الأحكام الدينية وفنون استعمال الأسلحة المختلفة، وفي نهاية الأسبوعين طلبوا منا أن نبايع الخليفة ابو بكر البغدادي وهو ما فعلناه، ثم انتقلنا إلى معسكر آخر في مدينة الطبقة لإكمال التدريبات العسكرية على يد "أبو قسورة السوري" الذي كناني بـ (أبي حمزة البلجيكي)، قضينا أسبوعين كذلك في هذا المعسكر".

وبعد إكمال التدريبات، يقول طارق "أعادونا إلى مدينة الرقة وأخبرنا أبو قسورة بأنكما جنديان للدولة الإسلامية في ولاية الرقة لمحاربة الكفار، وخصصت لي كفالة مقدارها "100 دولار" شهريا وكان واجبي الأول هو المرابطة على الحدود السورية التركية".

 يكمل المتطرف "عند اندلاع المعارك في مدينة كوباني أرسلت مع مجموعة لمؤازرة التنظيم ضد القوات الكردية، لم أكن أملك غير سلاح رشاش وبقيت ليومين في كوباني وبعدها تمت إعادتنا إلى مدينة الرقة. وبعد العودة من كوباني، يقول طارق "صرت أتصل برفقائي البلجيكيين واتفقنا أن نذهب معاً إلى ولاية حمص للانضمام إلى (جيش الخلافة) والذي يعرف بـ "دابق" كونه أعلى من أي فصيل داخل التنظيم والمسؤول عنه هو وزير الحرب في التنظيم، وبعد تقديم طلب لمسؤوله بالفعل تم قبولنا ضمن الجيش".

 و"بعد هزيمتنا في كوباني التي عدت إليها مرة أخرى، -يكمل البلجيكي- طلب مني العودة إلى مدينة الرقة للإشراف على تدريب أكثر من ستين ممن نسميهم بأشبال الخلافة وتتراوح أعمارهم بين الثامنة والثالثة عشر، وتتضمن التدريبات اللياقة البدنية واستعمال الأسلحة الخفيفة، وكان أغلب الأطفال من أبناء المهاجرين والسوريين. و"منتصف عام 2015 طلب منا الانتقال إلى مدينة الموصل"، يضيف البلجيكي "وبالفعل تم إدخالنا عبر منفذ البعاج ومنها إلى تلعفر وبعدها قصدنا محافظة صلاح الدين، وشكلنا فيها فرقة تدعى: فرقة ابو معتز القريشي وهي فرقة خاصة بالمهاجرين وترأسها " أبو علي الشيشاني".

ويكمل طارق "أصبت بقدمي وكتفي أثناء تواجدي في منطقة الحراريات، ونقلت على أثرها إلى مستشفى الحويجة وبعدها إلى مستشفى ولاية نينوى، وعند إتمام معالجتي ولأن القوات العراقية حررت اغلب مناطق صلاح الدين نقلونا إلى محافظة الأنبار".

"تركز وجودنا (فرقة أبو معتز القريشي)  في قضاء هيت بعد معارك الرمادي، إلا أن تقدم القوات العراقية وتحريرها للقضاء اضطرنا للعودة إلى الموصل لتشكيل خطوط الصد في جنوب نينوى في القيارة"، بحسب قوله. ويسترسل البلجيكي "اضطرنا تقدّم القوات العراقية في محافظة نينوى إلى الرجوع إلى الخلف في كل مرة يفرضون سيطرتهم على أحياء المدينة، إلى أن حوصرنا في الجانب الغربي منها أو ما يعرف بالجانب الأيمن".

"عند وصول القوات العراقية للجانب الأيمن من الموصل -يكمل طارق حديثه- انقسمنا داخل الفرقة إلى خيارين أنا ومعي رفاقي البلجيكيون قررنا الهروب إلا أن شخصا يدعى القاضي الشرعي رفض الانسحاب وهددنا بالعقاب، وطلب منا أن نكون انغماسيين "انتحاريين"  ونبقى نقاتل حتى الشهادة". ويقول "اقتنع بعضنا بكلام القاضي والبعض الآخر هرب باتجاه النهر ومنه إلى بادوش وتلعفر، وبعد اشتداد القصف تفرقنا واختبأت أنا في أحد البيوت بمنطقة الميدان إلى أن تمت محاصرتي بالكامل من قبل جهاز مكافحة الإرهاب العراقي وألقي القبض علي وكان ذلك بتأريخ 13تموز 2017".

ولم يكن دور أبو حمزة البلجيكي مقتصراً على القتال فقط، بل كان مسؤولاً عن خلايا في أوربا ويقوم بالدعوة إلى القيام بعمليات إرهابية في أوربا وأميركا ويدعو المسلمين الأجانب إلى القدوم لسوريا والعراق. ويقول طارق "قمت بتصوير مقاطع فيديوية من الموصل أدعو فيها المجاهدين في أوروبا خاصة في فرنسا وبلجيكا للقيام بعمليات انتحارية".

يذكر أن البلجيكي يعد أبرز الإرهابيين الأوربيين ممن تتابعهم الأجهزة المخابراتية الأوربية، وأصدرت الحكومتان والبلجيكية والفرنسية أكثر من بيان بما يخص مقتله أو عن عودته إلى أوربا، ما جعل السلطات الفرنسية تنشر صوره وتطلب المساعدة في القبض عليه، وأبلغ أحد الموظفين في محطة قطارات فرنسية السلطات أنه شاهد شخصا بنفس مواصفاته يستقل القطار ما جعل الشرطة الفرنسية تقوم بإجلاء محطة قطارات شمال باريس يوم 30 أيار/مايو الماضي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء العراقي يكشف أبو حمزة البلجيكي الذي شكل كابوسًا اوروبا القضاء العراقي يكشف أبو حمزة البلجيكي الذي شكل كابوسًا اوروبا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon