بيروت - لبنان اليوم
نقلت تقارير صحافية عن ثلاثة مصادر رفيعة قولها إن المحادثات السياسية الرامية للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة جديدة في لبنان وصلت إلى طريق مسدود. كما نقلت عن "حزب الله" قوله إنّه لن يرغم على تقديم تنازلات.
وفي التفاصيل أنّ المصادر قالت إنّ الاجتماع بين رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ومسؤولين كبار في "حزب الله" و"حركة أمل" انتهى مساء يوم السبت دون تحقيق أي انفراجة.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع على موقف الحريري في المحادثات قوله إنّ "الأزمة تتعمق". وقال مصدر رفيع آخر مطلع على موقف "حزب الله" و"أمل": "لم يتغير شيء. حتى الآن الطريق مسدود تماما". وقال المصدر الثالث إن الوضع لا يزال متأزما.
وقال المصدر المطلع على آراء الحريري إنه يعتقد أن حكومة مكونة من تكنوقراط وسياسيين لن تكون قادرة على تأمين المساعدة من الغرب وأنها أيضا ستغضب المحتجين الذين يريدون أن يروا تغييرا في القيادة.
أمّا المصدر المطلع على موقف "حزب الله" و"أمل"فيقول إن الحريري كرر موقفه في الاجتماع مع وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال على حسن خليل وحسين الخليل.
وفي الاجتماع طرح "حزب الله" و"أمل" موقفهما القائل إن الحريري يجب أن يعود على رأس حكومة "تكنوسياسية".
وقال المصدر الكبير "عمليا يريد حكومة خالية من حزب الله"، مضيفًا: "لا شيء تغير حتى الآن. الطريق مسدود بالكامل. بعد مرور عشرة أيام لا بد أن تنحسم الأمور".
وقال المصدر المطلع على موقف الحريري إنه يعتقد أن هناك مسعى من "حزب الله" و"أمل" و"التيار الوطني الحر" لضم سياسيين مرفوضين من المحتجين إلى الحكومة، بينهم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل.
وقال المصدر المطلع على موقف الحريري "إذا عادت هذه الوجوه إلى الحكومة سندفع الشارع للعودة للاحتجاج بطريقة أكبر".
ختامًا، ذكّرت الوكالة بتصريح رئيس "الوفاء للمقاومة"، النائب محمد رعد: "لا تُلوى ذراعنا ولا يُحيّدنا عن تحقيق أهداف الشهداء لا شُغل ولا اهتمام جزئي ولا معارك مفتعلة يفرضها الآخرون بين الحين والآخر".
قد يهمك أيضاَ
العملية التركية في سورية واتهامات بارتكاب حلفائها جرائم حرب ضد الأكراد
أحد الوحدة" أعاد الثورة اللبنانية إلى أيامها الأولى ووحد الهتاف "كلن يعني كلن
أرسل تعليقك