التظاهرات الشعبية في لبنان تُبرز إبداعات الشعب في الاعتراض
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

الاحتجاجات الشعبية في لبنان تُبرز إبداعات الشعب في الاعتراض

التظاهرات الشعبية في لبنان تُبرز إبداعات الشعب في الاعتراض

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التظاهرات الشعبية في لبنان تُبرز إبداعات الشعب في الاعتراض

الثورة في لبنان
بيروت ـ كمال الأخوي

لا يمكن متابعة يوميات الثورة في لبنان، دون الوقوف عند إبداع هذا الشعب، الذي يتفنن في الشعارات واليافطات وأساليب الاعتراض. هو شعب لا يمل، يقطع الطرقات، يقرع الطناجر، يتوافد في مسيرات نسائية ومطلبية.. ببساطة هو شعب يشغل الساحات!، ومع تصدّر الـ"هيلا هيلا هو" قائمة الهتافات، لاسيما وأنّها أخذت العديد من الصيغ، إذ استخدمها المتظاهرون ضد وزير الخارجية جبران باسيل، واستخدمها الموظفون المأكولة حقوقهم ضد أصحاب القرار، وكذلك الطلاب الذين احتشدوا أمام مبنى اليونيسكو، اعتلى "الترند" أيضاً العديد من الأغاني التي تمّ اللعب بالكلمات على ألحانها، وأبرزها "بيلا تشاو".

كما الهتافات، كانت اليافطات التي رفعها المتظاهرون ومنها: "أنا رح قوم عن الكرسي وإنتو بعد ما قمتوا"، "صور صور كرمالك عم نثور"،  "بدي صوّت بمكان إقامتي مش بضيعة حماتي"، "مدرسة الثورة شهادتها أحلى"، "نزال وطنك عم ياخد presence"، "ما تراهنوا على زهقنا نحن جيل نطرنا كابتن ماجد 3 حلقات ليشوط الطابة"، "الطرقات مغلقة لصيانة الوطن"، "نعتذر عن إزعاجكم نعمل على بناء الوطن"، "I don't need  empty promesses i already have my ex".

وغيرها العديد من اليافطات التي عبّرت عن شخصية المواطن اللبناني بأسلوب "سلس" وطريف.

الطلاب هم "الثورة"
الطلاب أيضاً أحياهم القمع، هم الجيل الذي ظلّ صامتاً، حتى أتى انفجار غضبه صوتاً جميلا واعياً امتلأت به الساحات، وذلك بعدما لجأت بعض المدارس إلى رفع بطاقة التهديد في وجهه تحت عنوان أو الطرد أو العودة إلى الصفوف.

هم ليسوا جيل الآيباد، ولا الـ"pubg" كما كنا جميعاً نوصفهم، هم الأكثر إدراكاً لواقعهم في هذا الوطن، وعندما ثاروا، كانوا الأجمل، فنددوا بالمصارف والسياسة المالية وأكّدوا أنّ المستقبل أهم بالنسبة إليهم من سنة دراسية، وأنّ التاريخ يكتب في الشارع لا في كتاب لم يبصر النور لأنّ أولياء الحرب الأهلية اختلفوا على لون صفحاته.

"أحد الإصرار"
كما "أحد الوحدة" الذي جمع المناطق اللبنانية في الأسبوع الماضي، أكّد تجمع اليوم الذي حمل عنوان "أحد الإصرار"، أنّ الشعب اللبناني لن يعود إلى منازله، وأنّ الصوت الذي اتفق عليه المواطنون يوم 17 تشرين الأوّل باقٍ حتى تحقيق المطالب.

اليوم الساحات امتلأت في جميع المناطق اللبنانية، بمواطنيها، فعاد المشهد كما يوم الثورة الأوّل، الإرادة لم تنطفئ، والإصرار على المضي قدماً هو أمر مسلم لا نقاش فيه.

أحزاب سياسية تتجه إلى الساحات
هذه الساحات التي ابتعدت في الأيام الماضية عن قطع الطرقات، معتمدة على طرق احتجاج وضغط جديدة، تشير معلومات إلى سعي بعض الأحزاب للانخراط فيها في الساعات المقبلة، وتحديداً "حزب الله" الذي حيّد مناصريه قبل استقالة الحكومة، كي لا يكون طرفاً في إقالتها.

"حزب الله" الذي يحاول الانخراط في هذا المناخ الثوري، وذلك بعد محاولات كل من تياري الوطني الحر والمستقبل، وضع العديد من الأسئلة على طاولة النقاش، لاسيما حول مدى استيعاب مناصريه لشعار "كلن يعني كلن" الذي يصرّ عليه المتظاهرون.

في هذا السياق يؤكد الناشط السياسي الدكتور مكرم رباح، لموقع "لبنان 24"، أنّ الضغط على السلطة لم يتراجع بعد قطع الطرقات، وإنّما اتخذ العديد من الأوجه، لافتاً إلى أنّ إغلاق الطرقات أدّى في إحدى المراحل إلى حالة من التململ مع الناس الذين اعتبروا أنّهم يحاصرون.

وشدد رباح على أنّ المعنويات في الشارع عالية، وأنّ الجميع على قناعة أنّ الطبقة السياسية لن تصطلح، وهذا ما أدّى إلى ارتفاع وتيرة التحرك.

وفي ما يتعلق بالتهويل بالأوضاع الاقتصادية، ومحاولة استعمال السلطة لهذا الانهيار كورقة في وجه المتظاهرين، أوضح الناشط السياسي أنّ "الوضع الاقتصادي يدفع التحرك لأن يصبح أكثر قوّة"، مؤكداً أنّ محاولة البعض التصوير أنّ هذا التدهور سببه الثورة هو كذب، فالانهيار الاقتصادي هو الذي دفع الناس للنزول إلى الشارع.

وبحسب رباح، فإنّ الوضع العام ليس جيداً بالنسبة للطبقة السياسية التي جربت الضغط بالقوة، بالمال، وحتى خطف الثورة من الداخل، معتبراً أنّ اللبنانيين لديهم حالة متقدمة من الوعي وذلك لسبب بسيط، وهو أنّ الأكثرية منهم كانوا جزءاً من هذه الأحزاب ويدركون "حركاتهم".

وعند سؤاله عمّا يتردد عن اتجاه مناصري حزب الله للانخراط بالثورة، قال: "في حال أرسل حزب الله شبابه إلى الساحات فهم سيسمعون الكلام ذاته الذي يقولونه هم في جلساتهم المغلقة، وأنّ الثورة هي ضد الفساد ولا تطالب بنزع سلاح حزب الله"، مضيفاً "إن كان الهدف من إرسالهم هو مواجهة الشعب فهم في النهاية جزء من هذا الشعب، فهل من اختلاف بين مناصر حزب الله ومناصر حزب القوات اللبنانية في موضوع فساد الدولة".

وشدد رباح في الختام على أنّ لا شارع مقابل شارع، وأنّ ايّ حزب يحاول الخرق أو اختراع هذه المواجهة سيفشل.

قد يهمك أيضاَ

العملية التركية في سورية واتهامات بارتكاب حلفائها جرائم حرب ضد الأكراد

أحد الوحدة" أعاد الثورة اللبنانية إلى أيامها الأولى ووحد الهتاف "كلن يعني كلن

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التظاهرات الشعبية في لبنان تُبرز إبداعات الشعب في الاعتراض التظاهرات الشعبية في لبنان تُبرز إبداعات الشعب في الاعتراض



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon