غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين وأنصار السنّة يؤكدون سقوطه في خان طومان 
آخر تحديث GMT10:44:03
 لبنان اليوم -

غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين و"أنصار السنّة" يؤكدون سقوطه في خان طومان 

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين و"أنصار السنّة" يؤكدون سقوطه في خان طومان 

الصحافة اللبنانية تتواجد خارج المبنى الذي يجتمع فيه أفراد عائلة مصطفى بدر الدين في بيروت
دمشق - نور خوام

 تستغرق الرواية الكاملة لوفاة القائد العسكري لحزب الله في سورية مصطفى بدر الدين وقتاً طويلاً للكشف عنها، فيما تدور التساؤلات هل قتل في دمشق أم مكان آخر جرّاء إنفجار سيارة مفخخة، أم قذيفة مدفعية أم غارةٍ جوية ، فالتوصل إلي الحقائق الفعلية في فوضي الحرب ليس من السهل، ولكن المؤكد هو أنه كان يحظى بالكثير من الأعداء خلال مسيرته الحافلة بالعنف. وتتصدر إسرائيل هذه القائمة، إلا أن مؤازرة حزب الله للرئيس السوري بشار الأسد عملت علي توسيع دائرة الكارهين.
فالمملكة العربية السعودية وحلفاؤها الخليجيون تحمل الكراهية تجاه هذه الجماعة اللبنانية كونها إمتداداً للشيعة في إيران، كذلك الحال بالنسبة للجماعات السنية المتمردة في سورية مثل جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة أو تلك الجماعات الإسلامية الأقل تطرفاً.

ويكشف رحيل بدر الدين عن الأزمة الحالية التي يعاني منها الشرق الأوسط، حيث تمثل الحرب الدائرة في سورية منذ خمس سنوات محور هذا الإضطراب الدموي – حيث تصارع القوى الإقليمية – والذي يمتد إلى مناطق بعيدة مثل العراق و اليمن و البحرين.

وتعود مسيرة بدر الدين إلي أكثر من ثلاثة عقود، بدايةً من تورطه في تفجير سفارات الولايات المتحدة وفرنسـا في الكويت عام 1983، وحتى دوره داخل جماعة حزب الله في إغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005 والتي واجه خلالها إتهاماتٍ رسمية من قبل محكمة تدعمها الامم المتحدة.
ولكن التدخل العسكري لحزب الله في سورية الذي بدأ في سرية، ثم بات معروفاً الدور الذي تقوم به في دعم نظام الرئيس بشار الأسد يمثل تحوّلاً عن الدافع الرئيسي وراء تأسيس المقاومة - كما يطلق عليها اللبنانيون – لمحاربة العدوان الإسرائيلي عام 1982. وتشير التقديرات إلى أن جماعة حزب الله فقدت ما يقرب من ألف رجل في صفوفها منذ عام 2011

وهناك تشابه كبير في مصير بدر الدين وسلفه عماد مغنية، فالحاج رضوان كما كان يعرف  إغتيل في إحدى ضواحي مدينة دمشق عام 2008 في عملية تفجير معقدة لسيارة تبين بعد فترة بأنها كانت نتاج تعاون مشترك ما بين وكالات الإستخبارات الأميركية والإسرائيلية ( الموساد ).

ورفضت إسرائيل التعليق على واقعة الإغتيال الأخيرة، علي الرغم من إشادة واحد من أبرز المسؤولين الأمنيين السابقين ووصفها " بالأخبار الجيدة "، فيما أضاف بأن هؤلاء الذين يقومون بعملياتٍ عسكرية داخل الأراضي السورية لديهم الكثير من الكارهين دوناً عن إسرائيل 

وكانت إسرائيل  إستهدفت "حزب الله" مراراً منذ حرب عام 2006، وشنّت غاراتٍ جوية عديدة  ضده في كل من سورية و لبنـان خلال  السنوات الخمس  الماضية. وغالباً ما تستهدف قوافل أسلحة، في حين تصر على أنها لم تشارك في الصراع، وتخشى من فتح جبهةٍ جديدة للقتال في مرتفعات الجولان Golan المحتلة.

غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين وأنصار السنّة يؤكدون سقوطه في خان طومان 

ووفقاً لإحد التقارير، زعم المتمردون من جماعة جيش أنصار السنة بأن بدر الدين لقي حتفه في هجوم على غرفة عمليات ""حزب الله في خان طومان Khan Touman بالقرب من مدينة حلب الشمالية، والتي تعد مسرحاً للقتال العنيف في الآونة الأخيرة. وسواء صحت الإدعاءات أم لا، فإن ذلك يبرز حجم تواجد حزب الله في سورية.

ومن المتوقع الحداد علي آخر الضحايا من جماعة حزب الله في بيروت ودمشق و طهران حيث البلاد التي تمثل " محور المقاومة "، إلا أن القليلين من سيزرفون الدموع حزناً علي رحيله في عواصم الشرق الأوسط الأخرى التي تحمل الكراهية تجاه حسن نصر الله الاأمين العام لحزب الله بسبب ولائه إلى الرئيس بشار الأسد.

وقطعت المملكة العربية السعودية مؤخراً علي سبيل المثال المساعدات المالية للحكومة اللبنانية بسبب تسامحها مع "حزب الله" كدولة مسلحة داخل الدولة بما يمنح إيران موطئ قدم في قلب بلاد الشام. وقال مسؤول خليجي رفيع المستوى بأن مقتل بدر الدين يعد إشارة على طبيعة الأفراد في هذه الجماعة، حيث كان خاطفاً وقاتلاً وقائداً في "حزب الله".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين وأنصار السنّة يؤكدون سقوطه في خان طومان  غموض يحيط بمكان مقتل بدر الدين وأنصار السنّة يؤكدون سقوطه في خان طومان 



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon