دمشق-العراق اليوم
وسط تزايد انتهاكات ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» ضد أهالي شرق الفرات، وتصاعد حالة الفلتان الأمني في المنطقة، ترددت أنباء عن تفشي زراعة المخدرات والتعاطي والاتجار بها في مناطق سيطرتها، ومصرع إحدى مسلحات الميليشيا بجرعة زائدة.
وكشفت مواقع إلكترونية معارضة تفاصيل زراعة الحشيش التي تقوم بها «قسد» في مناطق سيطرتها في الرقة ودير الزور وأريافهما، لافتة إلى أن الميليشيا تعمل على زراعة وترويج المخدرات والتغاضي عنها، بغية استقطاب الشبان من خلالها.
ويدعم «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ميليشيا «قسد» التي تسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق البلاد، وتسعى إلى تنفيذ مخططات انفصالية بدعم منه ومن دول عربية معادية لسورية.
وتحدثت المواقع عن تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات في كل مناطق سيطرة «قسد»، وأكدت أن المخدرات انتشرت بشكل واسع في أرياف دير الزور والحسكة والرقة.
وأشارت إلى أن غض النظر من «قسد» عن هذه الحالة ليس فقط سببه استقطاب الشبان والسيطرة عليهم وإنما للحصول على عائد مادي، لافتة إلى الشباب من الجنسين تستهدفهم هذه الظاهرة.
ونوهت المواقع إلى أن «المخدرات لا تباع بشكل علني لكنها متوفرة بشكل كبير في المحلات والصيدليات وعلى أرصفة الطرق خاصة حبوب الترامادول والبروكسيمول والبالتان التي تتوافر بكثرة».
وأكدت شبكة «أخبار الخابور» الإخبارية الإلكترونية، مصرع إحدى المسلحات في ميليشيا «الوحدات»، من جراء جرعة زائدة من مادة مخدرة تناولتها في أحد مقرات الميليشيا شرق الرقة.
وأوضحت، أن المسلحة التي تخدم في «وحدات حماية المرأة»، لقيت مصرعها الثلاثاء، بسبب تناولها جرعة مخدرات زائدة بمقر ميليشيا «الوحدات» الكردية في قرية جديدة خابور شرق الرقة.
وأضافت الشبكة: إن المسلحة التي تدعى تهاني أحمد، لقت حتفها بعد تناولها كمية كبيرة من حبوب مخدرة من نوع «بنتاغون» بحجة أنها تساعدها على السهر، ما أدى إلى ارتفاع ضغط الدم لديها وإصابتها بجلطة قلبية أدت إلى مصرعها مباشرة.
من جهة ثانية، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «قسد» نفذت حملة مداهمة واعتقال في قرية الزر قرب بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، ونقل عن نشطاء معارضون: أن الميليشيا اعتقلت شخصين اثنين من عائلة واحدة في القرية.
في الأثناء، ذكرت مصادر محلية، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن مجهولين تقلهم دراجة نارية أطلقوا النار على الشاب شهاب حسين الغدير خلال وجوده أمام منزله في مدينة غرانيج في محافظة دير الزور ما أدى لمقتله على الفور، مشيرة أن الغدير كان يقيم في دولة الكويت وقدم مؤخراً إلى غرانيج لزيارة أقاربه.
وتكررت خلال العام الجاري عمليات إطلاق النار وتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة في مناطق سيطرة «قسد» شمال شرق البلاد، وطالت معظمها مسلحين في الميليشيا وأشخاص مرتبطين بما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، وأحياناً مدنيين، وقد سجلت معظمها ضد مجهولين فيما وجهت أصابع الاتهام أحياناً إلى تنظيم داعش الإرهابي.
على صعيد متصل، ذكر الناشط المعارض قياد العلوان، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن دراجة نارية مفخخة انفجرت في الشارع الرئيسي لبلدة مركدة قرب محلات «الحريث» على بعد 200 متر من حاجز لميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد»، وذلك في المدخل الشمالي لبلدة مركدة بريف الحسكة الجنوبي للبلدة، ما أدى إلى إصابة طفلين ورجل، مشيراً إلى أن الانفجار أحدث حالة من الخوف والهلع بين الناس صباحاً.
إلى ذلك، انتشل «فريق الاستجابة الأولية» التابع لما يسمى «مجلس الرقة المدني» 17 جثة جديدة مجهولة الهوية في مدينة الرقة، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
ويواصل «الفريق» انتشال الجثث من المقابر الجماعية التي خلفها قصف «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا خلال معركة السيطرة على محافظة الرقة، إضافة للمقابر الجماعية التي خلفها تنظيم داعش الإرهابي.
إلى ذلك، سقطت طائرة استطلاع روسية مسيرة عن بعد بسبب عطل فني في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي حيث قامت عناصر من الجهات المختصة بتطويق مكان سقوطها وجلبها، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
قد يهمك ايضا:
مسؤول بالحكومة الروسية يكشف عن أسعار سيارة "أوروس" الفارهة الجديدة
وزير الاقتصاد السوري يؤكد أن 45 سلعة سيجري الاستغناء عن استيرادها
أرسل تعليقك