الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية

بغداد – نجلاء الطائي

يُفضل بغداديون كثر التنقل عبر ضفتي دجلة بالزوارق، التي تؤمن لهم سرعة الوصول، مع الاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة، فضلاً عن الإفلات من الاختناقات المرورية، وفي حين يبدي قائدي الزوارق (البلامة) تذمرهم من المضايقات الأمنية، على الرغم من أنهم يمارسون عملهم منذ عقود، تنفي الشرطة النهرية منع أصحاب الزوارق من العمل، وتعزوا ما تقوم به من إجراءات إلى "التحسب" من إمكان استغلال "الإرهابيين" لهذه الوسيلة التقليدية، في تنفيذ مآربهم. ويقول المواطن بهاء أحمد، في حديث إلى "العرب اليوم"، بعد أن ركن سيارته في ساحة الشهداء في جانب الكرخ، واستقل الزورق الخشبي، لينتقل إلى الضفة الأخرى، متوجهًا إلى السوق العربي، للتبضع، أن "الانتقال بالزورق يختصر المسافة والزمن"، مشيرًا إلى أن "الرحلة بالزورق لا تزيد عن بضع دقائق، وتؤمن استرخاءً واستمتاعاً بجمال الطبيعة، في حين تتجاوز ذلك بكثير إذا ما غامرت وقطعتها بالسيارة، فضلاً عن التوتر، ومشكلة عدم توافر مكان للوقوف"، مضيفًا أن "الزورق يعيدني إلى الماضي، حيث لا سيارات ولا زحمة ولا اختناقات مرورية"، ومُبينًا أن "استنشاق نسمات دجلة والتمتع بسحره الأخاذ فرصة ينبغي أن تستثمر". ويؤيد أبو محمد، ما ذهب إليه زميله في الزورق، بهاء أحمد، ويقول أن "رحلة العبور بالزورق تشكل وسيلة يومية أقوم بها للذهاب لعملي في سوق الصفافير (سوق النحاس)، بعد أن أترك سيارتي في موقف ساحة الشهداء"، ويضيف "لا أتصور كيف سيكون عليه الحال إذا ما منع أصحاب الزوارق من العمل، حيث سنضطر حينها لمواجهة الاختناق المروري، ونقاط التفتيش وغيرها من المنغصات". من جانبهم، يشتكي أصحاب الزوارق (البلامة) من مضايقات الأجهزة الأمنية، وعدم تفهمهم لطبيعة عملهم، على الرغم من أن غالبيتهم يمارسون هذه المهنة منذ عقود.  ويقول أ. ص.، وهو من أصحاب الزوارق، طلب عدم ذكر اسمه لخشيته من الأجهزة الأمنية، أن "عمل البلامة بين ضفتي دجلة يعود لأكثر من ستين عامًا، وتمارسه نحو سبعين عائلة كمصدر وحيد للرزق"، مُبينًا أن "بعض أفراد الأجهزة الأمنية يعمدون إلى مضايقة البلامة، ومنعهم من التوقف في مكانهم المعتاد، قرب تمثال المتنبي، بل أنهم عمدوا في أحد المرات إلى إطلاق النار في الهواء لمنعنا من العمل". ويرى أ. ص أن "العراقيل الأمنية بدأت منذ حادثة اقتحام البنك المركزي العراقي"، لافتًا إلى أن "عمل البلامة بدأ بالتراجع منذ ذلك الوقت إلى ما دون الربع". وفي سياق متصل، تبدي القوات الأمنية خشيتها من إمكان عبور "إرهابيين" مع البلامة، ما يقتضي مراقبتهم، دون أن يعني ذلك منعهم من مزاولة العمل.  وينفي مدير الشرطة النهرية العقيد خيرالله كامل، في حديث إلى وسائل الإعلام، منع أصحاب الزوارق من العمل، موضحًا أن "الإجراءات التي تتخذها الشرطة النهرية هي لمنع الإرهابيين من استغلال النهر للعبور من ضفة لأخرى، هربًا من نقاط التفتيش"، مشيرًا إلى أن "الشرطة النهرية تنسق مع القطعات الأمنية الأخرى في تفتيش الأشخاص، خلال عبورهم من الرصافة إلى الكرخ، وبالعكس"، ويتابع أن "لدى الشرطة النهرية قاعدة بيانات بالزوارق التي تعمل في دجلة، وأسماء أصحابها وعناوينهم".  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية الزوارق وسيلةٌ رومانسية للإفلاتِ من اختناقاتِ بَغداد المرورية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon