وسائل إعلام الاحتلال تتساءل عن خليفة الرئيس الفلسطيني
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

وسائل إعلام الاحتلال تتساءل عن خليفة الرئيس الفلسطيني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وسائل إعلام الاحتلال تتساءل عن خليفة الرئيس الفلسطيني

رام الله – وليد ابوسرحان

تنشغل وسائل إعلام إسرائيلية بقضية خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قيادة الفلسطينيين، بعد أن بلغ 78 عاما، ومدى إمكانية قبول أسماء أخرى ووصولها إلى نصب. وادعت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الصراع في حركة "فتح" على خلافة عباس، بدأ رغم أنه ما زال يحظى بلقب "رئيس فلسطين"، وهو يُعتبر الشخص الوحيد المتبقي تقريبًا، من جيل المؤسسين للحركة الوطنية الفلسطينية. وحاول تقرير صحافي إسرائيلي، الإثنين، أن يتكهن بالشخصيات المرشحة لخلافة عباس في قيادة الفلسطينيين، مشيرا إلى "صعوبة التفكير حاليًا بوجود شخصية بوسعها أن تشكل منافسًا له (في الضفة الغربية، تقع غزة تحت سيطرة "حماس" الكاملة منذ العام 2007). ورغم أن المرة الأخيرة التي وضع نفسه في انتخابات ديموقراطية كانت قبل 8 أعوام، ورغم أن "حماس" تزعم أن سلطته غير شرعية إطلاقا، إلا أن عباس ما زال مقبولا بالنسبة للعالم كله (الدول العربية، إسرائيل، الولايات المتحدة)، زعيما شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني. إلا أنه في الفترة الأخيرة، وعلى خلفية ضعف "حماس"، والشعور في أوساط معينة داخل "فتح" أنه يجب استغلال ذلك من أجل إعادة غزة إلى سيطرة منظمة "فتح"، وربما بإيحاء من التغييرات الدراماتيكية الحالية في العالم العربي، التي تخطت الفلسطينيين مؤقتا، فإن هناك من يخطط للصراع على الخلافة. يبلغ أبو مازن من العمر 78 عامًا، يدير الأمور بحذر، منذ انتخابه رئيسًا، ويمتنع عن تعريض السفينة للغرق، أو إحداث ثورة، سواء في مجال العلاقات مع إسرائيل، أو في المجال الداخلي. أثبتت هذه الرؤيا حتى الآن أنها متكاملة، بحيث في الوقت الذي يعاني فيه كامل الوطن العربي من اهتزازات شديدة، تشهد الضفة الغربية استقرارًا منذ عدة أعوام. مع ذلك، فإن في "فتح"، لم تتوقف الصراعات الداخلية أبدًا. وفي الفترة الأخيرة، نشر الموقع الإسرائيلي "والا" أن أبا مازن يدرس تعيين مروان البرغوثي نائبًا للرئيس. وقد كان رجل "فتح" وقائد كتائب شهداء الأقصى أثناء الانتفاضة الثانية. ويقضي محكومية في سجن إسرائيلي بخمسة أحكام بالسجن المؤبد، نظرًا لمساهمته في قتل العديد من الإسرائيليين، خلال عدة أعوام. ينظر الكثيرون إلى البرغوثي، وفي إسرائيل أيضًا نظرة الشخص الوحيد الذي قد يحظى بالشرعية من الشارع الفلسطيني، وذلك لأنه كان شريكًا في النضال ضد إسرائيل، وأنشأ علاقات مع قادة "حماس" خلال وجوده في السجن، رغم مواقفه المتطرفة اليوم، فقد دعم البرغوثي سابقًا الحل السلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ولهذا السبب فإن هناك أشخاصًا بارزين في إسرائيل، كوزير الدفاع السابق بنيامين (فؤاد) بن إليعزر الذي يزوره في السجن ويجري معه حوارًا وتكمن المشكلة الرئيسية التي تمنع البرغوثي من المنافسة على قيادة السلطة، حقيقة كونه معتقلا، وأنه لا يوجد في المستقبل المنظور أي مخطط لإطلاق سراحه. لقد تأمل البرغوثي أن تتمسك "حماس" بمطلب الإفراج عنه خلال المفاوضات للإفراج عن جلعاد شليط، إلا أن أوساطا إسرائيلية تقول أنه لا يمكن تحقيق مطلب كهذا، فقادة "حماس" يعتبرونه منازعًا سياسيًا خطيرًا ويفضلون بقاءه مسجونًا. ليس هناك شك، أن البرغوثي صغير السن نسبيًا، ويبلغ 55 عامًا، وينظر إلى نفسه نظرة نيلسون مانديلا الفلسطيني، ولا يفقد الأمل بالوصول إلى موقع القيادة في يوم ما. ويثير مرشح آخر الخلاف الشديد الذي لم يهدأ في أوساط المحيطين بأبي مازن، وهو محمد دحلان. وكان دحلان قد اختفى عن الساحة في الأعوام الأخيرة، بعد أن تم طرده من حركة "فتح" في أعقاب التقارير والإشاعات بشأن محاولة التآمر ضد أبي مازن، من أجل الإطاحة به من منصبه. ورغم نفيه، فقد اضطر إلى مغادرة السلطة وإيجاد ملجأ له في القاهرة وعمان والدوحة وأماكن أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فقد استمر في الحفاظ على علاقة مع الأراضي الفلسطينية، لأنه عمل لوقت ما رئيسًا لجهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة، وهو الرجل القوي فيه. وثمة أقوال أنه يخطط للعودة ويطمح أيضًا أن يصبح رئيسًا لفلسطين، على الأمد القريب. تحدث الصحافي الإسرائيلي إيهود يعاري أخيرًا عن أن دحلان تبنى زهوة وهي ابنة ياسر عرفات. وكانت الرسالة واضحة، فمن يسيطر على ميراث عرفات فإنه يرى نفسه وريثًا له. لم يكن من الممكن ذكر اسم دحلان دون أن يتم ذكر اسم نظيره في الضفة الغربية، جبريل الرجوب. وشجع ياسر عرفات قادة شباب خصوم وفقا لسياسة فرّق تسُد، والتي ميزته وجعلت الجميع يرتبطون به ارتباطا وثيقًا. كان رجوب المعروف بلقب "أبي رامي" طوال السنين، رئيسًا لجهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية. إلا أنه ابتدأ طريقه داخل سجن إسرائيلي، وتم إطلاق سراحه في العام 1985، وقد اكتسب لغة عبرية بمستوى عال جدا، تتيح له إجراء مقابلات بطلاقة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية حتى وقتنا هذا. تعتبر قيادة الأمن الوقائي في بيتونيا نموذجًا لنمط يتم بموجبه بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وفيها ضباط تم تأهليهم من قبل وكالة المخابرات المركزية (CIA) والمخابرات الأردنية. إلا أنه تم تدمير القيادة خلال عملية "السور الواقي"، التي جرت بعد العديد من الأعمال الإرهابية الكثيرة التي نفذتها المنظمات الفلسطينية داخل إسرائيل. ويبدو أن جبريل يرفض السماح بهدم مقر قيادته، وتصرفات الإسرائيليين تجاهه، وتحوّلت تصريحاته إلى أكثر تطرفًا مع مرور الوقت. في الأعوام الأخيرة، يشغل جبريل منصب رئاسة اتحاد كرة القدم الفلسطينية، وعضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد أعاد له هذا المنصب قوته في الشارع الفلسطيني. تجدر الإشارة، إلى أن هناك أسماء أخرى، يتم ذكرها كمرشحين محتملين مثل عباس زكي أو أبي ماهر غنيم، إلا أنهما غير معروفيْن بين أوساط الجمهور الفلسطيني ويستمدان دعمهما من المؤسسات القديمة التابعة للحركة الوطنية الفلسطينية. وحتى اللحظة، يبدو أن أبا مازن، رغم المشاكل الصحية التي يعاني منها، والتي تعتبر طبيعية بالنسبة لشخص في عمره، لا زال يسيطر جيدًا إلى حد ما، إلا أنهم في "فتح" يعرفون أنهم إذا لم يكونوا جاهزين في اللحظة المناسبة، فسيجدون أنفسهم أمام تحدٍ ليس بسيطا تمثله حركة "حماس".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل إعلام الاحتلال تتساءل عن خليفة الرئيس الفلسطيني وسائل إعلام الاحتلال تتساءل عن خليفة الرئيس الفلسطيني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon