معركة السَّاحل السوري في بداياتها والحسمُ رهن الدَّعم التركي للمعارضة
آخر تحديث GMT19:46:58
 لبنان اليوم -

معركة السَّاحل السوري في بداياتها والحسمُ رهن الدَّعم التركي للمعارضة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - معركة السَّاحل السوري في بداياتها والحسمُ رهن الدَّعم التركي للمعارضة

بيروت - رياض شومان

ذكرت معلومات أمنية من الساحل الشمالي السوري الذي يشهد قتالا ضارياً بين القوات النظامية السورية والجيش الحر وفصائل المعارضة، أن تنسيقا ثنائيا بين تركيا وقطر سمح لمئات المقاتلين قبل ايام من اجتياز الحدود التركية في اتجاه قرى ريف اللاذقية، الأمر الذي حقق تقدماً للمعارضة وسيطرة مقاتليها على مراكز عسكرية حساسة كانت تحت سلطة الجيش النظامي. وأوضح تقرير ميداني نشر في الساعات الماضية أن الدور التركي تعدى مسألة السماح لمقاتلين معارضين للنظام للدخول من أراضيها الى ساحات القتال، اذ تحدثت مصادر خاصة من اسطنبول عن تأمين تركيا دعما لوجستيا كبيرا للمجموعات العسكرية وتسهيلها استهداف النقاط العسكرية للجيش النظامي من طريق اعطاء المقاتلين معلومات وتقارير عن انتشار القوات النظامية، مما أدى الى مفاجأة الجيش السوري وشل قدرته على الحركة. لكن هذه المعركة تبدو حتى الآن ضبابية الأفق، والانتصار الذي حققته المجموعات المعارضة في كسب ذات الأكثرية الأرمنية والتمدد الى قرية "العينين" على مسافة سبعة كيلومترات عن الحدود التركية، يبقى انتصارا محدوداً ولا قيمة له على المستوى الإستراتيجي، أما امكان توسيع الهجوم فمرتبط بالموقف التركي وما اذا كانت اسطنبول قد اتخذت قرارا فعلاً بفتح معركة الساحل. وتقول الاوساط المعارضة ان المجموعات العسكرية تنتظر بفارغ الصبر انطلاق هذه المعركة نظرا الى اهمية هذه المنطقة وميزتها بوجود خطوط امداد مفتوحة مع تركيا، خلافاً للمواجهات الأخرى وآخرها في يبرود "حيث لا خطوط امداد حقيقية ومحاصرة قوات النظام لها كانت مسألة سهلة". وتؤكد المعارضة السورية أن الحساسية التركية بالنسبة الى مناطق الساحل العلوية وإمكان انعكاس ذلك على الداخل التركي قد تراجعت كثيرا في المرحلة الأخيرة وان محاولة استبعاد هذه المناطق عن منطق المواجهات خرجت من الحسابات التركية "التي ترى أنه لم يعد لقرار استبعاد الساحل العلوي أي قيمة بعد الاجرام وحرب الابادة اللذين يشنهما النظام في كل المناطق الأخرى". وعلى هذا الاساس، تراهن المعارضة السورية على نجاحات ميدانية وعلى نية تركية لتوسيع المعركة علّها تعوّض ما خسرته في القلمون. وقال فايز سارة المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد الجربا لـ"النهار" إن لـ"الجيش السوري الحر استراتيجية عسكرية جديدة بالتقدم في هذه المنطقة وأن القوات العسكرية المعارضة حققت تقدما كبيرا مما اضطر قوات النظام الى سحب وحدات كبيرة من المناطق الأخرى وزجها في هذه المعركة". ونفى ان يكون هدف هذه المعركة هو الوصول الى البحر قائلاً: "ان الهدف هو مواجهة النظام السوري في كل سوريا وليس فقط في منطقة معينة؟". وجاء في معلومات مصدرها اوساط النظام السوري في دمشق أن الجيش السوري في مرحلة الهجوم المعاكس من أجل حسم معركة كسب وأن التأخير في هذا الهجوم المعاكس سببه معلومات تشير الى أن الوجهة الحقيقية لهجوم المجموعات العسكرية هي بلدة صلنفة ذات الموقع الاستراتيجي المهم، ذلك انها تطل على مدينة اللاذقية وتبعد عنها نحو 80 كيلومترا فقط. أما المعركة الدائرة في الشمال الشرقي للساحل، "فما هي الا محاولة تمويه". وأكدت هذه الأوساط أن أكثر من 700 من المسلحين قد قتلوا في المعارك المستمرة منذ ايام عدة، وأن 3500 مسلح شاركوا في الهجوم على كسب ومحيطها. وطالبت وزارة الخارجية السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن باتخاذ كل الإجراءات اللازمة والفورية لإدانة "التورط" التركي في دعم المجموعات "الإرهابية" المسلحة التي قامت بالهجوم على منطقة كسب. على صعيد آخر، أعلنت "جبهة النصرة " الموالية لتنظيم "القاعدة" أن "أبا دجانة قتل على أيدي ميليشيات (البغدادي) غدرا، " في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). ويتزعم "داعش" أبو بكر البغدادي المكنى بـ"الكرار"، بينما يتزعم "جبهة النصرة لأهل الشام " أبو محمد الجولاني الملقب "الفاتح".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة السَّاحل السوري في بداياتها والحسمُ رهن الدَّعم التركي للمعارضة معركة السَّاحل السوري في بداياتها والحسمُ رهن الدَّعم التركي للمعارضة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon