شبكات الدعارة تزدهر في دمشق بسبب وجود الفقر واستمرار الحرب
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

شبكات الدعارة تزدهر في دمشق بسبب وجود الفقر واستمرار الحرب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شبكات الدعارة تزدهر في دمشق بسبب وجود الفقر واستمرار الحرب

شبكات الدعارة تزدهر في دمشق بسبب وجود الفقر
دمشق - نور خوام

المهنة الأقدم  في التاريخ تزدهر وقت الحروب و تصبح ممارستها مطلبًا مُلَحّا إن لم نقل أنها تصبح حاجة ملحة، والدعارة نبتة، تربتها انعدام الأخلاق، وماؤها الفقر، وشمسها فقدان الأمان، وهي ظروف اجتمعت في سورية خلال أعوام الحرب، حيث ذهب الأمان مع الوالد المقتول، والأخ المفقود والزوج المعتقل، وكسر الفقر كبرياء الفتاة الحرة، وأصبح حضن العشيق هو الأمان الوحيد  حتى لو كان هذا العشيق قوادًا أو مجرمًا .

ويقول المحامي الأول في ريف دمشق "ماهر العلبي" إن عدد شبكات الدعارة شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال أعوام الحرب بسبب الكثافة السكانية الكبيرة في المناطق الفقيرة في العاصمة دمشق ومحيطها وارتفاع نسب الفقر بين السكان و غلاء المعيشة، مما يدفع بالفتيات لممارسة الدعارة لتأمين حياتهن في ظل قلة في فرص العمل .

وأشار العلبي إلى ارتفاع عدد الضبوط العدلية بحق فتيات قُبض عليهن لممارستهن الدعارة بالإضافة لمشغليهم من القوادين ومؤسسي شبكات الدعارة، مؤكدًا أن شبكات الدعارة باتت تعتمد على الفتيات الصغيرات المُهجرات من مناطق النزاع المسلح و تقوم باستدراجهن عن طريق وعود كاذبة بالزواج والاستقرار .

أما عن الفتيات (من 14 حتى 22عامًا ) فلا يعتبر "الشامي" أن إقامتهن لعلاقات جنسية مع رجال أكبر منهن سنًا مقابل تحسين مستوى المعيشة أو لتحصيل بعض الترف و التباهي أمام أقرانهن أنها أصبحت تعتبر "دعارة"، كون المفهوم العام للعلاقة الجنسية قد تغير كثيرًا خلال الأعوام الماضية، وأمسى مفهوم "المصاحبة - الخليلة" دارجًا حيث تقيم الفتاة علاقة مع رجل واحد لفترة طويلة مقابل "تأمين السكن أو مصاريف المعيشة للعائلة - مصاريف الدراسة الجامعية- لتأمين مستوى إجتماعي مزيف".

وقانون العقوبات السوري لا يعتبر المصاحبة جنحة أو جريمة كونها تتم برضى الطرفين وبدون وسيط و بدون مقابل مادي معلوم ومتفق عليه مسبقًا، إلا في حال كان اجتماعهم في بيت الزوجية وقام زوج المرأة  بالإدعاء عليها لخيانتها له مع رجل آخر، ويعج القصر العدلي في دمشق بمئات القصص لفتيات تم إجبارهن على ممارسة الدعارة ومنهم "نسرين " 25 عامًا، التي نزحت من إحدى مناطق ريف دمشق التي شهدت معارك عام 2013 و فقدت زوجها حينها واستقرت في مدينة "جرمانا " حيث تعرفت ب " حسام " 36 عامًا، في المطعم الذي كانت تعمل به، وبعد وعود "حسام"  لها بالزواج و إغرائها بتحسين مستوى معيشتها وافقت على الذهاب معه إلى منزله وإقامة علاقة جنسية معه ، وتقول " نسرين " : عندما كنا نمارس الجنس و كنت عارية تمامًا اقتحم المنزل 5 شبان مسلحين وهددونا بأسلحتهم وقاموا بإجباري على إكمال ممارسة الجنس مع "حسام" وطلبوا مني القيام بأشياء شاذة معه وهم يصورون بهواتفهم النقالة وكانوا يعيدون التصوير في حال رفضت تنفيذ طلباتهم، كما أنهم هددوا بقتلي، ثم تناوبوا على اغتصابي تحت تهديد السلاح وهم يصورون ذلك .

ثم هددّوا بنشر التسجيل إذا لم أتعاون معهم و أمارس الجنس مع أشخاص من طرفهم، ثم أجبروني على ترك العمل في المطعم و وضعوني في بيت مع 3 فتيات أخريات حيث الزبائن يحضرون و يختاروا فتاة من بيننا و يمارسون الجنس معها في أحد غرف المنزل، ولم يكن هناك وقت محدد لحضور الزبائن أو حد لعددهم حيث كان يحضر أحيانا 3 أشخاص و يمارسون الجنس مع فتاة واحدة و بطرق شاذة ومتطرفة .

وتكمل "نسرين " وتقول : اكتشفت لاحقًا أن الشُبان المسلحين هم أصدقاء "حسام"، هم يشكلون عصابة سرقة وخطف ويديرون شبكة دعارة و أن عمل حسام هو الإيقاع بالفتيات عن طريق إيهامها بحبه ووعوده لها بالزواج والاستقرار .

ويرى  الباحث الأجتماعي " مؤيد الشامي" أن ممارسة الدعارة لم تزداد من حيث عدد الممارسات لها، بل أن ممارسات المهنة قد تجمعن في المناطق التي تعتبر آمنة وحيث يطبق القانون السوري الذي يعتبر ممارسة الدعارة "جنحة" فقط، وابتعدن عن مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية حيث تعتبر الدعارة جريمة من الدرجة الأولى و عقوبتها هي الرجم حتى الموت.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكات الدعارة تزدهر في دمشق بسبب وجود الفقر واستمرار الحرب شبكات الدعارة تزدهر في دمشق بسبب وجود الفقر واستمرار الحرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon