الجزائر - كمال السليمي
هاجم رجل الأعمال الجزائري، رشيد نكاز قرار حظر ارتداء ملابس البحر الإسلامية للنساء "البوركيني" في المنتجعات الشاطئية الفرنسية، قائلاً إنه "بمجرد أن أرى أن فرنسا لا تقوم باحترام الحريات الأساسية، أقوم دائما باستخدام دفتر شيكاتي".
نكاز، والذي دفع سابقاً مئات الآلاف من اليورو من أجل تسديد غرامات النساء اللواتي تم القبض عليهن بسبب ارتداءهن النقاب في الأماكن العامة، يقوم الان بدفع غرامات النساء اللاتي ترتدي "البوركيني" على شواطىء فرنسا. وخلال الشهر الماضي، ظهر نكاز بصحبة امرأة ترتدي النقاب في شوارع "لوكارنو" السويسرية من أجل تحدي قرار الحظر المحلي الجديد بشأن ارتداء النقاب، ولكن بعد ذلك تم القبض عليهما وتغريمهما، المرأة بسبب ارتدائها للنقاب ونكاز بسبب التحريض على خرق القانون.
وقال نكاز: "أنا شخصياً ضد النقاب والبوركيني ولكن أنا مثل الفيلسوف فولتير، حينما لا اتفق مع القرارات اقاتل حتى الموت لإعطاء هؤلاء الناس حق التعبير عن رأيهم فهذه هى الحرية"
وعندما كانت فرنسا تستعد لتصبح أول دولة تقوم بحظر النقاب في الأماكن العامة في عام 2010، قام نكاز، الذي يصف نفسه بأنه مسلم علماني، بانشاء صندوق لتسديد غرامات النساء التي ترتدي النقاب، وبعدها قررت بلدان أوروبية أخرى حظر النقاب ليقوم نكاز ايضاً بتسديد غرامات النساء في تلك الدول.
قال نكاز انه دفع 245,000 يورو لتسديد الغرامات والرسوم القانونية عن 1165 امرأة في فرنسا، و 268 امرأة في بلجيكا، اثنتان في هولندا، وواحدة في سويسرا. وكان قرار حظر البوركيني قد اثار نقاشاً وطنياً ساخناً حيث قال النقاد ان الخوف من الدين الإسلامي هو السبب وراء انتهاك حقوق المرأة في ارتداء ما يحلو لهم.
وكان منتجع الريفيرا قد قرر حظر "البوركيني" بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة "نيس" الشهر الماضي وأودى بحياة 86 شخصاً، بالاضافة الى العملية الإرهابية التي ادت الى مقتل كاهن كاثوليكي داخل كنيسة في نورماندي. واعلن رئيس بلدية مدينة "كان" الأسبوع الماضي أن قرار حظر البوركيني الذي ترتديه عدد قليل من النساء في فرنسا هدفه حظر "زي يرمز للتطرف الاسلامي"، فيما قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس ان البوركيني زي "استفزازي" و مبني على "استعباد" المرأة.
وعلق نكاز على تصريحات فالس قائلاً: "إنها لفضيحة، انه يلمح الى أنه لا يُسمح لك الآن أن تكون مسلماً في فرنسا"، مشيراً الى أن السياسيين الفرنسيين يلعبون على مسألة الخوف من الإسلام من أجل الترويج لانفسهم قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الربيع المقبل. "هذا النوع من السياسة التي لا تحترم الحريات الأساسية سوف تشجع اشخاص للانضمام الى تنظيم الدولة الإسلامة (داعش)"، توقع نكاز.
يعلم نكاز أنه في معركة طويلة مع السلطات الفرنسية، ولكنه يقول انه سيواصل هذه المعركة مهما كلفه الأمر. "لدي طرقي واستطيع دفع اثنين أو ثلاثة أو اربعة ملايين يورو دون أي مشكلة"، قال رجل الأعمال الجزائري.
أرسل تعليقك