الحرب ترفع نسب الإجهاض وإنجاب المزيد من الأوﻻد كابوس تعيشه الأسر السورية
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

الحرب ترفع نسب الإجهاض وإنجاب المزيد من الأوﻻد كابوس تعيشه الأسر السورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحرب ترفع نسب الإجهاض وإنجاب المزيد من الأوﻻد كابوس تعيشه الأسر السورية

إنجاب الأوﻻد بالنسبة للعديد من العائلات داخل سورية مشكلة كبيرة
دمشق - نور خوام

أصبح إنجاب الأوﻻد بالنسبة للعديد من العائلات داخل سورية مشكلة كبيرة بسبب فقدان الأمن والخوف من المستقبل والوضع الاقتصادي الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم؛ ما أدى لارتفاع حاﻻت الإجهاض المتعمد.

وأكد أستاذ كلية الحقوق بجامعة دمشق محمد خير العكام أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد رفعت حالات الإجهاض بشكل كبير. وأوضح أن بعض العوامل النفسية تلعب دورًا أحيانًا في إجهاض الجنين مشيرًا إلى أنه لا يجوز لأي طبيب أن يؤدي دورًا في إجهاض أي جنين دون أي سبب طبي يخوله ذلك باعتبار أنه أسهم في قتل نفس ولو لم يمض على تكوينه 40 يومًا، داعيا النساء الحوامل إلى عدم ارتكاب عمل الإجهاض ولو لم يمض على تكوين الجنين أيام.

وأضاف أن النزوح والفقر سببا ارتفاع حالات الإجهاض في المجتمع السوري، موضحًا أن قانون العقوبات العام السوري اعتبر الإجهاض دون أي سبب طبي جريمة وقتل نفس في أي مرحلة من مراحل تكوين الجنين. وقال: إن الكثير من حالات الإجهاض المتعمدة لا تصل إلى أروقة المحاكم لأنها ظاهرة اجتماعية، كما أن الكثير منها لا تعرف وبالتالي فإن العملية بالدرجة الأولى تنظيم في الأسرة ذاتها، مشيرًا إلى أن حالات الإجهاض كانت موجودة قبل الأزمة لكنها لم تكن ظاهرة بشكل كبير. وأكد أن سورية كانت تعد من الدول التي تعتبر فيها نسبة النمو السكاني عالية لتصل قبل الأزمة إلى 2.4، وهذا يعد بالتعابير العالمية مرتفعًا، مشيرًا إلى أن متوسط النمو يجب أن يكون 1.3 سنويًا وهذا يعتبر طبيعيًا معتبرًا أن الأزمة كان لها دور في تخفيض نسبة النمو في البلاد نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها.  لافتا إلى أن الإجهاض غير المسوغ ليس مقبولا، وأن التشريعات العالمية والعربية اعتبرتها جريمة، لكن هناك اختلافًا في مراحل إسقاط الجنين، فهناك تشريع حدد أوقاتًا يحظر فيها إسقاط الجنين كأن يبلغ عمره في رحم أمه مثلًا 4 أشهر، وهناك أخرى حددت منع إسقاط الجنين من الشهر الأول، لكنه بالمجمل هناك اتفاق على منع وقوع مثل هذه الحالات باعتبار أنها قتل روح بشرية.

وتابع العكام: هناك حالات يكون فيها الجنين مشوها خلقيا وبالتالي يكون هناك شذوذ في مسألة تكوينه؛ ما يتسبب ذلك في عملية إجهاض غير إرادية. لافتًا إلى أن بعض النساء تصيبها عقدة الذنب بعدما تتعمد إسقاط الجنين؛ وهذا ما يؤدي إلى حالة نفسية سيئة. ورأى أن نسبة كبيرة من حالات الإنجاب تكون لدى الأسر الفقيرة رغم أنها تعاني ظروفًا معيشية صعبة، في حين أن العوائل الميسورة أو شديدة الغنى فإنها تخفض من حالات الإنجاب لديها حتى إن بعضها يكتفي بولدين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب ترفع نسب الإجهاض وإنجاب المزيد من الأوﻻد كابوس تعيشه الأسر السورية الحرب ترفع نسب الإجهاض وإنجاب المزيد من الأوﻻد كابوس تعيشه الأسر السورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon