إسرائيل تطلب وساطة أوروبية للإفراج عن أسراها لدى حماس
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

"إسرائيل" تطلب وساطة أوروبية للإفراج عن أسراها لدى "حماس"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "إسرائيل" تطلب وساطة أوروبية للإفراج عن أسراها لدى "حماس"

حماس
غزة– محمد حبيب/ وليد أبوسرحان

طالب الاحتلال الإسرائيلي وسطاء أوروبيين لهم اتصالات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الحديث مع قادة الحركة بشأن الجنود "الإسرائيليين" الأسرى في قطاع غزة، والذين تمكنت كتائب عز الدين القسام من أسرهم خلال العدوان الأخير على القطاع.

وذكرت القناة السابعة "الإسرائيلية"، الاثنين، أن "إسرائيل "طلبت من مسؤولين في أوروبا التوسط بينها وبين حماس بشأن إعادة جثث جنودها الذين سقطوا في غزة وفقدت اثارهم هناك.

ووفق القناة فقد توجه مسؤولون أمنيون في "إسرائيل" إلى مسؤولين ألمان وغيرهم آخرين في أوروبا قبل شهر تقريبًا طلبًا للوساطة.

ويواصل الاحتلال تحركاته على مستويات مختلفة بهدف استعادة جنودها المفقودين في غزة، إلا أن مسؤولين في حماس صرحوا أخيرًا بأنه لن يتم إعادة جثث الجنود "الإسرائيليين" قبل أن تطلق "إسرائيل" سراح أسرى صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم من جديد.

وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن مسؤولين أمنيين مقربين من رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، أجروا اتصالات مع وسطاء ألمان وأوروبيين آخرين، قبل شهر من الآن؛ للتوسط في عملية تبادل متوقعة، على الرغم من عدم اعتراف "إسرائيل" رسميًا بأسراها في غزة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن اتصالات بدأت مع "حماس" حول الجنود "الإسرائيليين" الأسرى لديها، غير أنها لم تذكر ما إذا كانت هذه الاتصالات تمت في غزة أم في الخارج.

يذكر أن "حماس" وضعت، في وقت سابق، شروطًا عدة لإجراء أيّة صفقة تبادل مع "إسرائيل"، من بينها إطلاق سراح جميع محرري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم في الضفة الغربية المحتلة، وعددهم يقترب من الـ60 أسيرًا.

كانت مصادر خاصة مطلعة في حركة "حماس" أكدت وجود أسرى إسرائيليين "أحياء" من جيش الاحتلال، أسِروا خلال العدوان الأخير على القطاع.

وكانت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" أعلنت في 20 يوليو/تموز الماضي، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، عن أسرها الجندي شاؤول آرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش "الإسرائيلي" شرق مدينة غزة.

وبعد يومين، اعترف الجيش "الإسرائيلي" بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع رجال المقاومة.

وأضافت المصادر أن الحركة تمتلك "أوراق قوة" ستستغلها على طاولة مفاوضات تبادل الأسرى، التي من المتوقع أن تتم قريبًا بشكل منفصل بعيدًا عن مفاوضات التوصل لاتفاق التهدئة التي كانت قد أجلت مباحثاتها حتى نهاية الشهر الجاري.

وأوضحت المصادر أن الحركة لن تمنح "إسرائيل" أيّة معلومات مجانية حول حياة جنودها الذين نجحت كتائب القسام في اختطافهم، مؤكدةً أن "إسرائيل" ستفاجئ بكثير من المعلومات.

وأكدت المصادر أن "حماس" لديها جنود أسرى وكذلك جثث لجنود قتلوا في معارك مباشرة مع مقاتلي القسام في الشجاعية وبيت حانون ومناطق أخرى، لافتًا إلى أن المفاوضات التي ستحدث ستكون طويلة ومعقدة حال واصلت "إسرائيل" التعنت واعتمدت على معلوماتها الخاطئة.

ومنذ الحرب على غزة وإعلان حماس اختطاف أحد الجنود والتكتم على معلومات أخرى بشأن جنود آخرين، لم يعرف مصيرهم، مثل الضابط هدار جولدين الذين حاولت "حماس" اختطافه في رفح ثم نفت علمها بمصيره، وتشير التقارير "الإسرائيلية" المختلفة إلى أن لدى حماس جثث فقط وليس لديها أسرى أحياء.

ونشرت "حماس" في غزة في شوارع عامة في شمال قطاع غزة وبعض مناطق القطاع تشير لصورة الجندي شاؤول آرون، والذي أعلنت كتائب القسام عن اختطافه خلال عملية عسكرية شرق مدينة غزة، وتشير الصورة إلى صفقة تبادل أسرى سمّتها "وفاء الأحرار 2" في إشارة إلى الصفقة السابقة الخاصة بالجندي جلعاد شاليط.

ورفضت المصادر إعطاء مزيدٍ من التفاصيل بشأن ما لدى حماس من أسرى وجثث، لكنها أكدت وجود أسرى "إسرائيليين" أحياء، وأكدت أن الحركة رفضت تمامًا أن يتم التفاوض في القضية خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، وأن هذا الموضوع منفصل تمامًا وبحاجة إلى اتفاق آخر.

ولم تنف أو تؤكد المصادر أن تكون الحركة قد طالبت مصر أن تبلغ "إسرائيل" بمطالبتها بتشكيل وفد خاص لبحث صفقة الإفراج عن الأسرى.

كان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، محمد نزال، صرَّح بأن مفاوضات تبادل الأسرى ستتم في وقت قريب جدًا، مشددًا على أن حركته لن تمنح الاحتلال أيّة معلومات مجانية حول أعداد الأسرى وأحوالهم.

وأشار نزال إلى تعلم حركته من تجارب سابقة حول الإعلان عن أعداد الأسرى وأوضاعهم وأن ذلك لن يكون مجانيًا بل سيكون "مدفوع الثمن"، بحسب قوله، ملمحًا إلى وجود أسرى وجثث لدى حماس دون أن يفصح عن المزيد.

 وتتهم "إسرائيل" حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفيه.

وشن الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة في السابع من يوليو/تموز الماضي، واستمر 51 يومًا، أسفرت عن استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني، وإصابة أكثر من 11 ألفًا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي المقابل قتل 68 عسكريًا، و4 مدنيين "إسرائيليين"، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 "إسرائيليًا"، من بينهم 740 عسكريًا، بحسب أرقام رسمية "إسرائيلية".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تطلب وساطة أوروبية للإفراج عن أسراها لدى حماس إسرائيل تطلب وساطة أوروبية للإفراج عن أسراها لدى حماس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon