الأمم المتحدة لا تسعى لمواجهة الخطر في ليبيا بجدية
آخر تحديث GMT08:45:30
 لبنان اليوم -

الأمم المتحدة لا تسعى لمواجهة الخطر في ليبيا بجدية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأمم المتحدة لا تسعى لمواجهة الخطر في ليبيا بجدية

مبعوث السلام السابق للأمم المتحدة برناردينو ليون وهو وزير خارجية إسباني سابق
واشنطن - يوسف مكي

يبدو أن ليبيا ستكون الهدف المقبل في الحرب على التطرف مع اقتراب مهلة الحسم السياسي، وفي الوقت الذي تنشط فيه طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني في صحراء البلاد، وبينما يطلب الرئيس أوباما من وزارة الدفاع الأميركية فحص الخيارات العسكرية، ليبدو أن الغرب يجهز لاتخاذ خطوة لقتال 6000 مقاتل من تنظيم داعش في الصحراء الشاسعة الغنية بالنفط في شمال أفريقيا.

وتعبر تونس باستمرار عن قلقها المتزايد إزاء تراكم الإسلاميين على عتبتها، وقد بدأت في بناء حاجز لمكافحة التطرف على طول حدودها مع ليبيا في محاولة يائسة لحماية نفسها، وفي ظل تصاعد الحرب على التطرف، أصبحت ليبيا اليوم مهمة للجميع ومحطة مستقبلية لهذه الحرب.

ويتوجب على الأمم المتحدة في هذه الحالة أن تسعى لمواجهة هذا الخطر ولكن الواقع أنها تعرقل الحل، ففي وقت شن الحرب المتوقعة، يجب على الحكومة الليبية أن تطلب تدخل القوات الأجنبية، ولكن المشكلة تكمن في وجود ثلاث حكومات في ليبيا هي حكومة طرابلس وحكومة طبرق، وأضافت الأمم المتحدة حكومة أخرى، وهي حكومة الوحدة الوطنية.

وأقرت الأمم المتحدة حكومة الوحدة الوطنية في كانون الأول/ديسمبر، وأعربت إدارتها عن أنها ستضع قائمة بالوزراء سيوافق عليها الجميع في يوم واحد، إلا أن ثلاثة من أعضائها تعرضوا لمحاولات اغتيال، ولجعل الأمور أسوأ أصبح الجميع في ليبيا يشكك في مصداقية الأمم المتحدة.

ويعود سبب الكثير من هذا الشك إلى الدور الذي كان يلعبه مبعوث السلام السابق للأمم المتحدة برناردينو ليون وهو وزير خارجية إسباني سابق، أمضى أسابيع من الصيف الماضي في إنهاء الاتفاق المقترح بين الجانبين لتشكيل حكومة وحدة وطنية ولتقاسم السلطة، وكان من المفترض لتلك المحادثات أن تضع حدًا للمشكلة، ولكن المنافسة بين اللاعبين الإقليميين على النفوذ في ليبيا التي تمتلك احتياطي غاز ونفط هائلًا حالت دون ذلك.

ويشير محللون إلى أن مصداقية الأمم المتحدة كوسيط نزيه في تلك المحادثات قوض بشكل كبير،حيث فشلت الأمم المتحدة منذ البداية في العمل مع القوى السياسية على أرض الواقع لوضع إدارة تناسب التقاليد المحلية للبلاد، ولم يعمل الشركاء الدوليون على تدريب القوات الليبية على مكافحة التطرف، ما أدى إلى ازدهار أمراء الحرب والجماعات المسلحة كلما فشلت العمليات التي تدعمها الأمم المتحدة لحل سياسي يحظى بدعم الشعب، وطالما كانت المهمة في ليبيا دائمًا شاقة ويبدو أن الأمم المتحدة لم تتعامل معها بشكل جيد وزادت الأمر سوءًا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة لا تسعى لمواجهة الخطر في ليبيا بجدية الأمم المتحدة لا تسعى لمواجهة الخطر في ليبيا بجدية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:40 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 لبنان اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon