الذكرى الـ21 لاستشهاد المناضل عماد عقل مؤسسالقسام
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

الذكرى الـ21 لاستشهاد المناضل عماد عقل مؤسس"القسام"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الذكرى الـ21 لاستشهاد المناضل عماد عقل مؤسس"القسام"

المناضل الشهيد عماد عقل
غزة ـ محمد حبيب

يصادف الاثنين 24 /11 الذكرى الـ 21 على استشهاد "عماد عقل" المؤسس الأول لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، والذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في 24 تشرين الثاني /نوفمبر 1993.

عماد حسن إبراهيم عقل ولد في 19 يونيو/حزيران من عام 1971 في مخيم جباليا الواقع شمال قطاع غزة، والده كان يعمل مؤذناً لمسجد الشهداء في المخيم، هاجر أهله بعد حرب 1948 من قرية برير القريبة من المجدل.

عماد عقل، هو ومؤسس مجموعات كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية، انتخب في بداية العام 1991 ضابط اتصال بين "مجموعة الشهداء" وهي أول مجموعات كتائب عز الدين القسام.

درس في إحدى مدارس مخيم جباليا في المرحلة الابتدائية وحصل على ترتيب بين الخمسة الأوائل بين أقرانه ثم انتقل إلى المدرسة الإعدادية وبرز تفوقه مرة أخرى بحصوله على مرتبة متقدمة بين الأوائل، أنهى المرحلة الثانوية عام 1988 من ثانوية الفالوجة وأحرز عقل المرتبة الأولى على مستوى المدرسة وبيت حانون والمخيم.

تقدم بأوراقه وشهاداته العلمية إلى معهد الأمل في مدينة غزة لدراسة الصيدلة، إلا أنه ما أن تم إجراءات التسجيل ودفع الرسوم، حتى اعتقلته قوات الاحتلال واودعته السجن في 23/9/1988 ليقدم للمحاكمة بتهمة الانتماء لحركة  "حماس " والمشاركة في فعاليات الانتفاضة، قضى الشهيد عقل 18 شهراً في المعتقل ليخرج في شهر 3/1990.

في العام الدراسي 1991- 1992 تم قبول عقل في كلية حطين في عمّان قسم شريعة، إلا أن سلطات العدو منعته من التوجه إلى الأردن بسبب نشاطه ومشاركته في الانتفاضة.وفي تاريخ 26/12/1991  أصبح عقل مطارداً من قبل الاحتلال .

كان شكل "عقل" مجهولاً للجنود الصهاينة، إذ لطالما تساءلوا عن أوصافه، حيث كان يمر بينهم وعن حواجزهم دون أن يظفروا به، فلم يكن يسمح على الإطلاق بأن تلتقط له صور، وعلى عكس مطلوبين عاديين، حرص "عماد" على عدم الظهور علنًا.وفي تاريخ 22/5/1992انتقل إلى الضفة الغربية وعمل على تشكيل مجموعات جهادية هناك

.

13/11/1992 عاد الشهيد إلى قطاع غزة بعد أن نظم العمل العسكري في الضفة الغربية، وبعد أن تم اعتقال العشرات من مقاتلي القسام في الضفة الأمر الذي اضطر عقل إلى العودة إلى القطاع.

رفض الشهيد البطل عماد الخروج من قطاع غزة متجهاً إلى خارج فلسطين في شهر 12/1992، وأصرّ على البقاء لكي ينال الشهادة على ثرى فلسطين.

وبعد مضى عامان على مطاردة الشهيد عماد عقل من قبل الاحتلال ، ظل فيها البطل يجوب الضفة الغربية وقطاع غزة يقاتل جنود الاحتلال ويشكل المجموعات الجهادية لمقارعة المحتلين.

وعُرف الشهيد القائد بخفة حركته وسرعة بديهته وخبرته العسكرية التي أذهلت القادة العسكريين الصهاينة، وجعلتهم يعدونه أخطر مطاردي الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى أطلقوا عليه اسم (المطارد ذي الأرواح السبعة)، لتمكنه من الإفلات من قبضة جيش الاحتلال أكثر من سبع مرات، رغم وجود عشرات الحواجز العسكرية في الطرقات ووجود صورة الشهيد لدى الجنود والضباط الصهاينة.

وفي يوم الأربعاء الموافق 24/11/1993 وبعد أن تناول الشهيد طعام الإفطار مع بعض رفاقه في حي الشجاعية وعند خروجه من المنزل الذي كان فيه حاصرت قوات من الجيش  الحي بعد أن حددت لها المخابرات الأميركية مكانه وبدأ تبادل إطلاق النار بين الشهيد وقوات الاحتلال أسفر عن مصرع عدد من جنود الاحتلال، واستشهاد عماد عقل بعد أن أصاب  جسده إحدى القذائف المضادة للدروع الذي استخدمها الجنود في معركتهم مع عماد وأصابت القذيفة وجه الشهيد الطاهر

.

ويقول شاهد حضر دفن الشهيد: وجدنا في جسمه 70 طلقة وعدة طعنات بالسكاكين.أما الاحتلال فأقام الاحتفالات لمقتل عماد عقل وساد ارتياح كبير في الأوساط السياسية والأمنية والعسكرية ، وأعرب مسؤولون  إسرائيليون عن سعادتهم لاستشهاد المطارد الذي يصنف لدى دوائر الاستخبارات " الاسرائيلية " والجيش كأخطر مطلوب فلسطيني.

وجاءت ردة الفعل الإسرائيلية هذه على مقتل "عقل" على اعتبار أنه "دوّخ الصهاينة وأرعبهم"، حيث قال رابين إنّ: "مقتل عماد عقل يمثل إنجازًا مؤثرًا ومهمًا في الحرب ضد (التطرف)"، وقال أحد قادة "الشاباك" وقتها: "إن مطاردة عقل كانت من العمليات الصعبة والمعقدة والمحبطة في تاريخ عمليات المطاردة التي قام بها جهاز الأمن الصهيوني "الشاباك" منذ تأسيسه".

فيما أكد أحد ضباط القيادة في رئاسة أركان الجيش: "كان من أخطر المطلوبين الذين عملوا في قطاع غزة، رجل ميداني بارع لم يخش شيئًا… كان من الخطورة بمكان الاصطدام به ليلاً".

ولكن فرحة دولة الاحتلال ؛ قابلتها حماس بعد ذلك بأسبوعين، حيث قامت بالثأر في عملية أسمتها عملية عماد عقل قامت فيها بقتل العقيد   "مائير منتس" هذا الرجل الذي تقول عنه جريدة "معاريف: القلب والعقل المفكر للحرب الخاصة ضد "التطرف"، ورمز من رموز الجيش ضد الانتفاضة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكرى الـ21 لاستشهاد المناضل عماد عقل مؤسسالقسام الذكرى الـ21 لاستشهاد المناضل عماد عقل مؤسسالقسام



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon