الغلاء يسرق فرحة العيد في دمشق والأسعار ترهب السوريين
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

الغلاء يسرق فرحة العيد في دمشق والأسعار ترهب السوريين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الغلاء يسرق فرحة العيد في دمشق والأسعار ترهب السوريين

الأسعار ترهب السوريين
دمشق ـ نور خوّام

يبدو أن العيد لن يمر هذا العام على كثير من الأسر السورية، ليس بسبب الحرب وتبعاتها الإنسانية فحسب وإنما بسبب موجة الغلاء التي تكوي جيوب السوريين بسبب احتكار التجار وجشعهم وغياب الرقابة بشكل كامل عن الأسواق.

يقول سمير رب الأسرة المكونة من 3 أشخاص: "كيف يمكنني شراء ملابس جديدة لابنتي التي لم يتجاوز عمرها 3 أعوام في العيد، ودخلي لا يتخطى 22 ألفًا وهي بالكاد تكفينا كمصروف خلال الشهر فسعر أقل فستان بناتي 4000 ليرة سورية هذا عدا عن سعر الحلويات والشوكولا فحدث بلا حرج، العيد لن يزور بيتنا هذا العام".

حال سمير يشبه  الكثير من السوريين المقيمن في الداخل، وخصوصًا في دمشق والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، فهذا العيد، يبدو تحدّيًا اقتصاديًا، أكبر من إمكانات المواطن المتاحة.

وفي جولة على أحد الأسواق الشعبية في دمشق "الحميدية" و"الحريقة" نجد أنَّ سعر بنطال الجينز الولادي تجاوز حاجز الـ2000 ليرة، والكنزة 1500 ليرة، والفستان لا يقل عن 3000.

والغلاء وفقا لسميرة (ربة منزل) مقيمة في دمشق، "فاق كل التوقعات"، موضحة: "التجار بيضحكوا علينا بالرخصة، لكن هذه الرخصة وهمية، فالقطعة تسعر بـ5 آلاف ويقال إنها بعد التخفيضات بـ2500 ليرة، طبعًا الرقيب معدوم، والسبب دائمًا جاهز، الأزمة والدولار".

ولم تجد الحكومة بعد فشلها في احتواء أزمة الغلاء، سوى تمديد فترة التنزيلات في الأسواق، إلى غاية نهاية عطلة عيد الفطر.

وحول ذلك، علق مصدر في وزارة التجارة، على قضية التنزيلات قائلًا: "غالبية المواطنين يدركون أن التخفيضات وهمية وحتى الوزارة أيضًا، وإن كانت هناك تخفيضات فهي لبضائع قديمة"، مضيفًا: "الوزارة لا تستطيع فعل أي شيء سوى أن تمدد فترة الرخصة وتعرض البضائع في مؤسسات سندس التي لا يشتريها أحد كونها رديئة جدًا".

وتشهد أسواق دمشق رغم الغلاء، حركة مقبولة، لكن هذه الحركة للترفيه، وفقًا لما قال همام والذي يعمل في أحد محال بيع الألبسة، حيث أوضح: "أن الناس بدأت تنزل إلى الأسواق بعد فترة الإفطار كنوع من التسلية، وليس بقصد شراء الألبسة".

ويعتبر همام، أسعار الألبسة ومستلزمات العيد مرتفعة، قياسًا لدخل المواطن، وسبب الارتفاع، هو تضاعف معظم كلف الإنتاج والتضخم وتفاوت سعر صرف الدولار.
حلويات العيد لم تسلم من الارتفاع، وتراوح سعر الكيلو بمختلف أنواعها، بين 5 آلاف و15 ألف ليرة، ما يعادل سعر غرام ونصف من الذهب، وذلك لارتفاع أسعار مكونات صنعها، التي تأثرت بدورها بالأزمة أيضًا.

وتقول أم زهير ربة منزل: "إعداد المعمول (حلو العيد) أصبح مكلفًا جدًا، فسعر كيلو الجوز البلدي تجاوز الـ3500 آلاف ليرة، والفستق الحلبي قارب الـ5 آلاف، وكيلو السمنة البلدي بأكثر من ألف ليرة".

وإذا أردنا صنع حلو العيد، لعائلة مؤلفة من 4 أشخاص، فنحن بحاجة لـ10 آلاف ليرة سوري، كحد أدنى، وفي حال تخلينا عن الحلو واتجهنا لشراء الفواكه، فالمبلغ لن يكون أقل من ذلك.

ويؤكد أبو أنس صاحب أحد محلات بيع القهوة والشوكلاته، في سوق البزورية في دمشق، أن الإقبال على شراء القهوة البرازيلية، قليل لسعرها المرتفع، والذي يصل إلى 1500 ليرة للكيلو، بينما هناك طلب على "القهوة المرة"، مفسرًا ذلك بقوله: "وصلنا إلى مرحلة ما في بيت إلا وصار فيه شهيد، والناس بهي الحالة بتوزع القهوة المرة".
 
أما عن حركة بيع الشوكلاته ذكر أبو أنس، "أن بيعها مقتصر على ميسوري الحال، وأنهم يشترون كميات بسيطة وذات الجودة المتوسطة والتي يتراوح سعر الكيلو منها، بين 1500 و2500 ليرة".

أسعار المكسرات والموالح، ليست بأفضل حال من الألبسة والحلويات، فسعر كيلو البزورات المشكل، يتراوح بين 2000-3500 ليرة، والفستق تجاوز الـ1000 ليرة.
يوضح أبو خالد بلكنته الدمشقية: "العيد فرح، وعم نحاول نفرح رغم أصوات الرصاص والقصف، بس التجار لا عم يرحمونا ولا عم يخلو رحمة الله تنزل علينا، رضينا بأنه نشتري بزر دوار القمر للعيد، بدل البزر البلدي، بس حتى هاد النوع غالي، والكيلو وصل لـ700 ليرة، الدنيا نار وشاعلة، من وين بدنا نلاقيه ولا من وين؟!".      

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغلاء يسرق فرحة العيد في دمشق والأسعار ترهب السوريين الغلاء يسرق فرحة العيد في دمشق والأسعار ترهب السوريين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon