رجال المقاومة الفلسطينيّة يبهرون جيش الاحتلال في الجمعة الأسود
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

رجال المقاومة الفلسطينيّة يبهرون جيش الاحتلال في "الجمعة الأسود"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رجال المقاومة الفلسطينيّة يبهرون جيش الاحتلال في "الجمعة الأسود"

الجندي في جيش الاحتلال هدار غولدن
القدس المحتلة – وليد أبوسرحان

روى قائد كتيبة لواء " جفعاتي " في جيش الاحتلال تفاصيل " الجمعة الأسود " في رفح، الذي وقع فيه الجيش الاحتلال في كمين للمقاومة الفلسطينية، أسفر عن مقتل جنود، ووقع أحدهم في الأسر، دون أن يُعرف مصيره.

وكشف قائد كتيبة لواء " جفعاتي " الملقب بـ" إيلي جينو "، للمرة الأولى، عن تفاصيل عملية أسر الجندي في جيش الاحتلال هدار غولدن، في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة أثناء العدوان الأخير على القطاع.

وأوضح "جينو"، في مقابلة مع صحيفة " يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية، الأربعاء، بمناسبة رأس السنة العبرية، أنَّ "العملية كانت غاية في التشعب والصعوبة، تمّت تحت وابل من النيران، قضت على كل مشاعر الأمن في صفوف الجنود المهاجمين، كان ذلك مطلع آب/أغسطس الماضي".

وادّعى أنّه "كنا متمترسين في آلياتنا على الحدود مع رفح، شاهدنا شخصًا يسير بين الدفيئات الزراعية في منطقة قريبة جدًا من مرابض الآليات، ما أثار مخاوف الجنود، فقررنا التعامل معه بطريقة غير تقليدية، لاسيّما أن سريان وقف إطلاق النار الذي أعلن من القاهرة لم يمض عليه سوى 75 دقيقة".

وأضاف "لاحظنا وصول شخص آخر على متن دراجة نارية إلى المكان نفسه، حضر مدة دقائق معدودة ومن ثم عاد واختفى، لا ندري أين، يبدو أنه جاء لاستطلاع المنطقة، هذا الأمر دفع مجموعة من الكتيبة التي كانت موجودة في المكان للذهاب لاعتقال الفلسطيني الأول، لاستجوابه عن سبب وجوده في المكان".

وتابع "وصلت القوة، التي كانت تتألف من 7 جنود بينهم الضابط هدار غولدن ، للمكان عندها تعرضوا لإطلاق نار على شكل رشقات من قناصة ماهرين، لقد وقعوا في فخ، لقد كان الفلسطيني الأول مجرد طعم، جرّ الجنود إليه واختفى، فأوقعوهم بين قتيل وجريح".

وأردف "بعد دقائق معدودة من انقطاع الاتصال بالقوة المستطلعة، توجه قائد كتيبة الاستطلاع بنياه يسريئل ، وتعرض هو الآخر لإطلاق النار وقتل، وعلى الفور توجهنا إلى هناك، فوجدنا القتلى والجرحى، وأنّ هناك جنديًا مفقودًا".

وأشار إلى أنّه "أمرت قيادة الكتيبة بتفعيل نظام (حنيعبل)، لمنع عمليات الأسر بعد 20 دقيقة من العملية، حيث تم استدعاء طائرات حربية لقصف المكان، وفتحات الأنفاق، لقتل الضابط والخاطفين، حتى لا يكون هناك جلعاد شاليط ثان".

ونقلت الصحيفة عن ضابط آخر قوله "حماس كانت تجهز لعمليات أسر عبر الأنفاق، فقد وضعت كل ما يلزم جنودها داخلها، كأكياس لجثث الجنود، وذخيرة وصواريخ مضادة للدروع وجعب للسلاح وحقائب وملابس عسكرية، تشبه زي الجيش الإسرائيلي ".

ولفت إلى أنها "جهزت كل سلاح عليه اسم المقاتل الذي يحمله عبر لاصق يوضع عليه، وما كان على مقاتلي حماس سوى الدخول للأنفاق والتزود بما يحتاجون ومن ثم يواصلون القتال ضد الجيش".

وأبرز ضابط آخر أنّه "كان يفضل العودة بجثة الضابط هدار غولدن في رفح على إمكان تحوله إلى جلعاد شاليط ثان، وما يترتب على ذلك من ثمن سياسي وأمني ستدفعه إسرائيل".

واعتبر الضابط  (د)، في حديثه للصحيفة، أنّ "الجيش عمل بما يمليه عليه ضميره العسكري"، منوهًا إلى أنّه "كان يفضل جنديًا قتيلاً، على جندي أسير بيد حماس".

واستطرد "نفهم جيدًاً ماذا تعنيه عمليات خطف الجنود، لذلك نقوم بكل ما بوسعنا عبر توجيه الجنود للتعامل بحزم مع هكذا عمليات، وضرورة إحباطها حتى لو كان الثمن استهداف رفيقك في السلاح".

واستكمل "قلت لنفسي حينها، حتى لو عدت بجثة فالمهم أن أصل إلى الضابط المختفي، وفي تلك اللحظة كنت مستعدًا لعمل كل ما يلزم حتى لا أدخل دولة بأكملها في مأساة جلعاد شاليط".

وأعرب الضابط عن "راحة ضميره مما حدث حتى لو كان الثمن إزهاق أرواح الكثير من الفلسطينيين، وتدمير مساكنهم"، مضيفًا "كل ما فعلته حتى لو كان قتل الفلسطينيين وتدمير مساكنهم، كان ينبع من الإيمان بعدالة القضية وبناءً على تربيتنا في الجيش".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال المقاومة الفلسطينيّة يبهرون جيش الاحتلال في الجمعة الأسود رجال المقاومة الفلسطينيّة يبهرون جيش الاحتلال في الجمعة الأسود



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon