داعية لبناني يؤكد حرمة احتفال المسلم بأعياد الميلاد
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

داعية لبناني يؤكد حرمة احتفال المسلم بأعياد الميلاد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - داعية لبناني يؤكد حرمة احتفال المسلم بأعياد الميلاد

بيروت ـ جورج شاهين

قال عضو "اللجنة الشرعية لأهل السنة والجماعة" في طرابلس، شمال لبنان، الشيخ عمر بكري محمد فستق، في محاضرة ألقاها أمام بعض طلاب العلم الشرعي، عن حكم احتفال المسلم بعيد الميلاد: "أمرنا الله تعالى بمخالفة غير المسلمين، أي مخالفة الكفار والمشركين، في معتقداتهم وعباداتهم وشعائرهم ومناسكهم وعاداتهم الخاصة بدينهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: خالفوا المشركين. وقد شرع الله للمسلمين عيدين يجتمعون فيهما للعبادة والصلاة هما: عيد الفطر وعيد الأضحى، والمعلوم بأنه ليس في الإسلام عيد لأي مناسبة سواهما ، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان لأهل الجاهلية، يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي، صلى الله عليه وسلم المدينة قال: "كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد بدلكم الله بهما خيرًا منهما يوم الفطر ويوم الأضحى". ولذلك يحرم على المسلم الإحتفال بمناسبات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وببيع أو شراء أو اقتناء ما يسمى بشجرة الميلاد وزينتها، كما حرم الاحتفال بأعياد غير المسلمين. وأضاف الشيخ بكري: "قد حرم الإسلام تقليد الكفار والمشركين والتشبه بهم، بل قد أمرنا الله تعالى بمخالفتهم في كل ما يتعلق بمعتقداتهم وشعائرهم، لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ومن تشبه بقوم فهو منهم". وشدد الشيخ بكري: الواجب على المسلمين الإلتزام بأوامر الله تعالى، والبعد عن أي إحداث وابتداع في الدين الإسلامي ما ليس منه أو ما يخالفه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". بل الأصل في المسلم أن يتعبد الله تعالى في أقواله وأفعاله ومعتقده، وأن يتحرى أن تكون عاداته منضبطة بضوابط الشرع الإسلامي، والبعد عن التقليد الأعمى للمشركين وللأمم الكافرة، فكل أمر لم يكن على أساس هدي سيد المرسلين محمد، عليه الصلاة والسلام، أمر مردود على صاحبه وإثم معصية، وأعياد الميلاد لم تكن من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا صحابته رضوان الله عليهم، ولم تعرف مثل هذه الأعياد عند المسلمين، مما يدل على أنه لا أصل لها في الإسلام، قال عمر رضي الله عنه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا: لا، قال: هل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوفِ بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم". والمعلوم أن المشاركة في عادات وتقاليد ولباس غير المسلمين والتشبه بهم، يورث توافقًا وانسجامًا وتشابهًا بين المسلمين وغير المسلمين، ويقود إلى التوافق في الأقوال والأفعال والطبائع، وقد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على أن الاحتفال بأعياد اليهود والنصارى والفرس والمجوس والهندوس والرافضة، والتشبه بهم وبمعتقداتهم وبرموزهم وشعاراتهم، وتعليق صلبانهم، ولباسهم الخاص بهم، ونصب أشجار أعيادهم ونيران نيروزهم وأعلامهم وراياتهم، من البدع المحدثة، ومن التشبه بأعداء الله تعالى، فالواجب على أهل الإسلام ترك كل ذلك والتحذير منه، والإنكار على من فعله، وعدم نشر ما يشجع عليه أو يوهم مشروعيته. وختم الشيخ بكري: "إن أشرف الخلق وأفضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا وأسوتنا، وكذلك آل بيته وأصحابه رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان، لم يحتفلوا بأعياد اليهود والنصارى والمجوس. ولو كان الاحتفال بعيد الميلاد خيرًا لسبقنا إليه أولئك الأخيار من سفلنا الصالح، ولعلمه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، ولحثهم عليه أو فعله بنفسه، والواجب على علماء المسلمين بيان حكم الله في هذه البدعة الخطيرة، وإنكارها على المسلم وتحذيره منها، لما في ذلك من التشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى، وغيرهم من أصناف الكفرة، الذين اعتادوا على مثل هذه الاحتفالات المحرمة على المسلمين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعية لبناني يؤكد حرمة احتفال المسلم بأعياد الميلاد داعية لبناني يؤكد حرمة احتفال المسلم بأعياد الميلاد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon