شبح مبارك يطارد مرسي وتوقعات بأن يلقى مصيره
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

شبح مبارك يطارد مرسي وتوقعات بأن يلقى مصيره

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شبح مبارك يطارد مرسي وتوقعات بأن يلقى مصيره

القاهرة ـ أكرم علي

في مثل هذا اليوم 11 شباط/فبراير 2011، أعلن نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان، عن قرار تنحي الرئيس حسني مبارك عن إدارة البلاد، وإسناد المهمة للقوات المسلحة لإدارة شؤون البلاد، واستقبل المتظاهرون في التحرير وقتها هذا الخبر بالزغاريد والتصفيق والهتاف الحاد، فيما استقبله مؤيدو الرئيس السابق بالبكاء والحزن والصمت الشديد. وكان 2011 العام الأكثر ظلامًا وكآبة بالنسبة لمبارك وعائلته، إذ تحولت حياتهم إلى بؤس وحزن وتغيرت بزاوية 180 درجة، بعدما كانوا في القصور أصبحوا في السجون وعبرة أمام العالم أجمع، لكن لم ينتقل مبارك إلى هذه المرحلة في ليلة وضحاها، لكن استقر به الأمر قليلاً في مدينة شرم الشيخ الذي فر هاربًا لها هو وعائلته، وتكاثرت الأقاويل حوله، وزادت الضغوط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمساءلته قانونًا، وكيف يتمتع هو وعائلته بالتجول والعيش بحرية في قصورهم بشرم الشيخ، بعدما قتل وعذب وأفسد الحياة السياسية في مصر، وبخاصة خلال السنوات العشر الأخيرة من حكمه، وبالفعل بدأ التحقيق معه يوم 25 أيار/مايو 2011، إلى أن يتم تحديد جلسة المحاكمة معه، ووقع هذا الخبر كالصاعقة على كثير من المصريين، حيث لم يتخيل أحد يومًا ما، أن يتم محاكمة الرئيس مبارك، الذي استمر في الحكم قرابة الـ 30 عامًا، ولم يفكر أحد أن يتطور الأمر لهذا الحد. وقد حدد محكمة الجنايات أول جلسة لـ"محاكمة القرن" كما أطلقوا عليها يوم 2 أب/أغسطس من العام نفسه، وقرر بث القضية على التلفزيون المصري، حسبما طالبت القوى السياسية والشعب المصري، وبالفعل ظهر مبارك على سريره مستلقيًا أمام العالم، ودخل القفص الحديدي والذي أعد له خصيصًا في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، وظهر بجانبه نجليه ووزير داخليته حبيب العادلي وكبار معاونيه، وبدأت محاكمته في قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، وبعد 10 أشهر تقريبًا من المحاكمة تم الحكم على مبارك بالسجن 25 عامًا، وبالتحديد في 3 حزيران/يونيو 2012، في قضية قتل المتظاهرين، إلا أنه استأنف الحكم بعد 6 أشهر من السجن تقريبًا، وتم قبول لتُعاد محاكمته من جديد، ليدخل مبارك سجن طرة كنزيل وليس زائر، ويتولى في الشهر نفسه مرشح "الإخوان المسلمين" محمد مرسي منصب رئاسة الجمهورية. وهلل الكثير من المصريين حين علموا بفوز مرسي في الانتخابات، على حساب المرشح الآخر أحمد شفيق، إلا أنه الآن يتعرض لما تعرض له مبارك في أيامه الأخيرة، وتطالب الحركات الثورية والسياسية بسقوط النظام وإنهاء حكم "الإخوان المسلمين"، وتتحرك 4 مسيرات في ذكرى تنحي مبارك إلى قصر الاتحادية للضغط على مرسي، ويظل شبح مبارك يطارد الرئيس الجديد الذي لم يكمل سوى 7 أشهر في الحكم. ويقول الخبراء والمحللون السياسيون، إن مرسي كان يتمتع بشعبية كبيرة حين فاز في الانتخابات والجميع وقف معه وصدق ما قاله، إلا أنه أصبح خاضعًا لجماعة "الإخوان المسلمين" وليس للشعب، ولا يسمع لهم، فانقلب الشعب عليه وأصبح مكروهًا مثل مبارك، وبدأ طريق الديكتاتورية، الآن الرئيس مرسي داخل القصر، حين كان يجلس مبارك محاط بقوات الحرس الجمهوري وأسوار القصر العالية، والهتافات في الخارج تصيح يسقط مرسي وأخوانه والمكتوبة أيضًا على حوائط القصر، وكأن الزمان يعيد نفسه من جديد، وتتغير الأسماء وإنما الموقف واحد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح مبارك يطارد مرسي وتوقعات بأن يلقى مصيره شبح مبارك يطارد مرسي وتوقعات بأن يلقى مصيره



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon