عصابات السطو في بغداد تستهدف الأغنياء بتواطؤ المقرّبين منهم
آخر تحديث GMT06:19:48
 لبنان اليوم -

عصابات "السطو" في بغداد تستهدف الأغنياء بتواطؤ المقرّبين منهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عصابات "السطو" في بغداد تستهدف الأغنياء بتواطؤ المقرّبين منهم

جرائم السطو المسلح
بغداد-نجلاء الطائي

أكد تقرير صحافي نشر مؤخّرًا ان الكم الاكبر من جرائم السطو المسلح يطال العائلات الغنية، وفيما أشار إلى أن بعض العصابات تتعاون مع سماسرة أقرباء أو مقربين من الضحايا، أكد التقرير نقلا عن قضاة تحقيق أن مرتكبي هذه الجرائم استغلوا انشغال القوات الأمنية بمحاربة الإرهاب وعدم كفاية الأجهزة المتخصصة بملاحقتهم.

وحول مفهوم "السطو المسلح" يوضح القاضي الأول لمكتب التحقيق القضائي في الكاظمية حاتم جبار الغريري أن "الأوساط القانونية والجهات التنفيذية درجت مصطلح السطو المسلح للدلالة على جريمة السرقة المقترنة بالظروف الأخرى"، وقال الغريري إن "هذه الظروف كأن تكون ارتكاب السرقة تحت تهديد السلاح او بالإكراه، وان قام الجاني بذلك بعد السرقة بقصد الاحتفاظ بالمسروق أو الفرار به"، كما يبين.

وأضاف الغريري بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "القضاء" أن "حالات السرقة بالإكراه قد تصل لدرجة إلحاق الأذى بالمجنى عليه بإحداث عاهة مستديمة أو كسر عظم وتصل أحيانا إلى درجة القتل". وبشأن العقوبات التي تطال المدان بجريمة السطو المسلح يؤكد الغريري أن "المشرّع العراقي حدد عقوبة الجريمة حسب الظروف المشددة التي تصاحب كل منها، حيث عدها جناية، وقد تكون عقوبتها السجن مدى الحياة وتصل أحيانا إلى الإعدام خاصة عندما يستغل الجاني ظروف الحرب والهياج لارتكاب جريمته"، مشيرًا إلى أن "المشرع أولى هذه الجريمة اهتماماً خاصاً حين شدّد عقوبتها في تعديلات كثيرة لما لها من خطورة بالغة على المجتمع".

من جانبه يشرح قاضي التحقيق الثاني في مكتب الكاظمية رائد كاظم إجراءات المحكمة في حال ورود مثل هذه الجرائم بالقول "عند ورود إخبار للمحكمة بارتكاب مثل هذه الجريمة نبدأ بالتحقيق وتدوين أقوال المجنى عليه والشهود وإجراء الكشف والمخطط على محل الحادث وجمع المعلومات كافة التي من شأنها تؤدي للوصول للجاني".

وأضاف كاظم أن "المحكمة قد تلجأ إلى الاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية لغرض رفع بصمات الاصابع من محل الحادث ومطابقتها مع ما موجود من بصمات الجناة أرباب السوابق المحفوظة لديهم والتحري عن قيودهم الجنائية وعرض صور الجناة على المجنى عليه والشهود للتعرف عليهم".

وأوضح كاظم أنه "بعد القبض على الجناة تدون أقوالهم ابتدائيا وقضائيا ويجرى كشف الدلالة بغية مطابقة اعترافاتهم مع أسلوب ارتكاب الجريمة وبطريقة عالية المهنية والحيادية".

وأكد أنه "بعد استكمال الإجراءات كافة تحال الأوراق التحقيقية مع المتهم إلى محكمة الجنايات لإجراء المحاكمة أصوليا حيث تقرر الأخيرة العقوبة المناسبة حسب ظروف كل جريمة وملابساتها". وعن أساليب ارتكاب هذه الجريمة ينوه كاظم إلى أن "السطو المسلح قد يتم أحياناً بالتعاون مع احد أفراد العائلة أو شخص آخر يسكن نفس المكان يقوم بتسهيل أو يمهد لارتكابها"، مبينا أن "عقوبة هذا الشخص هي نفس العقوبة المقرّرة للمتهم الأصلي الذي قام بارتكاب الجريمة كونه شريكا له سهّل أو مهّد له ارتكابها وفقا لقانون العقوبات العراقي".

وعزا وجود مثل هذه الجرائم إلى أسباب عديدة منها "الوضع الاقتصادي المتردي لشريحة واسعة من المجتمع إضافة إلى تفشي البطالة بينهم وانشغال القوات الامنية بالتصدي للجماعات الإرهابية وكذلك عدم وجود أجهزة متخصصة لمتابعة هذه الجرائم والحد منها وكذلك أيضاً ضعف الوعي العام لدى المواطن".

وفي السياق ذاته افاد القاضي حارث عبد الجليل بأن "جريمة السطو المسلح تكثر في المناطق التي تسكنها عائلات ميسورة، وان المجرم يختار ضحيته إما بناءً على معلومات ترد له من بعض المقربين للمجنى عليه او يراقبه او يراقب بيت الضحية بنفسه".

ويشرح عبد الجليل عن ابرز الأساليب التي يستخدمها المجرمين عند ارتكابهم جرائم السطو المسلح، قائلا ان "المجرمين أكثر الأحيان يرتدون الزي العسكري ويدعون بأنهم من الأجهزة الأمنية أو أحيانا يتم الاحتيال على الضحايا باستخدام النساء في العصابات لتسهيل دخولهم إلى الدور والمحلات المقصودة".

وعن الإجراءات التي من شأنها الحد من هذه الجرائم يؤكد القاضي عبد الجليل أن "الحد من هذه الجرائم يتطلب زيادة مكاتب مكافحة الإجرام ودورياتها ورفدها بضباط أكفاء ومدربين على التحقيق في هذه الجرائم واستخدام أساليب حديثة في التحقيق وكذلك تفعيل دور مديرية الأدلة الجنائية في التحقيقات الميدانية".

ودعا عبد الجليل أيضا إلى "نشر كاميرات مراقبة على الطرق العامة والرئيسية ومداخل ومخارج المناطق السكنية لتتمكن الأجهزة الأمنية من متابعة الجناة والتعرف عليهم"، مؤكدا على "وجوب عرض اعترافات عصابات السطو التي يلقى القبض عليهم ليتسنى للضحايا الذين تعرضوا لمثل هذه الجرائم التعرف عليهم وطلب الشكوى بحقهم".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصابات السطو في بغداد تستهدف الأغنياء بتواطؤ المقرّبين منهم عصابات السطو في بغداد تستهدف الأغنياء بتواطؤ المقرّبين منهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon