مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير
آخر تحديث GMT21:31:53
 لبنان اليوم -

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير

الصبي أحمد حمدو
أنقرة - جلال فواز

أثارت صور الصبي أحمد حمدو البالغ من العمر (13 عامًا) غضبًا عارمًا بعدما ظهر باكيًا ومصابًا بنزيف في الأنف نتيجة تعرضه للضرب المبرح علي يد صاحب مطعم في أزمير انتابه الغضب من بيع الطفل المناديل الورقية، حيث برر فعلته هذه بأن الصبي يزعج العملاء لديه.

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير

واستجابت تركيا للواقعة وأهدت عائلة الصبي عطلة مدتها ثلاثة أيام في أحد الفنادق الفاخرة مع التعهد بإيجاد وظيفة مناسبة لوالده.

وأظهرت الصور أحمد وهو يسير جنبًا إلى جنب مع أشقائه الأربعة داخل حديقة الفندق ممسكين بيد بعضهم، أعقب ذلك شعورهم بالبهجة أثناء استخدام حمام السباحة، حيث سيعودون مرة أخرى بعد قضاء هذه الأيام الثلاثة إلى حياتهم الفقيرة.

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير

وأقامت عائلة أحمد في مدينة حلب السورية وكان والده يعمل فني إصلاح تلفزيون، وقتل الآلاف من السكان وسط الاشتباكات التي لا تنتهي بين القوات الحكومية السورية والجماعات المتطفة والمتمردين المحليين.
وتركت العائلة المكونة من 12 فردًا  البلاد دون رجعة في آذار / مارس متجهة إلى تركيا التي استقبلت ما  يزيد عن 1.8 مليون سوري لاذوا بالفرار من العنف الذي تشهده بلادهم.

وظلت عائلة أحمد تقيم في مخيمات اللاجئين المختلفة بصفة مؤقتة قبل الاستقرار أخيرًا في أزمير، ولكنهم لم يستطيعوا الوفاء بقيمة الإيجار في أول منزل أقاموا به ما استتبع إجلاءهم منه وانتقالهم إلى مسكن آخر يتكون من غرفتين للنوم يتشارك فيها العائلة، رغم أن البيت يعاني من حالة مزرية حيث النوافذ محطمة وينتشر بداخله الفئران.

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير

وأوضحت والدة أحمد، أوسان البالغة من العمر (36 عامً)، أنها ليس لديها القدرة على العمل بسبب مرض خطير في القلب، كما أن زوجها أقيل من وظيفته بعد حادث سيارة ولم يتلق راتبًا نظير عمله، الأمر الذي استدعى أحمد وأشقاؤه للحصول على عمل يبيعون خلاله المناديل الورقية في الشوارع لتغطية قيمة الإيجار التي تبلغ 70 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا غير شاملة للكهرباء والماء.

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير

وعلمت أوسان بالواقعة حينما زارت الشرطة منزلهم لمعرفة ما إذا كانت العائلة تريد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق صاحب المطعم، ولكنها رفضت تقديم شكوى، وأفادت بأن القصاص للطفل سيأتي من ربه.

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير
وتوجهت الأم بالشكر إلى رئيس الوزراء التركي، وكذلك الرئيس عن هديتهم التي غيرت حياتهم ولو لفترة وجيزة وأدخلت البهجة قلوب أطفالها.

من جانبه أكد مسؤول من حزب "العدالة والتنمية" في تركيا، أنه سوف يتأكد من أن أوسان تحصل على العلاج الطبي لمشكلة القلب التي تعاني منها، فضلًا عن أن أطفالها الخمسة سوف يذهبون إلى المدرسة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير



GMT 08:49 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل يحيى السنوار ضربة كبيرة لـ"حماس" لكن ليست قاضية

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:40 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 لبنان اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:03 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 15:04 2023 الأحد ,07 أيار / مايو

الأطفال في لبنان بقبضة العنف والانحراف

GMT 21:17 2023 الإثنين ,20 آذار/ مارس

إطلالات عملية تناسب أوقات العمل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon