مخيّم كاليه الفرنسي بوابة عبور الأطفال اللاجئين إلى بريطانيا
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

مخيّم كاليه الفرنسي بوابة عبور الأطفال اللاجئين إلى بريطانيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مخيّم كاليه الفرنسي بوابة عبور الأطفال اللاجئين إلى بريطانيا

أطفال لاجئين فى مخيم الغابة فى كاليه من دون آبائهم
لندن ـ سليم كرم

تشير تقديرات مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى وصول 13 ألف طفل لاجئ إلى إيطاليا فقط العام 2015، وربما كانت الكلمة الإنجليزية الوحيدة التي يعلمونها هي اسم الوجهة التي يريدونها، في الوقت الذي خرج فيه آلاف غيرهم من مخيّمات الشرق الأوسط وامتزجوا بالحشود الهائلة التي تتجه نحو أوروبا، فعلى سبيل المثال يزخر مخيّم الغابة في كاليه بالأطفال المتشردين الذين فقدوا الأهل والوطن، ويحلمون بالهجرة إلى بريطانيا.

وانضم اللاجئون السوريون إلى أطفال مهاجرين آخرين من دول مثل إريتريا والسودان وأفغانستان والصومال، ورصدت جريدة "ديلي ميل أونلاين" الأطفال السوريين الأيتام في مخيّم كاليه، وبينهم طفل عمره 10 أعوام يدعى "مو أحمد"، وشوهد وهو يتجول في المخيّم حالمًا بالوصول إلى بريطانيا، ويعد ضمن مجموعة كبيرة من الأطفال الأيتام في المخيّم ممن اختاروا اللجوء إلى بلد أوروبي، إذ يعتمدون على المسافرين للاهتمام بهم منتظرين الفرصة لمغادرة فرنسا.

مخيّم كاليه الفرنسي بوابة عبور الأطفال اللاجئين إلى بريطانيا

وأفاد أحمد أنه فقد الكثير من أفراد أسرته خلال القتال المرير في سورية، مضيفًا: كنا دائمًا نتعرض للهجوم من قِبل رجال بالبنادق والقنابل، وربما يأتي بعضهم إلى هنا للإيقاع بنا، مات أبي وأمي وبقيت وحيدًا، أريد الذهاب إلى بريطانيا حيث يمكنني التعلم والحياة في أمان مع أشخاص جيدين، نحن نحتاج الحماية.

وأصبح أحمد صديقًا لطفل سوري آخر يدعى أحمد شاه عمره 10 أعوام، وشوهد الصديقان يلعبان في المخيّم على بعد بضعة أميال من ميناء العبارات في كاليه، وعن ذلك ذكر أحمد: نحن أصدقاء جيدون ونحب أن نلعب معًا،  نحن من نفس البلد وقضينا بعض الأوقات الصعبة معًا.

مخيّم كاليه الفرنسي بوابة عبور الأطفال اللاجئين إلى بريطانيا

وانخفض عدد الأطفال بشكل ملحوظ في مخيّم الغابة على مدى الأسابيع القليلة الماضية؛ إذ حاولت السلطات الفرنسية نقلهم إلى مساكن أكثر أمنًا، ولا يزال الأطفال السوريون مثل أحمد وشاه يصلون يومًا بعد يوم في ظل الحرب المستمرة.

وكان الخوف الرئيسي ممثلاً في وقوع الأطفال فريسة للمجرمين، بما في ذلك القوادين والمولعين باستهداف الشباب والضعفاء، إذ ذكر رئيس اللجنة البرلمانية للأطفال في إيطاليا، ميشيلا فيتوريا برامبيا: إنها أزمة ضمن أزمة الهجرة الأوسع، وأناشد الحكومة تكريس مزيد من الاهتمام لحل هذه المشكلة.

مخيّم كاليه الفرنسي بوابة عبور الأطفال اللاجئين إلى بريطانيا

وذكر المتحدث باسم المؤسسة الخيرية البريطانية لإنقاذ الطفولة: الأطفال المنفردون هم الأكثر عرضة لخطر المهربين؛ إذ يتم إجبار بعضهم على العمل اليدوي والعمل المنزلي وتهريب المواد المخدرة والدعارة.

وأوضح مجلس مدينة كاليه أنه عمل مع جماعات الإغاثة للتأكد من العناية بالأطفال، مضيفًا: يعد الأطفال من دون أوصياء من أولوياتنا من حيث المساعدات الإنسانية، وهذا هو سبب وجود عدد قليل منهم في محيط المخي؛م لأننا نسعى للتأكد من تسكينهم ومساعدتهم مستقبلًا.

مخيّم كاليه الفرنسي بوابة عبور الأطفال اللاجئين إلى بريطانيا

وحثت منظمة إنقاذ الطفولة بريطانيا على استضافة 3 آلاف طفل يتيم لاجئ في أوروبا، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، رفض الالتماس خوفًا من تشجيع الرحلات المحفوفة بالمخاطر في جميع أنحاء القارة، وبدلًا من ذلك يمكن لبريطانا أن تأخذ الأطفال المنفردين من مخيّمات اللاجئين بالقرب من الحدود السورية.

مخيّم كاليه الفرنسي بوابة عبور الأطفال اللاجئين إلى بريطانيا

وأفادت الحكومة البريطانية بأنه ستقبل مزيدًا من الأطفال اللاجئين المنفردين من سورية ومناطق الصراع الأخرى، وتعمل وزارة الداخلية البريطانية مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة لتحديد الحالات الاستثنائية من المخيّمات في سورية والدول المجاورة.

مخيّم كاليه الفرنسي بوابة عبور الأطفال اللاجئين إلى بريطانيا

وبيّنت الحكومة أنها تعطي 10 مليون جنيه إسترليني لمساعدة اللاجئين القصر بالفعل في أوروبا، ورحب النشطاء بإعلان قبول الأطفال اللاجئين المنفردين، في حين حذر حزب العمل من التمييز الزائف بين اللاجئين في المنطقة واللاجئين في أوروبا.

مخيّم كاليه الفرنسي بوابة عبور الأطفال اللاجئين إلى بريطانيا

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخيّم كاليه الفرنسي بوابة عبور الأطفال اللاجئين إلى بريطانيا مخيّم كاليه الفرنسي بوابة عبور الأطفال اللاجئين إلى بريطانيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon