مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر
آخر تحديث GMT14:08:15
 لبنان اليوم -

مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر

اللاجىء السوري أسامة عبد المحسن الغضاب
دمشق - نور خوام

عبّر اللاجىء السوري أسامة عبد المحسن الغضاب، عن استيائه من الموقف الذي تعرض إليه وهو يحمل ابنه المذعور بين ذراعيه في المنطقة الواقعة على الحدود الفاصلة ما بين صربيا والمجر، حينما أقدمت مصورة مجرية على عرقلته، متسائلًا "كيف لي أن أسامحها؟".

وحاول الغضاب عبور الحدود المجرية - الصربية، عندما لجأت حينها المصورة بترا لازلو إلى عرقلته ليسقط على الأرض ومعه ابنه زيد البالغ من العمر سبعة أعوام.

مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر

وأكد الأب في تصريحات صحافية، عقب وصوله إلى ألمانيا بعد رحلة مريرة بدأها من تركيا استمرت 12 يوماً وتضمنت ركوب الزورق المطاطي للوصول إلى جزيرة "كوس" اليونانية. ويعاني الغضاب البالغ من العمر 52 عامًا، وينتمي إلى مدينة دير الزور في سورية، وابنه من
كدمات جراء السقوط على الأرض أثناء محاولة الفرار رفقة حشد كبير من اللاجئين.

مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر

وأضاف اللاجىء السوري في تصريحاته "كان هناك الآلاف من المحتجزين في منطقة صغيرة حتى حضر إليهم دليل ليصحبهم إلى الحدود، وبدأ الرجال يفقدون أعصابهم وأرادوا السير مسافة 10 كيلومترات نحو الحدود، وكانت الشرطة  تنتظر هناك لوقف هؤلاء اللاجئين، الأمر كان فوضويًا وسط تدافع الكثيرين، ولم أعرف ما إذا كانت هذه الفتاة مصورة أم شرطية لكني وجدت نفسي مطروحًا على الأرض".

واعتذرت المصورة بترا لاسلو في وقت سابق، وزعمت أنها غير راضية عن هذا الفعل ولكن عندما شاهد الغضاب لقطات سقوطه على الأرض فضلاً عن مقطع فيديو آخر تقوم فيه السيدة لاسلو بركل فتاة شابة، تساءل "كيف لي أن أسامحها.".

مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر

ويشرف الغضاب والد محمد "16 عامًا"، والمهند "18 عامًا"، وزيد "7 أعوام"، ودعاء "13 عامًا"، على معلمي التربية الرياضية في مسقط رأسه في مدينة دير الزور، كما يعمل مدربًا لكرة القدم في نادي "الفتوة"، قبل أن يهرب هو وزوجته منتهى في نهاية عام 2012 إلى مدينة ميسن جنوب تركيا بعد أن أتت الحرب الأهلية التي نشبت في سورية على الأخضر واليابس.
وبيّن الغضاب أنّ الحياة كانت صعبة في تركيـا، وسافر إلى ألمانيـا ابنه محمد ثم تبعه هو وابنه زيد بعد ذلك تاركاً زوجته واثنين من الأبناء. وسافر في بادئ الأمر إلى بودرم، ودفع حوالي مبلغ 800 جنيه إسترليني للمهربين من أجل الانتقال على قارب مطاطي إلى جزيرة "كوس" اليونانية.

مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر

وقضى الغضاب وابنه زيد في اليونان يومين قبل القيام برحلة إلى مقدونيا وصربيا والمجر ثم النمسا وانتهت عند الحدود الألمانية التي وصلا إليها. وشملت الرحلة السير على الأقدام والانتقال بسيارة.

وشهدت المنطقة المجاورة للقرية المجرية "روزسكي" سقوط الغضاب وابنه على الأرض. وأوضح أنه كان يحمل ابنه بين ذراعيه نظراً إلى أنه تعثر بسبب ضابط شرطة ولكنه لم يكن سقوطاً مثل ذلك الذي جرى عندما تعرضا للعرقلة من طرف المصورة المجرية.

وزعمت المصورة المجرية أنها اعتقدت أن هناك هجومًا عليها، إلا أنّ الغضاب نفى هذه المزاعم، موضحًا "لم يكن هناك أي تعد على الصحافيين، لأن الإعلام كان يتعامل مع اللاجئين جميعًا بشكل لطيف"، وأبدت لاسلو التي تبلغ من العمر 40 عامًا، أسفها الشديد وندمها عبر رسالة بعثت بها إلى الصحيفة المجرية "Magyar Nemzet" مضيفة أنها قامت بذلك دفاعاً عن نفسها.

وبعد فصل المصورة لاسلو من عملها في الموقع الإخباري المجري N1TV"" والذي يدار من قبل حزب "جوبيك" اليميني المتطرف المناهض للهجرة، تواجه حاليًا اتهامات جنائية نتيجة لخرقها السلام.

ويقيم الغضاب رفقة محمد وزيد في منزل صديقه الذي يقع في ميونخ ولكنه يريد الإنتقال للإقامة في أحد الفنادق. كما يعتزم مستقبلاً إحضار زوجته وباقي أولاده إلى ألمانيا عبر الطرق القانونية حتى لا يواجهون المصاعب التي مر بها خلال رحلته.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 09:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon