كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة
آخر تحديث GMT19:59:02
 لبنان اليوم -

رغم تعرضها للمضايقات والاعتداء الجنسي بداية حياتها

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

فتاة كولوبية بدون ذراعين ورجلين
بوغوتا - خليل شمس الدين

تمكنت فتاة كولمبية بالغة من العمر (25 عامًا) من التغلب على تحديات يستحيل مواجهتها، لتصبح مصدر إلهام للآلاف من الكولمبيين.

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وولدت زولي سانجوينو، في كولومبيا وتعيش في بوغوتا بدون ذراعين أو ساقين، وهي حالة نادرة تسمى متلازمة "رباعي اميليا"، وهي حالة وراثية نادرة للغاية تؤدي إلى عدم تطور الأطراف بشكل صحيح في الرحم، وهي واحدة من ست أشقاء لا يعانون من هذه الحالة،

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وكانت تتعرض للمضايقات والاعتداء الجنسي، لدرجة أنها فكرت في الانتحار، ولكنها أثبت أنها أكبر من تلك التحديات، وتعمل حاليًا كمحاضرة أو متحدثة عامة على أمل أن تلهم الآخرين للتغلب على العقبات التي يواجهونها في الحياة.

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

ووجدت زولي صعوبة كبيرة أثناء المدرسة، حيث تعرضت لمضايقات قاسية في سن مبكرة مما اضطرها إلى تغيير المدرسة في سن ستة أعوام من العمر، ولكن المضايقات استمرت وفقدت والدها الذي أقبل على الانتحار وهي في عمر عامين فقط، كما تعرضت للاغتصاب عندما كانت مراهقة، مما دفعها لاحقا إلى حافة الانتحار.

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وجاء على لسانها: "ليس لدي ذراعين أو ساقين، ولكن لن أدع ذلك يعيقني مرة أخرى، وكانت نشأتي صعبة، وكنت أتعرض للكثير من المضايقات في المدرسة لدرجة أن زملائي كانوا ينعتوني بالشخص غريب الأطوار وهو الأمر الذي كان يؤذيني، ولذلك مررت بفترات الصعبة في حياتي، لدرجة أني فكرت في الانتحار".

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وتابعت: "إلا أن أصدقائي وعائلتي قدموا لي الدعم اللازم، وألقي الآن محاضرات تحفيزية في الشركات والسجون والمدارس، وأتحدث إلى الأطفال الذين تعرضوا للمضايقات، أو لديهم إعاقات لأوضح لهم أن القيود البدنية أو العقلية لا يجب أن تعيقهم، أريد أن أظهر للناس، كيف يتمكنون من فعل شيء، إذا عزموا أمرهم عليه".

وأردفت: "بدأت أدرك أنني كنت مختلفة عن الأطفال الآخرين الذين تبلغ أعمارهم ستة أعوام، فلاحظت بشكل مفاجئ أنهم يستطيعون الجري وأنا لا أستطيع، وعندما سألت أمي عن سبب اختلافي، قالت أني لم أكن أكثر اختلافًا من الآخرين، وأن إعاقتي لا يجب أن تقف في طريقي".

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة
وبدأت زولي تفكر في الانتحار في سن (15 عامًا) عندما ازدادت الأمور صعوبة، وأفادت: "كنت أذهب إلى النوم ليلًا وتمنيت لو أني استطيع الاستيقاظ وأجد نفسي مثل أي شخص أخر، وشعرت بأني منبوذة في المدرسة وليس لدي أي صديق، وفقدت الأمل وحاولت أمي رفع معنوياتي إلا أنها كانت منخفضة تمامًا، عندها صعدت إلى الطابق الرابع من العمارة التي نسكن فيها، وكنت على وشك القفز وجاءت أمي لإنقاذي قبل فعل ذلك".

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وأضافت: "أصبحت أمي تشعر بالاستياء الشديد مع ازدياد الأمور سوءًا، وعانقتني وقالت لي إن كل شيء سيكون على ما يرام، وقالت أني سأتمكن من تحقيق النجاح، وأبين للأشخاص الآخرين، أني أستطيع أن أحيى بشكل طبيعي وسعيد، على الرغم من إعاقتي".
وعلى الرغم من مواجهة الأسرة تحديا كبيرًا، عندما أقبل الأب على الانتحار، كانت الأم جويلرمينا، مكرسة حياتها دائمًا لمساعدة ابنتها على أن تحيى حياة طبيعية وتقنعها أنها قادرة على فعل أي شيء.

وصرًحت زولي: " في البداية كان الناس يحملوني في كل مكان أو أقوم بالدوران، ولكني تمكنت في نهاية المطاف من الوقوف بنفسي، وحاولت السير عن طريق دعم نفسي بجذوع جسمي، وعلمتني أمي فعل الأشياء الأساسية مثل ترتيب السرير، وتنظيف أسناني وتغيير الملابس باستخدام فمي وجذوعي لكي أملك زمام الأمور".

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وبدأت زولي ببطء في إعادة بناء ثقتها في نفسها وحياتها، بمساعدة والدتها، على الرغم من انخفاض معنوياتها في الحضيض، عندما كان عمرها (15 عامًا).

والتحقت في سن (18 عامًا) بكلية الفنون، وطلبت الكنيسة المحلية منها في وقت لاحق إلقاء محاضرات ضمن زيارات مجتمعية، كما أنه يتم استضافتها بشكل منتظم على القنوات التلفزيونية والإذاعية، وساعدتها مسيرتها المهنية فيما بعد على إعالة نفسها وإعالة أمها، التي تعيش معها في شقة في الطابق الأرضي.

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة



GMT 16:30 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon