سجن طالبة روسية سافرت إلى عشيقها الجهادي
آخر تحديث GMT19:47:17
 لبنان اليوم -

اشترت ملابس داخلية من الدانتيل لإثارته

سجن طالبة روسية سافرت إلى عشيقها الجهادي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سجن طالبة روسية سافرت إلى عشيقها الجهادي

الطالبة فارفارا كارالوفا
موسكو ـ  حسن عمارة 

حكم القاضي العسكري في موسكو بسجن الطالبة فارفارا كارالوفا (21عامًا) التي سافرت إلى سورية بعد أن اشترت ملابس داخلية من الدانتيل، لإثارة إعجاب عشيقها الجهادي، محذرًا من كونها انتحارية محتملة، وأوضح القاضي أن كارالوفا كانت ملتزمة بعقيدة متطرفة على الرغم من اعترافها بارتكاب خطأ كبير عند الوقوع في حب مقاتل متطرف عبر الإنترنت.

سجن طالبة روسية سافرت إلى عشيقها الجهادي

وقالت كارالوفا وهي دامعة العينين في محاكمتها التي استمرت لمدة 11 أسبوعًا: "تحدثت معه لأني أحبه وليس لأنه عضوًا في منظمة متطرفة، وكان حبًا غير مناسبًا، وأردت أن أتركه وآلا أكون شهيدة أو "إرهابية" في عيون أحبائي، لقد عوقبت بما فيه الكفاية وأرغب في التكفير عن ذنبي".

وطلبت كارلوفا السماح من والديها أثناء وجودها في القفص الزجاجي في المحكمة، واعتذرت إلى المخابرات الروسية "FSB" التي تخطتها عندما وافقت على الاستمرار في الدردشة مع صديقها الجهادي المتعصب "إيرات سماتوف" (36 عامًا) عبر الإنترنت، وأضافت كارالوفا: "لقد كنت فتاة جيدة دائمًا وكل منا لديه تمرد المراهقة في عمر 13 أو 14 عامًا ولكنه يحدث لي الآن، ويدرك الكثير من الأشخاص حبهم لآبائهم ولكن بعد فوات الأوان".

سجن طالبة روسية سافرت إلى عشيقها الجهادي

ومن جانبه رفض القاضي ألكسندر أبابكوف حجج كارالوفا، موضحًا أنها استخدمت حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعية سرًا لإجراء محادثات مع الجهاديين، وشرح إلى كارالوفا فلسفته الإرهابية، وكشف عن وعدها بالمساعدة في تجنيد امرأة شابة أخرى تدعى بولينا بريفالوفا.

سجن طالبة روسية سافرت إلى عشيقها الجهادي

وأضاف القاضي: "في إحدى المرات ناقشوا نفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، فيما ذكر الطبيب النفسي الذي فحص كارالوفا: "لقد تحدثت بشأن دعم الدين الإسلامي واصفة العقيدة الأرثوذكسية بأنها شيء شرير، وأعربت عن رغبتها في الذهاب إلى سورية والانضمام إلى داعش لأنه هناك شباب متقدمين يحرصون على محاربة البيروقراطية ودعم الناس العاديين".

سجن طالبة روسية سافرت إلى عشيقها الجهادي

وأوضح القاضي أن الدلائل تشير إلى احتمالية خضوع كارالوفا إلى تدريب إرهابي بحيث تكون امرأة انتحارية، مؤكدًا "لقد أكدت استعدادها إلى تقديم خدمات إلى جيش داعش وفقًا لأوامر من قادتها، وشملت هذه الخدمات أداء الأعمال المنزلية وطهي الطعام وأي خدمات ضرورية، لقد كانت تحت تأثير سماتوف صديقها تمامًا وتقبلت وجهات نظره المتطرفة".

وطالب الادعاء بالسجن لمدة 5 أعوام لكارالوفا والتي غيرت اسمها إلى ألكسندرا إيفانوفا للانضمام إلى المنظمة "الإرهابية"، زاعمة أنها تعتزم أن تصبح قناصة أو انتحارية، وسيتم حساب مدة سجنها منذ وضعها رهن الاحتجاز في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وبينت عائلتها أن الملابس الداخلية المثيرة التي حصلت عليها قبل السفر إلى تركيا تكشف عن وقوعها خطأ في الحب مع "الإرهابي" لكنها لم تعتزم أن تصبح قاتلة، ولم تخبر كارالوفا والديها برحلتها حيث استخدمت تذكرة سفر في شيكاغو، ولم تعلم عائلتها أنها كانت على تواصل لعدة أعوام عبرا لإنترنت مع أعضاء التنظيم المتطرف، وبدأت كارالوفا خلال هذه الفترة في ارتداء الحجاب.

سجن طالبة روسية سافرت إلى عشيقها الجهادي

واتجهت كارالوفا طالبة الفلسفة في جامعة موسكو إلى الحدود التركية السورية  للعيش مع صديقها سماتوف وتم ترحيلها إلى روسيا، ومن المثير للسخرية أن جنازة السفير الروسي في تركيا حيث أنقذها الدبلوماسيون من العبور إلى سورية كانت في توقيت الحكم نفسه عليها.

واستمعت المحكمة العسكرية إلى أن كارالوفا وافقت على مساعدة وكالة الاستخبارات  "FSB" التي كان يترأسها بوتين، لكن مالت إلى عشيقها والذي سعى الجواسيس الروس إلى الإيقاع به، وأضاف القضاة: "لقد حاولت نشر إشارات سرية إلى سماتوف بأنها تكتب إليه تحت إشراف جهاز الأمن الفيدرالي، لكنها على الفور أخبرت سماتوف بالتفصيل عن كل اتصالاتها مع الاستخبارات وعن جميع الأسئلة التي طرحتها عليها الخدمة السرية، وأخبرت صديقها أنها أرادت عمل محاولة جديدة للذهاب إلى سورية ووضع الخطط".

سجن طالبة روسية سافرت إلى عشيقها الجهادي

وذكر المدعي العام: "نوايا كارالوفا لا علاقة لها بالمشاعر الرومانسية تجاه صديقها، لقد ناقشت الهجمات "الإرهابية" مع المنظمة في مدينة قازان، والتي تستضيف مباريات كأس العالم سنة 2018 لكرة القدم، وكانت مهتمة بنشاط القصف وإجراء العمليات العسكرية لدى تنظيم داعش، لقد ثبت أنها كانت تنوي السفر إلى سورية للانضمام إلى منظمة "إرهابية" ولم تهتم ما إذا كانت تنضم إلى جبهة النصرة أو تنظيم داعش".

وأفاد المدعي العام أن كارالوفا كانت على اتصال وثيق باثنين آخرين من الإرهابيين بخلاف سماتوف وكانت لديها مشاعر رومانسية تجاههم، وتابع: "منح أحدهم المال لإعادة التوطين وقابلها الرجل الثاني ثم بدأت تراسل الرجل الثالث، ولا تتعلق هذه الاتهامات بأي نوع من المشاعر الرومانسية تجاه أحد أعضاء داعش، لكنها تتقاسم أيديولوجية المنظمة المتطرفة".

سجن طالبة روسية سافرت إلى عشيقها الجهادي

وطالب المدعي العام بسجن كارالوفا لمدة 5 سنوات وغرامة 1900 جنيه إسترليني، فيما أوضح إيليا نوفيكوف محامي كارالوفا إلى المحكمة أنه لم يكن لديها النية لتصبح "إرهابية" لكنه لم ينجح في إثبات ذلك، مضيفًا: "ربما يكون موقف النيابة  العامة كذلك إذا كانت تقوم بالطبخ أو تربية أطفال "الإرهابيين" ومن ثم تعتبر "إرهابية""، وزعم محاميها أن الدولة الروسية تحاول جعل موكلته مثالًا لإظهار أنه لا ينبغي على أي شخص الوقوع في حب متطرفي داعش خوفًا من إلقاء القبض عليهم.

وأوضح ممثلو الادعاء في المحكمة أن كارالوفا اعترفت بأنها اضطرت إلى إخفاء هويتها الأصلية، نظرًا لموافقتها على مساعدة الاستخبارات ما جعلها تستخدم حسابات وهمية في الدردشة مع الجهاديين، لكنها في الوقت نفسه كانت تتآمر للوصول إلى سورية، وقالت كارالوفا في المحكمة باكية: "شعرت بالوحدة وأحببته وأفتقده كثيرًا في الوقت الذي تأكدت فيه أنه يشعر بالقلق تجاهي، في البداية أردت أن أخبره أنني بخير لكني لم أستطع التوقف، ولم أرد أن يصيبه أي ضرر".

وزعمت كارالوفا أنها انجذبت إلى السفر للقاء عشيقها الجهادي لأن داعش بلد تهتم بشعبها، مؤكدة: " الناس هناك لا يدخنون أو يشربون الكحول، إنها بلد لا تهدف إلى كسب المال ولكن لرعاية الشباب والأطفال"، ونفت كارالوفا تجنيدها لتنفيذ هجومًا انتحاريًا قائلة: "يتم التعامل مع المرأة وكأنها كنز، ويتم تقييمها بناء على عقلها وقدراتها وليس لجمالها، لقد كنت مدفوعة فقط بسبب الحب ولم أنضم إلى أي شيء".

وتابعت كارالوفا: " أنا لست إرهابية وبالتأكيد لن أصبح إرهابية، وعند التلفظ بكلمات عن الأعمال الانتحارية لا أعرف ما أقوله، من المستحيل سماع مثل هذه الأشياء"، وتخطط روسيا بموجب خطة جديدة لمساعدة الطلاب نظرًا لكونهم عرضة للأفكار المتطرفة.

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجن طالبة روسية سافرت إلى عشيقها الجهادي سجن طالبة روسية سافرت إلى عشيقها الجهادي



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 13:59 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:41 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 09:34 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنظيم مكتب الدراسة وتزيينه في المنزل المعاصر

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 21:10 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

طنجة عروس شمال المغرب افضل وجهات شهر العسل لصيف 2021

GMT 21:45 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

ديكور أنيق يجمع بين البساطة والوظائفية

GMT 19:09 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

تنانير عصرية مناسبة للربيع
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon