سيرا ظافر تلتقي سافيا خان التي دافعت عنها في مسيرة edl
آخر تحديث GMT08:32:36
 لبنان اليوم -

في لقطات مؤثّرة لمست قلوب المواطنين في جميع أنحاء بريطانيا

سيرا ظافر تلتقي سافيا خان التي دافعت عنها في مسيرة "EDL"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سيرا ظافر تلتقي سافيا خان التي دافعت عنها في مسيرة "EDL"

سيرا ظافر وسافيا خان
باريس ـ مارينا منصف

التقت المرأة المحجبة التي تعرّضت إلى وابل من الاعتداءات من زعيم يميني متطرّف، بالمرأة الشجاعة التي تدخّلت لإنقاذها وشكرتها على دفاعها عنها، واتجهت مؤيدة حركة "EDL" اليمينية المتطرفة، سافيا خان، لانقاذ السيدة المحجبة بعد أن حاصرها نحو 25 رجلا خلال مسيرة في برمنغهام يوم السبت، إلا أن اللقطات التي جسّدت المرأة الأسيوية الشجاعة سافيا وهي تقف في مواجهة مجموعات اليمين المتطرّف بجانب السيدة المحجبة سيرا ظافر لمست قلوب الناس في أنحاء بريطانيا، وأضافت ظافر "أردت أن أشكرك على المساعدة وعلى التقدّم للوقوف بجانبي في هذا الموقف، كان ذلك يعني الكثير لي واستطعنا هزيمة تجمع حركة "EDL"".
سيرا ظافر تلتقي سافيا خان التي دافعت عنها في مسيرة edl

واعتبرت اللحظة التي تصدت فيها السيدة خان لأنصار المتطرفين وزعيمهم أيان كروسلاند، صورة راسخة في مسيرة المجموعة في برمنغهام السبت، وأوضحت خان مبتسمة أنها لم تخف ولو قليلًا ولكن أبعدتها الشرطة عن المسيرة حفاظًا على سلامتها، وأفادت خان البورمية المولودة في بريطانيا لوالدين باكستانيين وبوسنيين أنها شعرت بأنها مضطرة إلى مواجهة أيان كروسلاند وأكثر من 20 شخصًا آخرين بسبب الطريقة التي تعاملوا بها مع السيدة ظافر، مضيفة أنّه "أحاط بالسيدة ظافر نحو 25 رجلًا من مجموعة "EDL" اليمينية المتطرّفة وكانت السيدة مذعورة ولا أرغب في رؤية الناس تتعرّض لما يشبه هجوم عصابي في بلدي، وجسّدت الصورة الموقف الذي لم يكن لطيفًا".
سيرا ظافر تلتقي سافيا خان التي دافعت عنها في مسيرة edl

ووصف السيد كروسلاند، السيدة خان، في مشاركة غاضبة على الفيسبوك بكونها "عاهرة تنتمي إلى الجناح اليساري وأنها محظوظة لأنها نجت من هذه المواجهة"، فيما أوضحت السيدة سيرا المحجبة أنها سافرت إلى وسط المدينة لمعارضة جماعة EDL، مضيفة أنها "ولدت وترعرعت في هذا البلد، إنه أمر خطير للغاية أن يقول هؤلاء الناس  هذه الأشياء، وغالبية من دعّموني لم يكونوا مسلمين ما يدل على أن المسألة إنسانية للغاية"، ومشيرة إلى أن المتظاهرين اليمينيين المتطرفين دفعوا بالعلم في وجهها وأخبروها أنه غير مرحّب بها في هذا البلد، وتابعت سيرا "كان هناك شخص خلفي وضع لافتة تعبّر عن الإسلاموفوبيا على رأسي وشخص آخر رفع علم "EDL" اليميني في وجهي، كنت مندهشة من مستوى  العنصرية تجاهي، كانوا ينظرون لي بالكثير من الغضب، وكان هناك 2 أو 3 فقط من ضباط الشرطة الذين يقفون أمامي".
سيرا ظافر تلتقي سافيا خان التي دافعت عنها في مسيرة edl

وبينت سافيا أن الشرطة لم تفعل أيّ شيء لحماية السيدة المحجبة، فيما شوهدت السيدة خان وهي تنظر إلى السيد كروسلاند واضعة إحدى يديها في جيبها مبتسمة، وأضافت خان "أبقيت نفسي خارج الطريق ولكن للأسف اشتعل الأمر بين السيدة المحجبة وجماعة EDL"، وبينت في مقابلة مع فيكتوريا ديربيشاير أنّه "كان هناك القليل جدا من المحادثة وكان عدوانه واضح للغاية من خلال الصورة، وأحيانا يكون من المهم أن تبتسم بدلا من الصراخ،  ولكن أن تبتسم فهو رسالة أقوى".
سيرا ظافر تلتقي سافيا خان التي دافعت عنها في مسيرة edl

وأعربت سيرا عن امتنانها للطريقة التي دافعت سافيا عنها بها، مردفة "لقد رأيت ما كان يحدث والموقف الذي كنت فيه وهؤلاء الناس يحاولون مهاجمتي، وحاولت دعمي وأقدر حقا ما فعلت، لقد أظهرت أنه هناك دعما وتضامنا من أجل الإنسانية، وأعتقد أن طريقة تمثيل برمنغهام من قبل جماعة EDL خاطئة للغاية، إنها مدينة متنوعة جدا تحتاج فقط إلى الذهاب هناك لتعرف مدى اختلاف الناس فيا لديانات والأجناب لكنهم يعيشون جنبا إلى جنب".
سيرا ظافر تلتقي سافيا خان التي دافعت عنها في مسيرة edl

وشوهدت شرطة ميدلاند الغربية وهي تبعد سافيا إلا أنهم أوضحوا أن ذلك ليس بغرض القبض عليها، وشارك المشاهير والسياسيون الصورة التي تجسد المواجهة آلاف المرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتابعت سافيا "السبب في تواجدي هناك هو أنني بورمية، وكان ذلك يحدث في برمنغهام، أنا لست ناشطة سياسية ولم أكن في دور المواجهة كنت هناك مع مجموعة من الأصدقاء لحماية الناس لأن المسلمين والملونين كثيرا ما يتعرضون للإساءة، ولم يكن يحدث شئ حتى صرخت امرأة محجبة قائلة (عنصري)، وحينها جرى نحوها 25 رجلا من حركة EDL وأحاطوها وبدت السيدة مذعورة وانتظرت حتى تدخلت الشرطة ولكن الشرطة لم تفعل شئ لذا اتجهت نحوها لمساعدتها، وحدث كل شئ بسرعة وغادرت السيدة ولكن بعدها تم وصفي بكوني مناهضة للفاشية، وانقلبت المجموعة ضدي، لكني لم أكن خائفة وأبعدتني الشرطة ولكن لم يتم القبض علي، وفقدت عدم الكشف عن هويتي بسبب الصورة".
سيرا ظافر تلتقي سافيا خان التي دافعت عنها في مسيرة edl

وجذبت مسيرة جماعة "EDL" في ميدان "Centenary Square" ما يقرب من 100 شخص من المؤيدين ومروا دون اضطراب كبير فيما أوضحت الشرطة انه تم اعتقال اثنين من المتظاهرين بسبب انتهاك السلام، ما دفع الضباط إلى تشكيل كردونات أمنية مرتين للفصل بين مؤيدي EDL اليمينيين والناشطين المناهضين للفاشية، وشهدت مسيرة EDL في برمنغهام في 20 يوليو/ تموز 2013 ألفين متظاهر صواريخ وحجارة وكسر زجاج على الشرطة في ساحة "Centenary Square" ما أدى إلى إصابات عدة، وأدين لاحقًا أكثر من 50 رجلا في أحداث العنف وبينهم شاب عمره 21 عامًا حكم عليه بالسجن 3 سنوات و10 أشهر.

وأفادت خان ردًا على ادعاءات كروسلاند بأنها قاطعت دقيقة الصمت، أنه لا يوجد دليل يدعم ذلك، مضيفة أنّ "كل من كان هناك  يمكنه تأكيد ذلك وهناك فيديو أيضا، إذا كان هناك أي شخص يحمل لافتة دقيقة صمت كنت سأحترمها للغاية ولكن ما يقال مجرد تشويه، لقد جائتني العديد من الرسائل ولم أحصل على رسالة سلبية واحدة، أعتقد أن أفضل رسالة تلقيتها كانت من الناس الذين قالوا لي أن بناتهم يبحثون عني، ولم أدرك أن الصورة سيكون لها هذا التأثير".

وأفاد زعيم حركة "EDL"، أيان كروسلاند، أن المتظاهرين قاطعوا لحظة الصمت الخاصة بهم، مضيفًا أنّه "كنا نلتزم الصمت لمدة دقيقة على ضحايا الهجمات الإرهابية في وستمنستر وستكهولم إلا أن أعضاء الاتحاد ضد الفاشية صرخوا حثالة نازية وبصقو علينا نعم بدوت غاضبا ولكن من لن يغضب عندما يتعرض لمثل ذلك؟ وفي الصورة بدت سافيا خان تضحك في وجهي بينما أخبرها أن تخرج من المظاهرة وأن تحترم الصمت، كانت تضحك لأنها تمكنت من مقاطعة المظاهرة، لقد حققت هدفها ثم ادعت أننا نسيء للسيدة المحجبة ولكن هذا غير صحيح، صرخنا عليهم فقط بعد أن قاطعوا دقيقة الصمت الخاصة بنا لكنها تعدل القضية لتتناسب مع أهدافها الخاصة". وكانت سافيا (44 عاما) والتي تدير شركة بناء في شيفلد عضوة في حركة "EDL" منذ عام 2013، وأفاد كروستلاند أن الحركة كانت تتظاهر احتجاجًا على تطرّف المسلمين في مساجد برمنغهام.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيرا ظافر تلتقي سافيا خان التي دافعت عنها في مسيرة edl سيرا ظافر تلتقي سافيا خان التي دافعت عنها في مسيرة edl



GMT 16:30 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon