كانت كايتن أوهاشي، 21 عامًا، لاعب جمباز موهوبة في يوم من الأيام، وتكشف أن مستوى النخبة في لعبة الجمباز ساهم في كسرتها، وكيف أن الجامعة ساعدتها في عودة سعادتها مرة أخرى، حيث أوضحت في مقطع مؤثر بعنوان "The Players Tribune"، أنها تخلت عن نخبة الجمباز، وذلك بسبب الإصابات المستمرة، وقضايا حجم جسدها الممتلئ، والذي ساهم في تدمير احترامها لذاتها.
وتقول لاعبة الجمباز، التي نجحت في كونها عضو فريق الجمباز في "UCLA" في الفيديو، "في يوم من الأيام كنت على قمة العالم، لم يتمكن أحد من هزيمتي، حتى هزمت".
وهزمت كايتن في العام 2013، حين كانت مراهقة، زميلتها سيمون بيلز، 21 عامًا، وفازت بكأس أميركا، وكانت المسابقة واحدة من آخر المرات التي فازت فيها كايتن، في جميع أنحاء العالم، وكان فوز كايتن المنتصر أحد أبرز أحداث مسيرتها الرفيعة، حيث جاءت نتيجة لطفولة ومراهقة قضتها في التدريب بلا هوادة وسط ضغط كبير من مدربيها.
ولكن بينما كانت مسيرة كايتن، قد انتهت بطريقة سلبية ومؤلمة، فإنها بالتأكيد لم تبدأ هكذا، بل على العكس تمامًا، وتقول كايتن في المقطع الجديد، إن الأمور تستمر وتذهب وكأن لا شيء يوقفها، عليها العيش يومًا بعد يوم والاستمتاع بكل ثانية منها، حتى عندما لم يكن هناك دروس جمباز، كانت تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، الجمباز كان عالمها.
وكانت تخشى كايتن من الانتقادات السلبية وصورها، حيث ربما يخبرها المشجعون أنها لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، فقد أرادت أن تأكل الوجبات السريعة كما تشاء، ودون قلق، وبدأ وزنها يزداد وسط انتقادات الآخرين لها، وكان ذلك يجبرها على ممارسة الرياضة باستمرار بعد تناول الوجبة، لتشعر بالراحة الكافية للنوم.
وقالت كايتن إنها تتوق إلى أن تشعر كأنها طفلة مرة أخرى، مضيفة "لقد كسرت"، وفي نهاية المطاف، بعد تعرضها لكسر في الظهر وتمزيق كتفها، قررت الانسحاب من لعب الجمباز على مستوى النخبة ومتابعة مهنة الجامعة بدلاً من ذلك.
وتبعتها قضايا صورها الجسدية إلى حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عندما بدأت حياتها الجديدة، وقالت كايتن، "لم يكن أحد يعرف تماما ما كنت أراه ولم أكن أستطيع حقا أن أقول أو أذكر ما هو الخطأ معي".
وبعد كفاحها لقبول نفسها والمصارعة مع كراهية الذات، شعرت كايتن بسعادة غامرة للعثور على مكانها مع فريق جامعة كاليفورنيا، تحت إشراف مدربها المحبوب فاليوري كوندوس فيلد، وغيرت والدتها، التي لم تكن سعيدة تمامًا عندما تركت ابنتها الجمباز، رأيها عندما رأت مدى سعادة كايتن في بيئتها الجديدة.
ومنذ ذلك الحين، دعمت لاعبة الجمباز الرياضيين الذين تعرضوا لاعتداء جنسي من قبل الطبيب لاري نصار، وكتبت قصيدة مؤثرة عن الاعتداء الجنسي في وقت سابق من هذا العام عقب صدور الحكم عليه.
كما تحدثت كايتن عن الضغوط التي يواجهها العديد منهم عندما يتعلق الأمر بالبقاء بحجم معين أو عدم تجاوز وزن معين، في أغسطس/ آب من العام الماضي، شاركت في مفكرات يومية كتبتها كرياضية شابة لإعطاء صورة واضحة عن الضغوط والتوقعات التي واجهتها في ذلك الوقت، ومدى ضررها على صحتها العقلية.
وكتبت في مشاركة العام 2010 "منذ أن تركت الفريق في العام الماضي، شعرت بالضغط لكي أرقى إلى مستوى معين وأتطابق مع نمط الجسم النمطي للاعب الجمباز، ويعتقد المدربين أن العبث أو السقوط هو نتيجة لكونى ثقيلة جدا، لذا فقد اعتدت على قياس فخذى مع يدى كل يوم لمعرفة ما إذا كنت قد اكتسبت أي وزن، شعرت بالفزع على الفور وأخبرت نفسي أنني لا أستطيع تحمل الانتهاء من نصف شطيرة لتناول طعام الغداء بعد ظهر اليوم، وكان العشاء الخاص بي يتألف من الخضار والحمص".
وتضيف " أعاني حاليا من بعض آلام الجوع، أعتدت على الاستيقاظ وطعم الدم أو الحديد في فمي".
وقالت في الفيديو الجديد، "أعتقد أن رياضة الجمباز يمكن أن تكون رياضة قاسية للغاية لكنني لا أعتقد أنه من المفترض أن تكون رياضة وحشية."
وعادت سيمون إلى المنتخب الوطني، وتنافست في 28 يوليو/ حزيران، للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو، وعادت إلى الولايات المتحدة الأميركية في دورة الألعاب الكلاسيكية في كولومبس، أوهايو، حيث فازت في جميع الجولات.
أرسل تعليقك