راضية سلطانة تؤكّد أن الجيش البورمي اغتصب 300 امرأة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

بينهن طفلات في عمر ست سنوات في ولاية راخين

راضية سلطانة تؤكّد أن الجيش البورمي اغتصب 300 امرأة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - راضية سلطانة تؤكّد أن الجيش البورمي اغتصب 300 امرأة

الجيش البورمي
الروهينغا ـ منى المصري

أكدت الناشطة الروهينغية والمدافعة عن حقوق الإنسان، راضية سلطانة، أن الجيش البورمي اغتصب أكثر من 300 امرأة وفتاة، في 17 قرية في ولاية راخين، بينهن طفلات في عمر ست سنوات، وهاجمت 350 قرية، منذ أغسطس/آب 2017، بالاستناد إلى أدلة وأبحاث أجرتها مؤسسة "كالادان"، وسلطانة باحثة فيها. وأدلت الناشطة، وهي من مواليد ولاية راخين، والمرأة الروهينغية الأولى، بشهادتها أمام مجلس الأمن عن معاناة أهلها، خلال جلسة المداولات الموسعة، التي تضمنت كذلك استعراضًا للتقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غونتيرس، بخصوص العنف الجنسي المتصل بالنزاعات، الصادر في 23 مارس/آذار الماضي.

وتقرير الأمين العام في هذا الخصوص تُعرض نتائجه، عبر جلسات عدة، تبعاً للبلدان التي تناولها، والتي تشهد أعمال عنف جنسي خلال الصراعات. واستعرضت جلسة الأمس التفاصيل المتعلقة بأزمة الروهينغا والاعتداءات الجسيمة والانتهاكات الصارخة التي ترقى إلى حدود الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الجيش البورمي ضد الأقلية المسلمة، لا سيما في ولاية راخين.

وقالت الباحثة راضية سلطانة: "الأبحاث واللقاءات التي أجريتُها توفر أدلة على اغتصاب القوات الحكومية، أكثر من 300 امرأة وفتاة، في 17 قرية في ولاية راخين، مع مهاجمة أكثر من 350 قرية، منذ أغسطس/آب 2017. هذه الأرقام غالبا ما تمثل نسبة ضئيلة من العدد الإجمالي للنساء اللاتي تعرضن للاغتصاب. فتيات، تبلغ أعمار بعضهن 6 أعوام، تعرضن للاغتصاب الجماعي. نساء وفتيات اغتصبن فيما كن يهربن في محاولة لعبور الحدود إلى بنغلادش. بعضهن تعرّض للتشويه المروع والحرق وهن أحياء. ارتكب العنف الجنسي مئات الجنود، في أنحاء ولاية راخين. مثل هذا النطاق يقدم أدلة قوية على أن الاغتصاب خُطط ونُفذ بشكل منهجي كسلاح ضد أهلي".

وأشارت إلى تعرّض النساء لتشويه الأعضاء التناسلية بعد اغتصابهن. وقالت إن ذلك يهدف إلى بث الرعب بين الروهينغا وتدمير سبل تكاثرهم. وأعربت عن القلق بشأن زيادة حوادث الاتجار بالبشر التي يتعرض لها شعبها. وحثّت مجلس الأمن الدولي على إحالة الوضع في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية بدون تأخير.

بدورها، تحدثت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراعات، براميلا باتين، للمرة الأولى منذ توليها منصبها في يونيو/حزيران 2017، عن محنة النساء والفتيات الروهينغيات اللاتي "يُستهدفن بشكل منهجي بسبب دينهن وعرقهن"، وقالت: "إن منع العنف الجنسي أثناء الصراع، عبر التمكين والمساواة بين الجنسين وكفالة الوصول إلى العدالة" يكتسب أهمية أكثر من أي وقت مضى.

واستعرضت أمام المجلس، تقرير الأمين العام الذي يُظهر استمرار استخدام العنف الجنسي كأحد أساليب الحرب والإرهاب وأداة للقمع السياسي خلال عام 2017. وجاء في التقرير "في أوضاع مختلفة، استُخدم العنف الجنسي من أطراف الصراع لمهاجمة أو تغيير الهوية العرقية أو الدينية للجماعات المضطهدة، ولتغيير الطبيعة السكانية للمناطق المتنازع عليها. تهديد العنف الجنسي ما زال عاملا للنزوح القسري، ومنع عودة المجتمعات التي تم اقتلاعها من مناطقها الأصلية، خصوصاً في ظل غياب المحاسبة على جرائم الماضي. الاتجار بالنساء والفتيات بغرض الاستغلال الجنسي، ما زال جزءا متكاملا من الاقتصاد السياسي للحرب والإرهاب، إذ يولد عوائد للمقاتلين والجماعات المسلحة".

ويشير تقرير الأمين العام إلى اتجاه متصاعد يتمثل في اللجوء إلى آليات التكيف السلبية والضارة، كرد على مخاطر التعرض للاغتصاب في بيئات عدم الاستقرار والحاجة، ومن ذلك الزواج المبكر الذي يؤدي إلى مزيد من القمع باسم الحماية.

وتطرقت باتين أيضاً إلى محنة الأطفال الذين يولدون نتيجة الاغتصاب في زمن الحروب، إذ يترك أولئك الأطفال بدون وطن وعرضة للتجنيد والتشدد والاتجار والاستغلال. وأشارت إلى أن كولومبيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف قانونيا بأن أولئك الأطفال هم ضحايا.

وأضافت أن "تاريخ الاغتصاب في زمن الحروب هو تاريخ من الإنكار. خلال زياراتي للدول المعنية، ما زلت أقابل محاولات للإنكار أو التقليل من هذه القضية. ولكن مثل هذا النهج لا يخدم أحدا، لا الحكومات ولا مصداقية وفعالية المؤسسات الوطنية، ولا الناس الذين يحاولون بناء مستقبل أفضل. لا يمكن أن تحل أي قضية عبر الصمت. لن نتمكن من منع ما لا نستطيع فهمه أو ما لسنا مستعدين لفهمه". والأمم المتحدة أدرجت جيش ميانمار في القائمة السوداء للحكومات والجماعات المتمردة "المشتبه بها" في تنفيذ جرائم اغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي ضد أقلية الروهينغا المسلمة.

وقدمت باتين ثلاث توصيات، تضمنت الأولى دعوة المجتمع الدولي إلى النظر جدياً في إنشاء صندوق للتعويضات لضحايا العنف الجنسي المرتبط بالصراع، لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم وسبل كسب العيش. ودعت الثانية إلى وضع استجابة عملية للتصدي لوصم الضحايا بالعار، ودعم جهود الإدماج الاقتصادي والاجتماعي لضحايا العنف الجنسي وأبنائهم.

وحثّت التوصية الثالثة على توفر الإرادة السياسية والموارد، بما يضاهي حجم التحدي. لأن الاستجابة للعنف القائم على نوع الجنس يقابلها نقص حاد في التمويل. ويشار إلى أن مجلس الأمن الدولي اعتمد، قبل عشر سنوات، القرار 1820 الذي وضع قضية العنف الجنسي أثناء الصراع على أجندته، باعتبارها تهدد السلم وتعيق السلام. ويدعو القرار إلى الوقف الكامل والفوري لأعمال العنف الجنسي أثناء الصراعات المرتكبة ضد المدنيين من أطراف النزاعات المسلحة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راضية سلطانة تؤكّد أن الجيش البورمي اغتصب 300 امرأة راضية سلطانة تؤكّد أن الجيش البورمي اغتصب 300 امرأة



GMT 16:30 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon