بكين ـ منى المصري
تعتبر ممارسة التمارين في الطقس البارد، الخيار الأفضل ليبدو الشخص أصغر سنًا بعقود، وأكّدت المرأة التي تحدّت التقدم في العمر، والتي تم وصفها بأنها الأم "الأكثر شبابا" في العالم، ليو يلين، 50 عامًا، أنّ الآخرين غالبًا يخطئون اعتقادًا منهم بأنها صديقة ابنها البالغ من العمر 23 عامًا، وكشفت أمينة المكتبة التي ولدت في الصين أنّها تمكّنت من البقاء في سن الشباب لأنها تمارس التمارين الرياضية طوال الشتاء في الهواء الطلق منذ أكثر من 30 عامًا، وقالت المرأة ذات الجسم المشدود إنها تمارس التمارين الرياضية كل يوم على مدار العام، ولكن جلسات التمارين الشتوية هي التي أحدثت الفرق.
وتبدو السيدة ليو، في منتصف عمرها مع البشرة المتوهجة، والجسم المشدود ولا أثر للتجاعيد على وجهها، وشاركت مدمنة اللياقة البدنية صورًا ولقطات لها أثناء القيام برياضة اليوغا في يوم تبلغ درجة حرارته 40 تحت الصفر، في واحدة من أبرد المدن في الصين، وقالت إنها دعيت من قبل برنامج تلفزيوني لممارسة اليوغا في الهواء الطلق في هاربين، "مدينة الجليد" في الصين، يوم 24 يناير/كانون الثاني عندما تم التقاط الصور وأشرطة الفيديو لها، وقالت السيدة ليو إنها لم تجد المهمة صعبة، "لم أكن خائفة على الإطلاق، في واقع الأمر، شعرت بالعظمة، كان الأمر منعشًا للقيام بالتمارين في الطقس البارد".
وأوضحت الأم، أنّ المرء طالما يحافظ على رأسه وقدميه دافئين حينما يكون بالخارج، فإن ممارسة التمارين في درجات حرارة دون الصفر ليست شاقة كما يبدو، ولكنها حذرت من أنّه "إذا كنت تسبح في الهواء الطلق في فصل الشتاء وشعرت فجأة بالرجفة بعد بضع لفات، يجب عليك الخروج من الماء للإحماء".
ودخلت السيدة ليو، من مدينة شينيانغ بوسط الصين، عالم الشهرة في العام الماضي بعد نشر صور لها من خلال حسابها على موقع "ويبو" على وسائل الإعلام الاجتماعية الصينية، فهذه المرأة النشطة، التي غالبا ما تظهر مرتديه مايوه بيكيني، قالت إنها تشعر أنها لا تزال في الخامسة عشر من عمرها، وأن الشيء المفضل لها القيام به في فصل الشتاء هو السباحة في البحيرة بالقرب من منزلها، وأنها فعلت ذلك لأكثر من 30 عاما، مشيرة إلى أنّه "صحيح أنه من المؤلم خلع ملابسك والغوص في الماء، ولكن كنت أشعر شعور رائع طوال اليوم بعد الانتهاء، والأهم من ذلك، سوف تبقى صحيًا طوال حياتك".
وعلى ما يبدو، أنّ السباحة في بحيرة تقشعر لها الأبدان، منحت السيدة ليو بشرة ناعمة وخالية من التجاعيد، الأمر الذي يجعلها تبدو وكأنها في العشرينات من عمرها، وعلى حساب ليبو للسيدة ليو، التي لديها أكثر من 150,000 متابع، قالت إنها قد وثقت لها نظام تمارين رياضية شاق للشتاء، وفي أحد المنشورات، كانت ترفع الأوزان في مسقط رأسها شينيانغ بعد انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من 10 درجات تحت الصفر.
أرسل تعليقك