نيويورك - مادلين سعادة
أعلنت راشيل دوليزال، الرئيس السابق للجمعية الوطنية لتطوير المواطنين الملونين" "NAACP، التي أصبحت قضيتها مشكلة قومية، بعد أن اتضح أنها زيفت حقيقة انتمائها لذوي البشرة السمراء، عن توفر كتابها الجديد، عبر الطلب المسبق على أمازون. وسيتأخر نشر المذكرات لخمسة أشهر أخرى، وعلى الرغم من ذلك فأنها تواجه سيلًا من الانتقادات التي بدأت بالفعل قبل طرح الكتاب.
وقوبل إعلان دوليزال عن نشر مذكراتها عبر صفحتها على "إنستغرام"، بعنوان "الألوان الكاملة: البحث عن مكاني في عالم السود والبيض" برد فعل عنيف. وعلق أحد متابعيه على المنشور، قائلًا "من فضلك اخبرني عن كونك امرأة سوداء حقيقية أم لا؟!"، وأضاف "أنت لم تعرفِ أبدا شيء عن نضالنا، ولا يهمني كم المساحيق التي قمتى بوضعها على بشرتك؟"، فيما حاول معلق آخر توجيه انتقاد مباشرة لدوليزال، يخبرها أن عليها أن تكون مناصرة للبيض، بدلًا من "زعيمة حقوقية مدنية بالكذب".
ووُصف الكتاب بأنه رحلة دوليزال من طفلة لأبوين بيض إنجيليين، إلى رئيسة الجمعية الوطنية لتطوير المواطنين الملونين، ومثقفة محترمة وناشطة، تدعى أنها تنتمي إلى مجتمع الأسود". ووفقا لمختصر الكتاب، فإن دوليزال ستكشف عن "الرابط العاطفي العميق" مع أخواتها الأربعة الأشقاء بالتبني، و "الشعور بالانتماء" التي شعرت بها أثناء معايشتها لمجتمعات السود". وسيتطرق كتابها البالغ عدد صفحته نحو 256 صفحة، أيضًا إلى "التمييز" التي تدعي دوليزال أنها عانت منه بينما كانت تعيش كامرأة سوداء.
وشجع الشاعر حنيف أبو رقيبة، وجابنو إغليسياس، أتباعهم إلى شراء ونشر أخبار الكتب، التي كتبتها نساء سود أو من الملونين، بدلًا من نشر مذكرات دوليزال. وأغضب ظهور اسم دوليزال مجددًا في عناوين الصحف المستخدمين الآخرين. وتصدرت دوليزال حديث الصحف العالمية، بعد أن كشف والديها أنها كانت امرأة بيضاء وتتظاهر بأنها سوداء. مما جعلها تستقيل من منصب رئيس الجمعية في واشنطن، وأيضًا فقدت وظيفتها كمدرسة مساعدة في جامعة واشنطن الشرقية.
واعترفت دوليزال لاحقًا بأنها "ولدت بيولوجيًا لأبوين بيض"، وقارنت نفسها بكايتلين جينر، مدعية أن العرق "غير موجود في الحمض النووي"، وينبغي النظر إليه مثل الجنس أو الدين. وأكدت دوليزال أنها أنجبت طفلها الثالث، لانغستون اتيكيوس دوليزال، وذلك أخر ظهور لها منذ الفضيحة، فيما ذكرت أن مصدر دخلها الأن يعتمد على تجديل الشعر، وتخصصت في الأنماط الشعبية للأميركيات من أصل أفريقي.
أرسل تعليقك