انقرة - جلال فواز
توقعت إحدى ضحايا مجزرة إسطنبول وفاتها في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي قبل وصولها إلى تركيا، حيث قتلت ريتا سامي عندما فتح مسلح "داعش" النار في ملهى رينا الليلي ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة.، ونشرت ريتا على موقع "فيسبوك" قبل السفر إلى تركيا: "أتمنى أن استمتع في تركيا، والسيناريو الأسوأ هو أنني سوف أموت في انفجار وألحق بأمي"، وكانت ريتا سامي البالغة من العمر 26 عامًا، طالبة تدرس الإعلام في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا فقدت والدتها مؤخرًا بسبب مرض السرطان، وقد فارقت الحياة وهي في أحضان صديقها، وخطيبها الياس واريدنى.
ويأتي ذلك تزامنًا مع ظهور الصور المفجعة للكثير من الضحايا الذين قتلوا في الحادث المتطرف، كما شملت ضحايا المذبحة مصمم أزياء هندي، ومدير إنتاج من بوليوود وابنة رجل أعمال لبناني بارز،وبينما وصل أقارب القتلى إلى تركيا لأخذ جثث موتاهم، ظلت أحد الجثث 39 مجهولة حتى صباح اليوم، وكان من بين القتلى في الملهى رئيس للأمن وسائق حافلة. وكذلك امرأة كندية لديها طفلين، وحارسة أمن، وطالب ومصرفي لبناني.
وزعمت "داعش" أن أحد جنودها قام بالهجوم وانتقلت الشرطة التركية إلى موقعين بالقرب من إسطنبول في مطاردة المهاجم الوحيد، ومن بين القتلى أبيس رضوى "49 عامًا" وهو منتج أفلام من مومباي، والذي كان يعد لإنتاج فيلمه الثاني، وخوشي شاه، مصمم أزياء في العشرين من عمره، من فادودارا، وهي مدينة في ولاية غوغارات غرب الهند، وقالت الحكومة الهندية إنها تجري ترتيبات لمساعدة الأسر في إحضار جثث ذويهم من تركيا.
وأعلنت وسائل الإعلام التركية إن المسلح استقل سيارة أجرة للوصول إلى المكان، وقد خرج من سيارة بسبب حركة المرور ومشى الدقائق الأربع الأخيرة إلى مكان الحادث على قدميه، وأطلق المهاجم خلال خمس دقائق ونصف فقط 120 رصاصة.
أرسل تعليقك