تقرير يكشف كيف يحاصر كورونا سر جمال المغربيات
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بعد إغلاق "حمام الزنقة" بسبب انتشار الوباء في المملكة

تقرير يكشف كيف يحاصر "كورونا" سر جمال المغربيات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تقرير يكشف كيف يحاصر "كورونا" سر جمال المغربيات

الحمام المغربي
الرباط ـ لبنان اليوم

كانت حكيمة تواظب منذ أكثر من 50 عاما، على ارتياد الحمام المغربي نهاية كل أسبوع، كطقس من الطقوس التي ورثتها كباقي النساء المغربيات عن جداتهن، اللواتي يبحثن إلى جانب الاستحمام، على أخد قسط من الراحة والاسترخاء، كوسيلة للتخلص من التعب النفسي والجسدي بعد أسبوع طويل ومرهق.

ولم تتوقع حكيمة (55 عاما)، التي كانت تتردد رفقة والدتها على الحمام المغربي أو ما يعرف محليا باسم "حمام الزنقة" منذ سن الرابعة، كغيرها من المغربيات، أن يأتي يوم يغلق فيه باب كانت تقصده كل أسبوع، بسبب مانع صحي لم يكن في الحسبان، ويغير إحدى العادات التي كانت راسخة لدى المغاربة على مر السنين.ودفع انتشار فيروس كورونا، السلطات المغربية منذ مارس الماضي، إلى اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير الصحية، لمنع تفشيه داخل المملكة، من ضمنها إغلاق الحمامات التقليدية في عدد من المدن.

علاقة وجدانية مع الحمام التقليدي

وتنتشر في مختلف أحياء المغرب الحمامات التقليدية سواء في أحيائه الشعبية أو الراقية، وهي لا تعد فقط مكانا للاستحمام والنظافة، بل أيضا مكانا يلتقي فيه الجيران من أجل الحديث وسط صالات الاستحمام وتبادل ما يروج من أخبار في حيهم، علاوة على الفوائد التجميلية التي يمنحها الحمام المغربي.

وتقول حكيمة لـ"سكاي نيوز عربية" إن "الحمام بالنسبة لنا نحن النساء في المغرب، هو أكثر من مكان للنظافة والعناية الشخصية، بل مصدر لتجديد الطاقة و النشاط، وموعد أسبوعي من أجل الاستمتاع بالطقوس التقليدية التي ورثناها عن جداتنا، غير أن كورونا هذا العام منعت عنا هذه المتعة وتسببت في إغلاق حمام حينا".

وتضيف حكيمة التي تعيش في مدينة الدارالبيضاء:" أكثر ما أتمناه حاليا أنا و جاراتي وقريباتي حاليا، هو عودة الحمام للاشتغال فهو جزء من ذكريات الطفولة والشباب لدينا، وهو أيضا مكاننا للترويح عن النفس وللقاء الجيران، ممن لا تسمح لنا ظروف الحياة للقاء بهم".

وتابعت: "بالإضافة إلى الاسترخاء والراحة الجسدية التي يمنحني إياها الحمام، كنت أشعر لدى مغادرته مثل الثعبان الذي يغير جلده، من خلال تجديد بشرة جسمي وإزالة كل الجلد الميت باستعمال المواد الطبيعية الخالصة مثل الصابون البلدي والغاسول".وتنتشر على موقع "اليوتيوب" عشرات الفيديوهات التي تساعد في إعداد الحمام المغربي داخل البيت.

وتقول خديجة (34 عاما): "مع إغلاق الحمام الذي لا يبعد عن منزلي في مدينة فاس إلا بأمتار قصيرة، حاولت إعداد الحمام البلدي في المنزل اعتمادا على فيدوهات من اليوتيوب، إلا أنني لم أفلح، لأن الأمر يتطلب الكثير من المهارة والخبرة، وحتى إن استطعت ذلك، فلن يعوض أبدا الحمام الشعبي".وتستطرد خديجة: "الحمام هو متنفس بالنسبة للعديد من النساء، اللواتي لا يستغنين عن موعدهن الأسبوعي إلا لأسباب فوق طاقتهن مثل التي فرضتها علينا الجائحة ومعها الحجر الصحي".

فوائد الحمام المغربي

وتقول نادية الرحموني وهي خبيرة تجميل، إن الحمام المغربي الذي يعرف إقبالا في جميع أنحاء العالم، يساعد على منح الجسم نعومة ونضارة طبيعية كما أنه ينظف البشرة بعمق ويزيل كل الأوساخ المتراكمة على الجسم.وتضيف الرحموني أنه يساعد على تنظيف كل مسام الجسم وتطهيرها عبر التقشير الطبيعي الليفة الخشنة والصابون البلدي، وهو ما يساهم في تأخر ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة في الجسم.

وتؤكد الخبيرة في التجميل على أن التقشير والتنظيف العميق للجسم الذي يقوم على أساسهما الحمام المغربي، يساعدان في تنشيط الدورة الدموية وإزالة السموم وبالتالي المساعدة على تدفق الدم بالشكل المطلوب.

ويعتبر قطاع الحمامات من بين القطاعات التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية التي خلفها انتشار فيروس كورونا في المغرب، وخلقت بطالة في أوساط العديد ممن كانوا يشغلون داخل الحمامات.ويقول رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، ربيع أوعشى، إن القطاع يعاني من أزمة خانقة، يدفع ثمنها أرباب الحمامات اللذين لم يتوقعوا أن توقف نشاطهم سيدوم فترة طويلة قد تصل إلى ثمانية أشهر.

ويضيف أوعشى ، "في بداية الأزمة كنا نساعد المستخدمين من مالنا الخاص، إلا أنه مع طول مدة الإغلاق وفي ظل عدم تلقي أي دعم من الدولة، فإن الأزمة أصبحت عامة على المستخدمين وأصحاب الحمامات".ولفت أوعشى إلى أن "مستخدمي الحمامات يعشيون حاليا حالة اجتماعية واقتصادية صعبة جدا.. ومعهم أرباب الحمامات اللذين يواجهون صعوبات مادية كثيرة خلال هذه الفترة".

من جانبها تقول رشيدة التي تعمل "كسالة" (تهتم بتحميم الزبونات)، في حمام تقليدي بحي مرس السلطان الشعبي وسط الدارالبيضاء، "لم أشتغل منذ ثمانية أشهر، بسبب إغلاق الحمام الذي كان المصدر الوحيد لكسب رزقي".وتتابع رشيدة (58 عاما)، "بحكم سني ومع الظروف الاقتصادية المرتبطة بالجائحة، لم أستطع الحصول على عمل جديد.. في الثلاثة أشهر الأولى كنت أعيش من مساعدات الدولة ومن إعانة صاحب الحمام، واليوم تساعدني بعض الزبونات القديمات والمحسنين، في انتظار إعادة فتح باب للرزق".

سارة التي تشتغل في حمام بمدينة سلا، لا تعتبر نفسها أوفر حظا من مثيلاتها اللواتي توقفن عن العمل منذ شهور، تقول سارة لـ"سكاي نيوزعربية": "بمدينتنا، السلطات سمحت للحمامات بفتح أبوابها أمام المواطنين، لكن الشروط الصارمة التي فرضت، والخوف من العدوى لم تترك لنا مجالا لكسب رزقنا بشكل طبيعي".

وتضيف سارة متحدثتا عن زبوناتها الوفيات: " لم تعد أي منهن تتواصل من اجل تحديد موعد إلا نادرا، أنا متيقنة بأنهن افتقدن متعة الاستحمام عندنا".وتردف سارة "عاودنا العمل منذ فترة، لكن إكرامية الزبونات غابت في ظل تقلص الإقبال والخوف من شبح الوباء".

قد يهمك أيضًا:

   النساء المغربيات تصلن إلى ثلث المناصب العليا في وزارة النقل

  المغربيات يحتلن المرتبة 41 عالميًا لأجمل نساء العالم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف كيف يحاصر كورونا سر جمال المغربيات تقرير يكشف كيف يحاصر كورونا سر جمال المغربيات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon