كلينتون تتراجع عن تأييدها لاتفاقية التجارة في المحيط الهادي
آخر تحديث GMT14:56:48
 لبنان اليوم -

نشرت في الطبعة الجديدة لمذكراتها لكسب الرأي العام في الانتخابات

كلينتون تتراجع عن تأييدها لاتفاقية التجارة في المحيط الهادي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كلينتون تتراجع عن تأييدها لاتفاقية التجارة في المحيط الهادي

هيلاري كلينتون خلال إحدى جولاتها الانتخابية
واشنطن - يوسف مكي

تفتقد مذكرات هيلاري كلينتون "خيارات صعبة"  في طبعتها الورقية الجديدة تفاصيل دقيقة لاحظها رجل الأعمال المعروف دونالد ترامب، منافسها الجمهوري في السباق الرئاسي في الانتخابات الأميركية المقبلة

وتضمن غلاف الكتاب الأصلي مناقشة جهود كلينتون كوزيرة للخارجية لحث الدول أجنبية للانضمام إلى المفاوضات اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، وأصبحت هذه الاتفاقية التي تضم 12 دولة بمثابة مباراة قدم سياسية تشجعها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، فيما يسعى ترامب لإفشالها، وتبدو كلينتون أنها عالقة بينهما.  فالطبعة الورقية الجديدة من كتاب كلينتون أغفلت بشكل كامل أعمالها كمؤيدة لهذه الاتفاقية في مؤتمر 2009 في السلفادور.

كلينتون تتراجع عن تأييدها لاتفاقية التجارة في المحيط الهادي

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ورد في الطبعة الأصلية للمذكرات في عام 2014:"عملنا بجهد للتطوير والتصديق على الاتفاقيات التجارية مع كولومبيا وبنما وتشجيع كندا ومجموعة دول "تحالف المحيط الهادئ"، التي تضم المكسيك وكولومبيا وبيرو وشيلي، على الانفتاح كل ديمقراطيات السوق المفتوح القيادة نحو مستقبل أكثر ازدهارا، للانضمام إلى المفاوضات مع الدول الآسيوية بشأن اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادئ"، فوفقا لمركز الأبحاث الاقتصادية والسياسة، لا تحتوي الطبعة الجديدة على صفحتين كاملتين يتحدثان عن أسباب تأييد هيلاري لتنفيذ هذه الاتفاقية التجارية، وللتعامل مع ذلك اكتفت دار النشر بتنويه بشأن حقوق النشر للصفحة، والقول بأنه تم اقتطاع "عدد محدود من الفصول" لـ"استيعاب قلة عدد صفحات هذه الطبعة".

ومن بين الـ96 صفحة، الذين تم اقتطاعهم من الطبعة الجديدة، بعض الصفحات التي تساهم في تغير المواقف العامة إزاء كلينتون قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية. وكان موقف كلينتون بشأن اتفاقية التجارة عندما كانت وزيرة للخارجية  في إدارة أوباما بارعا للغاية، فلقد ألقت مما لا يقل عن 45 خطابا أعربت فيها  عن تأييدها لذلك، وفقا لإحصاءات جمعتها شبكة "سي إن إن" الأميركية، فخلال خطابها في استراليا عام 2012، قالت إن اتفاقية الشراكة التجارة عبر المحيط الأطلنطي" معيار ذهبي في الاتفاقات التجارية لفتح أسواق تجارية حرة وشفافة ومتساوية الفرص أمام الجميع، فهي ستوفر هذا النوع من المناخ الذي يحتوي على سيادة القانون وتكافؤ الفرص"، ثم قالت:"وعندما نتفاوض، فإن هذه الاتفاقية ستغطي 40 % من إجمالي التجارة في العالم، وتوفر حماية قوية للعمال والبيئة

كلينتون تتراجع عن تأييدها لاتفاقية التجارة في المحيط الهادي

وتراجعت كلينتون علنا عن موقفها،مع احتدام الموسم الساخن للحملات الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة وتعرضها لانتقادات من منافسيها بيرني ساندرز ومارتن أومالي عليها تأييدها لهذا الجانب، وقالت في برنامج تلفزيوني، في 7 أكتوبر الماضي: "اعتبارا من اليوم، لن أتحيز مع ما تعلمته عن هذه الاتفاقية". وأضافت:" لقد سعيت للتعلم بقدر المستطاع عن هذا الاتفاق، ولكنني قلقة حيال ذلك حاليا"، وتابعت:"أنا قلقة حيال أن التلاعب بالعملة ليس جزءا من الاتفاق، فلقد فقدنا الوظائف الأميركية بسبب تلاعب البلدان الأخرى، ولا سيما في آسيا، وكذلك حصول  شركات الأدوية على المزيد من الفوائد مع قلة المرضى والمستهلكين، فأنا أعتقد أنه لا يزال هناك الكثير من الأسئلة دون إجابة".

وعكست هذه المخاوف ما قاله ترامب بالفعل في الحملة الانتخابية. وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري مايكل شورت لـ"ديلي ميل" أن "حقيقة اقتطاع مذكرات كلينتون بعض الأجزاء لتعيد تقديم نفسها أثناء الانتخابات العامة يبين يدل على سعيها لتضليل الشعب الأميركي". ولم تستجب حملة كلينتون لطلب الصحيفة للحصول على تعليق.

كلينتون تتراجع عن تأييدها لاتفاقية التجارة في المحيط الهادي

وأكد ترامب، الثلاثاء، بعد الانتخابات التمهيدية النهائية على مستوى الولاية، إن فلسفته التجارية لمفهوم "أميركا أولا" تعني أن يكون العامل الأميركي محمي من من المنافسة الأجنبية غير عادلة.، فما يحدث هناك وصمة عار بشكل مطلق"، وأضاف:"لن نوافق على اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، فهي كارثة، كارثة بالنسبة لبلادنا، مثل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية التي وقع عليها الرئيس السابق بيل كلينتون، التي جرد ت بلدنا من المصانع والتصنيع، ونقلتهم إلى أماكن أخرى ولا سيما المكسيك".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلينتون تتراجع عن تأييدها لاتفاقية التجارة في المحيط الهادي كلينتون تتراجع عن تأييدها لاتفاقية التجارة في المحيط الهادي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon