الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربة تنظيم داعش
آخر تحديث GMT17:49:24
 لبنان اليوم -

المرأة من تلك الجماعة الكردية لا يمكن أن تنتظر الآخرين للدفاع عنها

الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربة تنظيم "داعش"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربة تنظيم "داعش"

النساء الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة
لندن ـ كارين إليان

قبل عامين، هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الايزيديين، وهم أقلية دينية كردية تعيش في محيط جبل سنجار في العراق، وقاموا بذبح الرجال واخذ الآلاف من النساء والأطفال ليتم بيعهم كرقيق. وتمكن بعض الايزيديين من الهرب إلى الجبال دون طعام وملبس وأحذية، ولكنهم ظلوا محاصرين هناك لعدة أيام في ظروف قاسية وبدعم دولي قليل، بالاضافة الى تخلي جنود "البيشمركة" التابعين لحزب مسعود بارزاني السياسي في كردستان العراق عنهم.

الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربة تنظيم داعش

كان المقاتلون الاكراد من سورية وتركيا هم الذين فتحوا ممراً لجلب الناجين الايزيديين إلى بر الأمان في المنطقة التي أعلنت استقلالها الذاتي عن سورية وتدعى كردستان الغربية. كثير من هؤلاء المقاتلين كانوا من النساء بسبب وجود مبدأ أساسي لحركة التحرر الكردية منذ عقود طويلة يشير الى أن المرأة لا يمكن أن تنتظر الآخرين للدفاع عنها. في الواقع، بعض من هؤلاء النساء تقول انهن يقاتلن من أجل نساء أخريات لأنهن يعرفن الأهوال التي تنتظرهن.

في حرب كردستان الغربية ضد "داعش"، يمكنك روية المرأة ليست فقط في صفوف القتال ولكن أيضاً في قيادة وحدات الحرب. وبعد إنقاذهن من جبل سنجار، قررت بعض الايزيديات أن تحذين نفس الحذو وبدأن في تشكيل ميليشيا خاصة بهن. وبالمثل في كردستان العراق، شكلت النساء الايزيديات وحدة خاصة بهن من أجل إنقاذهن من العبودية الجنسية.

وعلى الرغم من أن المقاتلات الإناث قاتلن في حركات التحرر الوطنية في الصين، فيتنام، كوبا نيكاراغوا، موزمبيق، أنغولا، إيران والأراضي الفلسطينية، اتجهت المنظمات النسوية العالمية لتحذو حذو الرابطة الدولية للمرأة من أجل السلام والحرية التي ترى أن الحل من أجل عدم إيذاء المرأة في الحروب هو معارضة الحروب والتأكد من وجود النساء على طاولة المفاوضات عندما تنتهي الحروب.

وعلى العكس من ذلك، يقوم نهج حركة التحرر الكردية بتأكيد مبدأ الدفاع عن النفس من الناحيتين العسكرية والاجتماعية. في نظام كردستان الغربية، هناك مشاركة قوية للمرأة في الحكم حيث أن جميع المنظمات يتم قيادتها عن طريق الرجال والنساء، كما أن لجان المرأة لديها سلطة حقيقية حول قضايا الزواج القسري والعنف المنزلي.

قديماً كان الاغتصاب والاستعباد الجنسي استراتيجية في صراعات الإبادة وذلك من أجل تدمير هوية العدو، ولكن هذه الاستراتيجية يتم استخدامها الآن في سورية والعراق. فالنساء الايزيديات اللاتي تعرضن للعنف الجنسي لا يمكن بسهولة إعادة إدماجهن في المجتمع، كما يجب أن يكن جزءًا من عملية إعادة التأهيل أن ينطوي على تحدي وصمة العار التي تواجه الناجيات.

بالطبع هناك طرق للقيام بذلك دون حمل السلاح، ولكن الحقيقة أن بعض الناجيات في مخيمات اللاجئين في كردستان العراق قد اخترن هذا الطريق. وكان مجلس المرأة الذي تم تشكيله في كردستان الغربية قد اعلن أن الهدف يجب ألا يكون اعادة شراء النساء والأطفال المختطفين، كما هو شائع عند التعامل مع "داعش"، ولكن تحريرهم. هذا الأمر لن يكون سهلا فمازال آلاف النساء والأطفال الايزيديين في الاسر.

ويتواجد الكثير من الايزيديين في مخيمات اللاجئين في تركيا أو العراق أو كردستان الغربية، في حين أن آخرين حاولوا الفرار إلى أوروبا وبعض منهم لقي مصرعه غرقاً. ولازالت بؤرة الصراع الايزيدية هي جبل سنجارالذي يعد موطناً لكثير من الناس المتواجدين في مخيمات اللاجئين العراقية الراغبين بشدة في العودة.

ولا يزال الحاجز الوحيد في طريق عودتهم هي القوات الكردية العراقية لمسعود بارزاني والتي اقامت نقطة تفتيش عند المعبر الحدودي الذي يؤدي إلى كل من كردستان الغربية والجانب الشمالي من جبل سنجار، مما يجعل الحصول على ما يكفي من الإمدادات الأساسية ومواد البناء صعباً للغاية إن لم يكن مستحيلاً.

مؤخراً، وعدت الولايات المتحدة بمنح قوات بارزاني مساعدات عسكرية، ولكن يجب أن يكون ثمن هذه المساعدات هي حرية التنقل للايزيديين حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وإعادة بنائها

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربة تنظيم داعش الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربة تنظيم داعش



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

طريقة عناق حديثي الولادة تؤثر على صحتهم

GMT 18:53 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم Seat يسطع من جديد مع سيارة اقتصادية وأنيقة

GMT 05:14 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

تسريحات الشعر المناسبة للصيف

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:01 2022 السبت ,02 إبريل / نيسان

أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon